الدكتور الزغاري نصح بعدم تجاوز 8 ساعات قبل تخزينه في المجمد شدد الدكتور لطفي الزغاري، مختص في مجال التغذية وعلوم الرياضة، على أهمية تخزين أضحية العيد بعد ذبحها في مدة لا تتجاوز ثماني ساعات تفاديا لتعرضها إلى التعفن، في ظل موجة الحرارة التي يعرفها المغرب خلال الفترة الراهنة. عن كيفية تخزين أضحية العيد والكبد وكيفية تجفيف "القديد" ونصائح أخرى، يتحدث الدكتور الزغاري ل"الصباح" في الحوار التالي: ما هي المدة التي ينبغي فيها الاحتفاظ بالذبيحة قبل تخزينها؟ ينبغي احترام المدة التي يجب الاحتفاظ فيها بلحم أضحية العيد خارج المجمد، سيما في ظل موجة ارتفاع درجة الحرارة التي يعرفها المغرب خلال هذه الفترة. ولهذا فإن ترك اللحم لمدة طويلة دون تخزينه يؤدي إلى تكاثر نسبة البكتيريا فيه بسبب ارتفاع الحرارة ما يؤدي إلى تعفنه. وبالتالي لا ينبغي تجاوز المدة المتراوحة ما بين ست إلى ثماني ساعات من أجل تخزين اللحم. وبالنسبة إلى الأسر التي تترك اللحم يوما كاملا دون تخزينه، فذلك فيه أضرار كثيرة لأنها ستتناول لحما متعفنا. ومن جهة أخرى، يجب أن يكون المكان الذي توضع فيه الأضحية بعد ذبحها نظيفا، كما يجب التأكد أنها خالية من آثار الصوف والدم. ماذا عن كيفية الاحتفاظ بالكبد؟ يعتبر الكبد من المواد التي لا يمكن الاحتفاظ بها مدة طويلة في المجمد فهي سريعة التلف، مادامت عرضة لتغير كثير من مكوناته الغذائية خلافا للحوم الحمراء التي يمكن تخزينها لما يفوق أربعة أشهر. ولهذا كلما تم تناول الكبد في الأيام الأولى لذبح الأضحية كان ذلك مهما للاستفادة من خصائصها الغذائية. وفي ما يخص تخزين الكبد يجب أن يكون في درجة حرارة منخفضة جدا وفي مجمد لا يتم فتحه كثيرا حتى تحافظ على طراوتها، مع استعمال أكياس مفرغة من الهواء. ما هي الشروط الصحية لتخزين اللحم؟ عند تقطيع اللحم سواء داخل المنزل أو في محلات الجزارة لا ينصح بغسله بعد ذلك قبل تخزينه في المجمد، إذ يؤدي استعمال الماء البارد بهدف تنظيفه إلى فقدانه كثيرا من مكوناته. وينبغي استعمال أكياس بلاستيكية من النوع الجيد والمخصصة للتجميد مع إحكام إغلاقها وإفراغها من الهواء سواء بواسطة اليد أو باستعمال آلة مخصصة لذلك، ما يضمن الحفاظ على جودتها لمدة طويلة وتفادي مشاكل التلوث الغذائي أو التعرض إلى تسممات. وفي ما يخص الأسر التي تفضل وضع اللحم في علب بلاستيكية، فعليها أن تقتني نوعا ذا جودة عالية ويحمل رمزا عبارة عن مثلث به رقم خمسة. لا تستغني كثير من الأسر عن عادة تحضير القديد، فما النصائح التي يمكن تقديمها؟ يعتبر "القديد" من الطرق القديمة المستعملة من أجل الاحتفاظ باللحم عن طريق استعمال كميات كبيرة من الملح، الذي يحول دون تعرضه إلى التعفن. وتختلف طرق تحضير "القديد" من أسرة إلى أخرى، إذ بعضها يضيف توابل متعددة، التي ينبغي أن يتشربها اللحم جيدا قبل تعرضه لأشعة الشمس. وينصح بعدم تجاوز تجفيف "القديد" مدة أربعة أيام، كما يجب جمعه كل مساء واستكمال تجفيفه في اليوم الموالي تفاديا لتعرضه إلى الرطوبة أثناء الليل. أجرت الحوار: أمينة كندي في سطور < مختص في مجال التغذية وعلوم الرياضة < أستاذ التعليم العالي بمعهد علوم الرياضة بفاس < شارك في عدة مؤتمرات داخل المغرب وخارجه