إخوان بركة يطالبون بتسريع تفعيل آلية الدعم المباشر للأسر المعوزة اختار حزب الاستقلال الانحياز إلى المواطنين، مقدرا ما يعانونه جراء غلاء المعيشة، وتضخم أسعار بعض المواد الغذائية والأساسية. واستبق إخوان نزار بركة، في اللجنة التنفيذية، اجتماع الأغلبية، المقرر الخميس المقبل، للتعبير عن موقف الاستقلال، من الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية، التي تمر منها البلاد، في ظل ارتفاع مستوى التضخم، وتقييم جهود الحكومة المتواصلة من أجل التحفيف من حدة الغلاء. وتوقفت اللجنة التنفيذية، عند مساءلة التدابير الحكومية المبذولة للتخفيف من حدة غلاء الأسعار، والتي همت مواصلة دعم المواد الأساسية، ورفع ميزانية صندوق المقاصة، وعدم الزيادة في فواتير الكهرباء، ودعم النقل، وتعليق الرسوم الجمركية والضريبة على القيمة المضافة على استيراد بعض المواد الحيوية. كما استعرضت حصيلة العمليات الميدانية للمراقبة وضبط الأسعار، والتصدي لمختلف الممارسات غير القانونية، وتأمين تموين الأسواق، وضمان مخزون كاف ومنتظم من جميع المواد الأساسية. وأكدت قيادة الحزب المشارك في التحالف الحكومي، على الأهمية البالغة لتدخلات السلطات العمومية من أجل ضبط التضخم، والتحكم في ارتفاع الأسعار، والتي لولاها، تقول قيادة حزب "الميزان" لوصل التضخم إلى مستويات أعلى. ودعت اللجنة التنفيذية الحكومة إلى رفع منسوب اليقظة والمتابعة الدقيقة للأسواق الوطنية، من أجل ضمان فعلية لقواعد المنافسة الشريفة في الأسواق، ومحاربة الاحتكار، والقيام بالإصلاحات الهيكلية العالقة، من قبيل إصلاح أسواق الجملة، وتقليص مسالك التسويق والتوزيع. ومن بين التدابير المستعجلة، التي اقترحها حزب الاستقلال، لمواجهة تدهور الأوضاع الاجتماعية، المطالبة بتسريع تفعيل آلية الدعم النقدي المباشر للأسر المعوزة، طبقا للتوجيهات الملكية، في إطار التعويضات العائلية، المقررة في ورش الحماية الاجتماعية، مع مواصلة تحسين الدخل في إطار الحوار الاجتماعي، نظرا لإلحاحية الظروف الصعبة التي تمر منها فئات واسعة من الأسر المغربية. ولم تفت قيادة الاستقلال التنويه بالسياسة الإرادية للحكومة في مواجهة آثار الصدمات المستوردة، ومعالجة المشاكل الداخلية، مع الحرص على الوفاء بالالتزامات الواردة في البرنامج الحكومي، مشيدة بما اعتبرته حكامة سياسية جديدة، وعقلنة الزمن السياسـي والقطيعة مع زمن الهدر. وحرص الحزب على توجيه رسائل إلى حليفيه الحكوميين، مجددا التأكيد على الإرادة الراسخة والقوية لحزب "الميزان" بكل مكوناته، في التعبئة القصوى في إطار الالتزام بميثاق الأغلبية، والالتزام بروح التضامن والانسجام اللذين يحرص على الاشتغال بهما داخل المؤسستين التشريعية والتنفيذية، في إشارة ضمنية إلى تجاوز تداعيات تصريحات النعم ميارة، القيادي الاستقلالي، ورئيس مجلس المستشارين، والتي أثارت أسئلة حول مدى الانسجام بين مكونات التحالف الحكومي. وبخصوص الجدل الذي أثارته إصلاحات مدونة الأسرة والحريات، دعت اللجنة التنفيذية إلى توخي الحكمة ورجحان الرأي، وفق الثوابت الجامعة للأمة، بخصوص الإصلاحات المواكبة لتحولات المجتمع المتعلقة بممارسة الحريات والحقوق، ومقومات المواطنة المنصوص عليها دستوريا، مؤكدة على أهمية إنضاج الاختيارات والتوافقات بالحوار المسؤول، والتشاور الهادئ والبناء، حرصا على اللحمة الوطنية والعيش المشترك داخل المجتمع. برحو بوزياني