وزير الشباب والثقافة قال إن الوزارة ستعزز إستراتيجيتها والمعرض الدولي للبيضاء سيكون للشباب والطفولة قال مهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، إن حضور الدورة 28 للمعرض الدولي للنشر والكتاب فاق كل التوقعات. وأوضح بنسعيد في حوار مع "لصباح" أن الأرقام المسجلة تؤكد أن المغاربة يتصالحون مع القراءة والكتاب، وهو ما يدفع الوزارة إلى تعزيز إستراتيجيتها وتنظيم معرض دولي آخر بالبيضاء إلى جانب آخر مغاربي بوجدة. في ما يلي التفاصيل: كيف تقيمون الدورة 28 للمعرض الدولي للنشر والكتاب؟ شهدت فعاليات المعرض في نسخة 2023 حضورا كبيرا من قبل المواطنين، ما يؤكد أن الأمل كبير في عودة اهتمام المغاربة بالقراءة والكتب، وما يشجع أيضا الوزارة على تعزيز إستراتيجيتها في هذا المجال، وهي الإستراتيجية التي سنعلن عن تفاصيلها في وقت لاحق. فاليوم ما قبل الأخير من فعاليات المعرض، كان استثنائيا، إذ بلغ عدد الزوار ، حوالي 22 ألف زائر، وهو رقم مهم لم يكن ضمن توقعاتنا. والأكثر من ذلك، تم تسجيل أيضا إقبال على البرامج الثقافية المنظمة في إطار فعاليات المعرض والتي عرفت حضور عدد من الكتاب والروائيين المغاربة والأجانب. والجميل في الأمر أننا نسجل كل ذلك في الوقت الذي تتحدث فيه دراسات كثيرة عن عزوف المغاربة عن الكتاب وتراجع القراءة، في ظل ارتباطهم بالتكنولوجيا، وبالتالي فالمعرض كان أيضا فرصة لمصالحة المغاربة مع القراءة، وتشجيعهم على اقتناء الكتب. وماذا عن المبيعات، لأن الإقبال على زيارة المعرض لا يعني بالضرورة تسجيل أرقام مهمة في مبيعات الكتب؟ أتحدى أي شخص يقول إن مبيعات الكتب في الدورة 28 من معرض الكتاب كانت ضعيفة، ويمكن لأي شخص ملاحظة مدى إقبال الزوار على اقتناء الكتب. وعلى العموم فالأرقام الرسمية سيعلن عنها بعد القيام بجرد شامل حول مبيعات كل العارضين. هل كان هناك تخوف من ألا يحظى المعرض بإقبال مهم، وماذا ميز هذه الدورة عن السابقة؟ كانت هناك توقعات بألا يفوق حضور هذه الدورة، حضور النسخة السابقة، وهي النسخة التي جاءت بعد سنتين من الغياب بسبب جائحة فيروس كرورنا المستجد، فكان من الطبيعي أن يكون عدد الزوار استثنائيا باعتبار أن الجميع كان متعطشا لزيارة معرض الكتاب، لكن حضور هذه الدورة فاق أيضا كل التوقعات، وكان، مرة أخرى استثنائيا، وهو ما يجعل الوزارة تفكر في تنظيم معارض دولية أخرى منها معرض دولي بالبيضاء. هذا يعني أن البيضاء ستشهد الدورة الأولى لمعرض دولي آخر للكتاب؟ تماما، وهو المعرض الدولي لكتاب الشباب والطفولة، بالإضافة إلى معرض مغاربي سيكون بوجدة، علما أن الوزارة تسهر على تقوية المعارض الجهوية الأخرى، ما سيمكن ويساعد على تعزيز حضور الكتاب في كل جهات المملكة، وحتى تتاح الفرصة للكتاب المغاربة للتنقل على صعيد الجهات والتقرب من قرائهم وتقديم ابداعاتهم. ولماذا معرض للشباب والطفولة؟ الهدف من تنظيم هذا المعرض هو التركيز على الأطفال والشباب وتشجيعهم على القراءة لتكون علاقتهم بالكتاب قوية، وبطبيعة الحال سيتم التركيز في بادئ الأمر، على برامج خاصة موجهة لهذه الفئة. هل يمكن التفكير في استضافة أسماء أكثر قوة لحضور الدورات المقبلة من المعرض؟ عرفت هذه الدورة حضور عدد من الأسماء البارزة، سواء من المغرب أو خارجه، ما نعتبره من نقط قوة هذه النسخة، وبالنسبة إلى الدورة المقبلة من المعرض، ستعرف، بكل تأكيد حضور الأسماء التي لها إصدارات جديدة تقدم خلال فعاليات التظاهرة وحتى تناقش إصداراتها مع قرائها. يرى الكثيرون أن الوزارة لم تمنح للكتاب الشباب الفرصة الكافية لتقديم إصداراتهم، ما هو تعليقك؟ تحدد قائمة الكتب المقدمة في المعرض، وفق معايير كثيرة، منها تاريخ الإصدار، إذ أن إصدارات 2022 قدمت في هذه النسخة من المعرض، وإذا لاحظ البعض غياب الكتاب الشباب، فقد لا يكونون من الكتاب الذين لهم إصدارات جديدة. أجرت الحوار: إيمان رضيف