رئيس غرفة الفلاحة بجهة البيضاء سطات أكد أن مردود الحبوب تراجع بأكثر من النصف أكد عبدالقادر قنديل، رئيس الغرفة الجهوية للفلاحة بجهة البيضاء سطات، أن الجفاف وندرة المياه الجوفية، حدا بشكل ملحوظ من العطاء الفلاحي للجهة التي تعد رقما إستراتيجيا في معادلة الأمن الغذائي ببلادنا. وأوضح قنديل أن الجهة تساهم بـ 40 % من الشمندر و24% من الحبوب و28% من اللحوم البيضاء، و20 % من الحليب و19 % من اللحوم الحمراء و11% من القطاني. كما تساهم عموما بـ19.3مليار درهم من الناتج الفلاحي الوطني وتوفر 41 مليون يوم عمل ، وقيم المردود الفلاحي خلال الموسم 2022 / 2023 بأنه أقل من المتوسط في سلسلة الحبوب، وجيد في زراعة الشمندر. واعتبر قنديل في حوار مع "الصباح" أن فلاحة الجهة تواجه بالخصوص مشكل ندرة المياه وضعف حقينة سد المسيرة والمركب المائي الحنصالي، سيما أنها من اكبر المناطق السقوية ببلادنا. وأوضح رئيس الغرفة الفلاحية الجهوية للبيضاء- سطات، أن السنة الفلاحية الحالية، أتت بعد موسم فلاحي 2021 متميز بالجفاف، وكان لذلك وقع سيء على عموم فلاحي الجهة، إذ تراجع الإنتاج السنوي من الحبوب بشكل ملحوظ ، مقارنة بمتوسط الإنتاج الذي يصل في المواسم الجيدة سقف 15.5 مليون قنطار، ولخص الصعوبات في تأخر الأمطار مع بداية الموسم الفلاحي الحالي. وأضاف قنديل أن المساحة المسقية بتراب الجهة تبلغ 142436 هكتارا، لكن حقينة المسيرة الحنصالي، لم تكن مشجعة على مردودية فلاحية بحجم تطلعات فلاحي الجهة، فالمخزون لم يتعد 3.5 ملايير متر مكعب ، ونسبة ملء سد المسيرة كانت 3.9 % وبمركب الحنصالي 10.57 % وهي أضعف نسبة ملء على الإطلاق، لم تتح فرصا للسقي في المجال السقوي الكبير بدكالة العليا والسفلى . ولم يخف قنديل أن كل التدابير اتخذت من توفير البذور المختارة والأسمدة والمواكبة والتنسيق، إلا أن الموسم الفلاحي الحالي بالجهة، واجهته معضلة الجفاف وندرة المياه الجوفية والسطحية، ورغم كل خذه الإكراهات الطبيعية، التي تزداد حدتها من موسم إلى آخر، فإن المجهودات الفلاحية لعموم المنتجين أسهمت بموسم فلاحي على العموم يحافظ على الكثير من اﻵمال والتطلعات وقيم قنديل الموسم الفلاحي الحالي على مستوى الحبوب في أنه أقل من المتوسط، وأن المردود في المناطق البورية ، لم يتجاوز 5 قنطارات في الهكتار، وهذا بحسبه لا يضمن حتى مصاريف الإنتاج بينما يصل في المناطق المسقية 35 قنطارا في الهكتار، وأن عملية الحصاد التي تجري حاليا ستوفر إلى حد ما كميات من التبن لعلف الماشية، خاصة الأبقار التي تمتلك منها الجهة 723000 رأس والأغنام 237300 رأس، والماعز 104000 رأس وأبرز أنه في العام الماضي كان ثمن التبن 8000 درهم للهكتار، وأنه نزل حاليا إلى 6000 درهم للهكتار في المناطق المسقية وإلى 1500 درهم في المناطق البورية، ولم يستبعد أن قطاع تربية الأبقار سيواجه صعوبات خلال القادم من الأيام ، وأن ذلك سيتطلب مجهودات استثنائية . وشدد قنديل على أنه في ظل ندرة المياه وتراجع مخزون السدود والفرشة المائية بتراب الجهة، فإنه لا مناص من تسريع الحلول الإجرائية لتدبير خصاص المياه، وفي مقدمتها اللجوء إلى الحلول البديلة وأساسا تحلية مياه البحر، التي تعتبر وحدها الملاذ الأنجع في مناخ متوسطي، شبه جاف تزداد وطأته سنة بعد أخرى. عبدالله غيتومي (الجديدة) محطة المهارزة لتحلية المياه طالب رئيس الغرفة الفلاحية الجهوية للبيضاء- سطات، بالعمل على أن ترى محطة تحلية مياه البحر بالمهارزة الساحل بتراب إقليم الجديدة، النور في أقرب اﻵجال، وهي التي من شأنها توفير الماء الشروب لعموم الجهة، بينما يوجه مخزون السدود لإنعاش دورات السقي بالمناطق المسقية بدكالة عبدة ، وهي دورات السقي التي تعثرت للموسم الفلاحي الرابع على التوالي.