تجميد "الرغايف" لا يتجاوز شهرا أكد الدكتور لطفي الزغاري، مختص في مجال التغذية وعلوم الرياضة ل»الصباح»، على عدم تجاوز مدة شهر للاحتفاظ بالمعجنات، مثل «الرغايف» و»المسمن» و»البغرير» داخل المجمد. وقال الدكتور الزغاري إنه خلال رمضان الجاري ينبغي تفادي تحضير كمية كبيرة من المعجنات مثل «الملوي» و»الرغايف» دفعة واحدة، موضحا «بعض النساء يفكرن بمنطق أنه يمكن التعب في يوم واحد تفاديا للتعب طيلة ثلاثين يوما، والواقع أن صحتهن وصحة أفراد العائلة تكون في خطر». وشدد الدكتور الزغاري على ضرورة التقليل من تجميد المواد الغذائية وضمنها المعجنات، تفاديا للأضرار الصحية الناتجة عن ذلك. وأوضح الدكتور الزغاري أن المعجنات المحضرة من الدقيق والماء والملح تبقى أقل ضررا على الصحة وخاصة الجهاز الهضمي، مقارنة مع المعجنات التي تتضمن مواد أخرى. وكلما تمت مراعاة الظروف الصحية لتخزين المعجنات في المجمد، حسب الدكتور الزغاري، تم تفادي عدة مشاكل صحية، مشيرا إلى أنه ينبغي وضعها في أكياس بلاستيكية ذات جودة عالية وإحكام إغلاقها. وقال الدكتور الزغاري «إن وضع «الرغايف» ومختلف أنواع المعجنات في أكياس دون إغلاقها جيدا، ما يجعل كمية من الهواء تظل داخلها، يؤدي إلى تغير مذاقها مع مرور الوقت». ونصح الدكتور الزغاري بعدم استعمال الأكياس البلاستيكية الملونة، إذ تضم مواد مضرة بالصحة، موضحا أنه خلال رمضان يعاني كثيرون مشاكل في الجهاز الهضمي وأعراضا، مثل القيء والغثيان وفي كثير من الأحيان يجهلون أسبابها. واعتبر الدكتور الزغاري أن مجموعة من العوامل تؤدي إلى مشاكل صحية، منها طريقة تجميد أطعمة مثل «المعجنات»، التي تلقى إقبالا كبيرا ولا تخلو منها الموائد الرمضانية. وخلافا لما يقوم به البعض عند إخراج كمية من «الرغايف» من المجمد ساعات قبل الإفطار، فإنه ينبغي عدم القيام بذلك إلا دقائق قبل تناولها، يقول الدكتور الزغاري، حرصا على عدم تعرضها للبكتيريا. وفي ما يخص الكميات المتبقية من المعجنات بعد استهلاكها، قال الدكتور الزغاري إنه ينبغي رميها وعدم إرجاعها إلى المجمد، لأنها تكون أكثر عرضة للإصابة بمجموعة من البكتيريات والفطريات، وستؤدي إلى الإصابة بتسممات غذائية بعد إعادة استعمالها. أمينة كندي