جمعية شباب أطلس بتارودانت سخرت طاقاتها لتنظيم مخيمات ومبادرات ثقافية وترفيهية لتطوير كفاءات جيل المستقبل "شباب الأطلس" بتارودانت جمعية شبابية، اختارت العمل في صمت، دون انتظار الإشادة والتصفيق، لكن نتائجها التي تحققت على أرض الواقع جعلتها تستحق دخول نادي "قافزين" لتسليط الضوء على مجهوداتها التي امتدت لسنوات في الظل. ولأن من "سار على الدرب وصل"، بصمت "شباب الأطلس" على حضور قوي ومتميز في ميدان العمل الجمعوي الجاد، واختارت الاشتغال على مواضيع ومبادرات غير مسبوقة، الأمر الذي جعلها تحظى باحترام كبير، بوأها مكانة مرموقة ليتجاوز صيتها تارودانت وتنال الاعتراف والإشادة على المستوى الجهوي والوطني والدولي لدورها الكبير الذي تقدمه لفائدة الصالح العام خاصة فئتي الشباب والأطفال. جيل المستقبل ترسيخا منها لأولويات الجمعية المتملثة في استهداف البراعم واليافعين والشباب باعتبارهم جيل المستقبل الذين يعول عليهم لحمل مشعل تطوير الوطن وازدهاره، قررت جمعية شباب الأطلس تنظيم مخيمها الصيفي الذي أطلقت عليه اسم "مخيم القادة" لفائدة الأطفال من 6 سنوات إلى 16 سنة على ثلاث مراحل، وذلك بالمركب الاجتماعي التربوي بالمحايطة طيلة شهر يوليوز. وستكون للمستفيدين من هذا المخيم، فرصة اكتشاف مضامينه حيث ستنطلق المرحلة الأولى، الأحد المقبل، إذ يعتبر "مخيم القادة" مخيما ترفيهيا وتربويا ورياضيا وتعليميا، يستهدف تنمية قدرات الأطفال وتطوير كفاءاتهم في مجالات مختلفة. وتهدف الورشات والدورات التكوينية التي تتخلل المخيم إلى بناء الإنسان وتحقيق أهداف الجمعية لإعداد القادة الشباب، الذين يعول عليهم في المستقبل لحمل المشعل. إستراتيجية المناخ...النقاش المثمر من المبادرات الأخرى التي تؤكد أهمية المبادرات غير المسبوقة التي تشتغل عليها جمعية "شباب الأطلس"، تنظيمها الشهر الماضي جولة استماع للفاعلين المحليين بتارودانت، من أجل عمل مناخي تشاركي في المغرب، بالمركب الاجتماعي التربوي المحايطة. وكشفت الجمعية، أنه تماشيا مع إستراتيجية المناخ 2022 /2023 للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بالتعاون مع حكومة المغرب، تهدف الوكالة في المغرب إلى التخفيف من تأثير تغير المناخ وتعزيز أفضل ممارسات التكييف وبناء المرونة في المجتمعات. وسعت جلسات الاستماع المنظمة إلى جمع البيانات والأفكار في مختلف مناطق المغرب في ما يتعلق بالمشاغل والأولويات والحلول المحتملة للتصدي لتغير المناخ، بغية جمع آراء مجموعة متنوعة من أصحاب المصلحة بما في ذلك المجتمع المدني والحكومة والجامعات ووسائل الإعلام والمزارعون، إضافة إلى المواطنين الأفراد ضمنهم النساء والشباب والأشخاص في وضعية إعاقة. ثقافة التطوع لم تقتصر مبادرات جمعية شباب الأطلس على التكوين العلمي والمشاريع الخيرية، بل امتدت لتشمل مبادرات تهدف إلى ترسيخ ثقافة التطوع وتزيين واجهات المدينة، فسيرا على عادتها منذ سنوات وفي إطار مشروع مدينتي، تطوع شباب وشابات جمعية "شباب الأطلس"، لتزيين واجهات المدينة بألوان زاهية ورسومات متميزة، وتصميم جداريات تضم لوحات فنية رائعة تعبر عن الفن والثقافة والرياضة وتعزز الافتخار بالوطن. ونظمت جمعية شباب الأطلس، بداخل مقر الجمعية دورة تحسيسية حول موضوع "الرجوليات الإجابية" لفائدة تلميذات وتلاميذ نادي مبادرات إيجابية، في إطار مشروع التنمية القروية المندمجة في المغرب لجهة سوس ماسة، وبشراكة مع منظمة الهجرة والتنمية. وليس هذا فحسب، إذ تمكن متطوعو ومتطوعات الجمعية من تنظيم مبادرة برنامج "أجي نتناقشو"، تمت فيها مناقشة موضوع "الخوف من المستقبل والحياة المستقبلية" لعدد مهم من المستفيدين، وكذا تخصيص دورة تكوينية حول موضوع "التطوع وروح الفريق". مبادرات غير مسبوقة نظمت جمعية "شباب أطلس"، ورشة الشطرنج من أجل تعليم الأطفال الصبر، وعدم الاندفاع واستخدام المنطق قبل اتخاذ القرار، إلى جانب تحسين اللعبة لمهارات القراءة، وتنمية القدرة التحليلية وقراء الخصم. وليس هذا فحسب، إذ بادرت الطاقات الشابة منذ تأسيس جمعية "شباب أطلس" وبشكل متميز في الأعوام الأخيرة، إلى طرح أفكار ومبادرات غير مسبوقة في المنطقة والمدينة تتمثل في دورات تكوينية منظمة بمستوى عال، تشرف عليها كفاءات كبيرة لإنجاح مشروع "شباب نحو القمة"، الذي يضم عدة مبادرات متنوعة تزاوج بين العلم والتكوين والمشاريع الخيرية. محمد بها