المغـرب يكــافـح لمـواجهـة شبـكـاته

تقارير أممية تصنفه منطقة عبور من أمريكا الجنوبية إلى أوربا وإشادة بمجهودات الأمن يكافح المغرب شبكات تهريب الكوكايين، خاصة أن التقارير الأممية تشير إلى أن 68 في المائة من المخدرات الصلبة التي تصل إلى أوربا تمر عبر دول المنطقة. ولا تخلو التقارير الدولية من الإشادة بمجهودات الأمن في المغرب لإيقاف شبكات الكوكايين، إذ سجل تقرير لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، صدر في ماي الماضي، أن شبكات إجرامية من أمريكا اللاتينية والقارة الأوربية تسعى لإغراق المغرب بالكوكايين، في ظل الارتفاع الكبير المسجل في الإنتاج، بعد تراجع خطر الجائحة العالمية. وتستغل الشبكات المتخصصة في التهريب الدولي للكوكايين، حسب التقرير نفسه، بنية مهمة من الوسائل اللوجيستكية لتهريب كميات مهمة منه من المسارات القريبة من المغرب إلى هولندا، عبر التراب الإسباني، مشيرا، في الوقت نفسه، إلى أن هذه العمليات تديرها شبكات تستقر في جبل طارق، وأن أفرادها عادة ينقلون بضاعتهم عبر ميناء الجزيرة الخضراء، الذي يعتبر مركزا لتهريب الكوكايين إلى أوربا. وتشير التقارير الدولية، إلى تنويع هذه الشبكات لمسارات تهريب الكوكايين إلى أوربا، عبر غرب ووسط إفريقيا، منذ 2019، موضحة أن إمكانية توسع سوق السموم البيضاء القوية في إفريقيا وآسيا أضحى حقيقة خطيرة، ما يعكس سعي أباطرة المخدرات في أمريكا اللاتينية إلى إغراق المغرب ودول المنطقة بالكوكايين، علما أن المغرب يصنف نقطة عبور إلى وجهات أخرى، والمؤشرات تؤكد الاستخدام المكثف لشمال إفريقيا منطقة عبور للكوكايين، منها ضبط كميات غير مسبوقة منه. وتتحدث عن ارتفاع التهريب، منذ انحسار جائحة كورونا، رغم أن مكتب الأمم المتحدة الخاص بالمخدرات والجريمة سبق أن حذر من مسارات جديدة لتهريب الكوكايين تقودها شبكات روسية، انطلاقا من أمريكا اللاتينية إلى المغرب، في اتجاه أوربا. وقالت إن المغرب أصبح منطقة عبور رئيسية للكوكايين، إضافة إلى إسبانيا وبلجيكا وهولندا، بناء على كمية المحجوزات، مشيرة إلى أن أكبر كميات الكوكايين ضبطت في المغرب، تليه الجزائر وناميبيا وموزمبيق وجنوب إفريقيا ونيجيريا، موضحة، في الوقت نفسه، أن تهريب الكوكايين والمؤثرات العقلية والقنب الهندي زاد في إفريقيا بشكل كبير، إذ تتنافس شبكات دولية على المغرب باعتباره نقطة عبور رئيسية، من أهمها الشبكات الروسية. ارتفاع استهلاك الأفيون تشكل أمريكا الجنوبية أكبر منطقة لتهريب الكوكايين في العالم، بعد الولايات المتحدة، فيما تشكل أوربا الغربية والوسطى ثاني أكبر سوق للكوكايين في العالم. وضبطت أكبر كميات الكوكايين بشكل رئيسي في المغرب، وتشير التقارير إلى أن الكميات المضبوطة في البلدان الإفريقية وصلت إلى "أعلى مستوى لها على الإطلاق"، مستشهدة بتجربة المغرب في حجز كميات كبيرة، ففي فبراير 2019، تم العثور على 9.5 أطنان من الكوكايين على متن قارب روسي، يعتقد أنه كان مارا عبر المغرب ومتجها إلى البرتغال. كما حجز المغرب ثلاثة أطنان من الكوكايين قرب شاطئ سيدي رحال، في عملية واحدة. وأكد التقرير نفسه ارتفاع استهلاك الأفيون في غرب وشمال إفريقيا. خالد العطاوي

المغـرب يكــافـح لمـواجهـة شبـكـاته

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الإدارة: "سير حتى يفوت العيد"

"الـشمـــان" للــجــمــيــع

مقالات ذات صلة