الدكتور الحارثي قال إن السهر والنظام الغذائي غير المتوازن من الأسباب كشف الدكتور يوسف الحارثي، اختصاصي في طب أمراض النساء والتوليد والطب الجنسي وأمراض الذكورة، العلاقة بين اضطرابات الدورة الشهرية والصيام. وأوضح الحارثي في حوار مع «الصباح» أن المشاكل التي يمكن أن تظهر خلال رمضان، منها اضطرابات الدورة الشهرية، لها علاقة ببعض العادات غير السليمة خلال هذه الفترة، وتغير نمط العيش، وليس بسبب الصيام، مشددا على أهمية النوم لساعات كافية واتباع نظام غذائي صحي ومتوازن. في ما يلي التفاصيل: < لابد من الإشارة في بادئ الأمر، إلى أن الصيام له تأثيرات إيجابية، وليس العكس، وبالتالي فالمشاكل التي يمكن أن تظهر خلال رمضان، منها اضطرابات الدورة الشهرية، لها علاقة ببعض العادات غير السليمة خلال هذه الفترة، وتغير نمط العيش، وليس بسبب الصيام. فالسهر مثلا، وعدم الاستفادة من ساعات النوم الكافية أو النوم لساعات طويلة، من أسباب الإصابة بالاضطرابات الهرمونية بالنسبة إلى النساء، وتأثر الدورة الهرمونية الطبيعية الفيزيولوجية بصفة عامة. < ومن الأسباب التي يمكن أن تؤثر على الدورة الهرمونية، استهلاك المواد الغذائية غير الصحية والإفراط في ذلك، علما أن الكثير من الأشخاص، سيما خلال رمضان، يعتمدون أنظمة غذائية غير متوازنة ويبالغون في استهلاك الأطعمة الغنية بالسكريات أو الدهون، وهو ما قد تترتب عنه الزيادة في الوزن، والإصابة بخلل في الهرمونات وتأثر الذبذبة الهرمونية الطبيعية، وبالتالي اضطرابات الدورة الشهرية. < هناك خطوات بسيطة تساعد على الوقاية من أغلب الاضطرابات التي يمكن أن تظهر خلال رمضان، منها اضطرابات الدورة الشهرية، أهمها اتباع نمط غذائي صحي ومتوازن، مع تجنب الإفراط في استهلاك الأطعمة الغنية بالدهون والسكريات. وينصح، أيضا، بشرب الكمية الكافية من الماء، وأيضا الاستفادة من ساعات النوم الكافية لمساعدة الجسم على تجديد طاقته ونشاطه. ويساعد الصيام، الجسم على تحقيق التوازن الهرموني السليم، سيما في ما يتعلق بالغدة الدرقية والنخامية وغيرهما، لكن شرط النوم لساعات كافية والنوم باكرا والاستيقاظ أيضا باكرا، والحرص على اتباع النظام الغذائي المتوازن. كما تساعد ممارسة التمارين الرياضية، على الحفاظ على التوازن الهرموني. < ليس لذلك أي تأثيرات سلبية، علما أنه في بعض الحالات المرضية، توصف للمرأة التي تعاني مثلا البطانة المهاجرة حبوب منع الحمل، على أن تستعمل طيلة ستة أشهر أو سنة كاملة، لعلاج الاضطرابات والأعراض التي تعانيها المريضة. لكن من الأفضل ألا تتدخل المرأة في سير دورتها الشهرية، علما أن الحيض له إيجابيات كثيرة، ويساعد على تقوية المناعة ويحمي من أكسدة الخلايا. وبالنسبة إلى التي تفضل استعمال حبوب منع الحمل، لصوم رمضان كاملا، فغالبا ما تعود إلى دورتها الشهرية الطبيعية بعد هبوط «الحيض الاصطناعي» والذي يأتي مباشرة بعد التوقف عن استعمال تلك الحبوب، دون أن تكون لذلك أي تأثيرات جانبية. أجرت الحوار: إيمان رضيف في سطور - من مواليد فاس - اختصاصي في أمراض النساء والتوليد - اختصاصي في أمراض الذكورة وأمراض الحوض - اختصاصي في الطب الجنسي