جمعية «مبادرة الخير» اختارت حملة للتوعية بالاحتفال بعيد الأضحى بطريقة حضارية ومساعدة عمال النظافة إذا كانت الأسر والشباب منشغلين في القيام بجولات ماراثونية بين الأسواق، بحثا عن الكبش الأملح استعدادا لعيد الأضحى، فإن هناك جنود خفاء يسابقون الليل والنهار لإعداد خطط محكمة لضمان الاحتفاء بهذه الشعيرة الدينية، لضمان نجاحها على أكمل وجه، إلى درجة التفكير في البيئة. ولأنها جمعية تنموية اجتماعية ثقافية رياضية بيئية، اختارت "مبادرة الخير" بدرب السلطان بالبيضاء، التي يرأسها الشاب عبد الفتاح زكي، رفقة عدد من الكفاءات الشابة واليافعين، الذين يؤمنون بأهمية العمل التطوعي مواصلة تميزها في خدمة الوطن لكن هذه المرة في المجال البيئي. ومن الأمور التي تجعل جمعية مبادرة الخير تدخل ضمن المتوجين في نادي "قافزين"، أن أنشطتها لم تنحصر في مجال محدد، بل ركزت في مبادراتها وأنشطتها على تأطير أفراد المجتمع وتكوينهم في كل ما يفيدهم في حياتهم وغرس قيم حب الخير للغير، ومبادئ المواطنة لضمان العيش المشترك. حملة لضبط مخلفات الذبح لضمان مرور أجواء العيد وفق الأهداف المسطرة، ولحماية البيئة من العابثين بها تحت ذريعة "فرحة العيد"، حرصت جمعية مبادرة الخير في إطار أنشطتها التحسيسية ولإنجاح الاحتفال بعيد الأضحى، على تنظيم حملة تحسيسية من أجل التوعية الميدانية بشراكة مع شركة البيضاء للبيئة.وكشفت الجمعية الشبابية، أن الهدف من تنظيمها هذه الحملة، الرغبة في توعية المواطنين والمواطنات من سكان مقاطعة مرس السلطان بالبيضاء، بضرورة الحفاظ على نظافة الحي، وتفادي التخلص من مخلفات الذبح في قنوات الصرف الصحي. وشددت جمعية مبادرة الخير على ضرورة جمع النفايات والبقايا في أكياس محكمة الإغلاق خاصة وصديقة للبيئة، معدة خصيصا لهذه المناسبة توزع بالمجان، ووضعها في حاويات الأزبال، لتسهيل عمل المكلفين بالنظافة. التعامل مع الأضحية وحتى تعم الفائدة، استغلت الجمعية الحملة المنظمة، لتوعية المواطنين بأهمية المحافظة على جودة جلود الأضاحي خلال عملية السلخ، وبطرق حمايتها من التعفن عن طريق رشها بالملح، وتركها في أماكن تتوفر على التهوية، حتى يتم تثمينها في صناعة الجلود وفي الصناعة التقليدية. واستعانت الجمعية بسواعد شبابها وأسلوبهم في فن الخطابة، لإقناع المستهدفين من الحملة، بأن عيد الأضحى مناسبة ذات أبعاد دينية وروحانية واجتماعية كبيرة، والتي تعرف مجموعة من الأنشطة خلال يوم نحر الأضحية، ما يؤدي إلى تزايد في حجم النفايات، مشددة على ضرورة تفادي انتشار بعض الممارسات والسلوكات المؤثرة سلبا على جمالية المنطقة وعلى البيئة بشكل عام، وبأهمية انخراط الجميع في حمايتها تفعيلا لشعار "باش تبقى مرس السلطان نقية بيك وبيا". خطة محكمة ستعمل جمعية "مبادرة الخير" على المحافظة على نظافة أحياء درب السلطان، عن طريق خطة محكمة تتمثل في توسيع الحملة لضبط سلوكات المواطنين وتصحيحها، بتوعيتهم للحفاظ على نظافة البيئة من خلال حملات تحسيسية تبين كيفية الامتناع عن رمي مخلفات الذبح والقمامة في الشارع وعدم تكسير حاويات الأزبال. وستقوم الجمعية بحملة واسعة، ستشمل معظم أحياء درب السلطان، الأمر الذي سيمكن من الحفاظ على نظافة المناطق المستهدفة وأناقتها، لتيسير العمل الدؤوب لعمال النظافة رغم الصعوبات التي تتجلى في النمو الديمغرافي والعمراني الذي تتميز به المنطقة، التي تحتاج إلى وعي جماعي وانخراط سكانها لجعل الأحياء خضراء ونظيفة والحصول على منظر يليق بمستوى وعراقة "درب السلطان". محمد بها