علوي أمراني قال إن أكبر خطأ يتجلى في المقارنة بينهم اعتبر مهدي علوي أمراني، مختص في العلاج السلوكي المعرفي والعلاج الأسري النسقي ل"الصباح" أن تربية الأبناء التوائم من بين التحديات الكبيرة التي يواجهها الآباء، إذ تتطلب مجهودا كبيرا وتقتضي إيلاء أهمية كبرى للجانب النفسي لهما. وأضاف علوي أمراني أنه منذ اللحظات الأولى لولادة التوأم تبدأ صعوبات تربيتهما والعناية بهما، مادام ذلك يستدعي مجهودا مضاعفا من قبل الأم، التي تكون خلال تلك الفترة في حاجة إلى مساعدة شريك حياتها وأيضا المقربين منها. «تعتبر ولادة التوأم حالة استثنائية، فرغم أنها تجعل الآباء يشعرون بفرح كبير، إلا أن الأمر ليس سهلا، خاصة أن المجهود يكون مضاعفا"، يقول علوي أمراني، مضيفا أنه في بعض الحالات يكون ذلك سببا في إصابة المرأة باكتئاب ما بعد الولادة. ونصح أمراني بتفادي المقارنة بين التوأم أثناء تربيتهما، موضحا "هذا خطأ كبير يقع فيه البعض ربما أحيانا عن غير قصد، لكن يكون له وقع نفسي سلبي». وشدد علوي أمراني على أن لكل توأم شخصيته المنفردة، التي لابد على الآباء من مراعاة خصوصيتها وعدم إجباره أن يكون صورة "طبق الأصل" لأخيه التوأم ليس فقط من حيث المظهر الخارجي، بل في السلوكات وجميع مناحي الحياة. وأوضح علوي أمراني أن الآباء يجب أن يأخذوا بعين الاعتبار أنه لا يمكن أن يفرضوا على أحد التوائم أن يقوم بالأمور نفسها وأن يتبع المسار الدراسي نفسه، مادام لكل واحد منهما شخصيته المنفردة ومن حقه التعبير عن اختياراته ورغباته المختلفة. وتوقف علوي أمراني في حديثه عن تربية التوأم عند اختيار ملابس متشابهة لهما، موضحا "هذا الأمر ينبغي أن يقتصر على السنتين الأوليين، وبعد ذلك يفتح المجال أمام كل طرف لاختيار ما يناسبه من ألوان وأشكال ما يساعد في تكوين الشخصية». واعتبر علوي أمراني أن صعوبة تربية التوأم غالبا ما تزداد حين يتعلق الأمر بتوأم من جنسين مختلفين، مشيرا إلى أنه غالبا ما تصل الفتاة مرحلة النضج قبل شقيقها، ما يجعله محط انتقادات ولوم من قبل والديه، ما يثير ردود أفعاله الانفعالية والعنيفة في بعض الأحيان. أمينة كندي