تعثر الحوار في وزارة التواصل
نقابة تستعجل بنسعيد لتجاوز وضعية الـ «بلوكاج» لم يجد اتحاد النقابات الوطنية لوزارة الشباب والثقافة والتواصل المنضوي تحت لواء الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، بدا من مراسلة الوزير المهدي بنسعيد لتجديد ملتمس يرمي إلى عقد لقاء مستعجل بالوزير لتجاوز وضعية “البلوكاج” التي يعرفها الحوار القطاعي بالوزارة.
وأبرزت الرسالة، التي حصلت “الصباح” على نسخة منها، أن اتحاد النقابات يستعجل تعميق النظر في مضامين ملفه المطلبي وإيجاد الحلول الملائمة للمشاكل المطروحة في قطاعات الشباب والثقافة والتواصل بإشراك مختلف المسؤولين المركزيين ومواصلة جلسات الحوار، في إطار نهج تشاركي شفاف يخضع للتقييم المستمر.
وأخبرت الرسالة بأن النقابة سبق أن راسلت الوزير حول الموضوع نفسه بعدما تعطلت آليات الحوار مع المسؤولين المركزيين لوزارة الشباب والثقافة والتواصل، الذين ” ينتظرون الضوء الأخضر من أجل تفعيل مخرجات أول جلسة حوار معكم، إلا أننا لم نتلق أي رد حتى الآن وهو ما يتعارض مع أهداف التدبير الجيد للحور الاجتماعي القطاعي، ويبتعد عن مقتضيات الدستور والقوانين الجاري بها العمل، ويعاكس التوجيهات الملكية السامية ذات الصلة، ولا يأخذ بعين الاعتبار مبدأ المقاربة التشاركية في العلاقات بين المنظمات النقابية ومسؤولي السلطات العمومية، وهو المبدأ الذي طالما أكدتم عليه شخصيا “.
وطالب المكتب التنفيذي لاتحاد النقابات الوطنية لوزارة الشباب والثقافة والتواصل بعقد لقاء مستعجل مع الوزير للبحث عن السبل الكفيلة بمعالجة الملفات العالقة ومواصلة مسلسل الحوار الاجتماعي القطاعي، مع مختلف المديرين المركزيين كل في إطار اختصاصاته، اعتمادا على جدول أعمال محدد وخارطة طريق واضحة، وذلك تأكيدا لتشبث اتحاد النقابات بالحقوق التي يضمنها الدستور ومختلف الاتفاقيات الدولية ذات الصلة.
وسجل اتحاد النقابات أنه يعتمد مبادئ الحوار والتواصل باعتبارها الحل الوحيد لتجنب التوتر والاحتقان، معلنا أنه “عقد اجتماعات مع بعض المسؤولين المركزيين للوزارة، حصل فيها الاتفاق على مجموعة من التدابير تهم معالجة بعض الملفات، إلا أن كل ذلك بقي معلقا، لأن موضوع التنزيل مرهون بتدخل الوزير، على اعتبار أن الضرورة تقتضي إعطاء أوامره لجميع المديرين المركزيين عبر مذكرة تهم الالتزام بتنفيذ مضامين ونتائج أي اتفاق، بعيدا عن أي تسويف أو تماطل”.
ياسين قُطيب
