فرحان: حكام الجزائر مرضى نفسيا

قال إن الجارة الشرقية تنتج وتروج المؤثرات العقلية بمختلف أنواعها فضح عز الدين فرحان، السفير الممثل الدائم للمغرب في فيينا، أمام لجنة المؤثرات العقلية في دورتها الـ 66، نظام «الكابرانات» بالجزائر، الذي عوض أن يحل مشاكل بلاده، يتهم المغرب بالأكاذيب، ويرفض تطبيق الاتفاقيات الدولية. وقال فرحان إن حكام هذا البلد حينما يستيقظون على اتساع دوائر مشاكلهم الداخلية، يسوقون أن المغرب هو من تسبب في حدوثها، واتضح من خلال ترديدهم دائما هذه الاتهامات الباطلة بالتركيز على المغرب بمختلف المحافل الدولية، أنهم يعانون هوس مرض نفسي، إذ يعلقون على المغرب فشلهم الذريع في حل مشاكلهم الكثيرة. وفند فرحان الأكاذيب التي روجتها مندوبة الجزائر ضد المغرب، قائلا إن اتهاماتها باطلة، لأن هذا البلد قطع علاقته الدبلوماسية وأغلق الحدود، وحفر الخنادق، وشيد الجدران، وعزز ذلك بـ «عسكرة» مبالغ فيها، مضيفا أنه إذا صدق أكاذيب الجزائر وافترض أن المغرب صدر القنب الهندي إلى جاره، فسيكون ذلك بتواطؤ وتسهيلات من نظام هذا البلد، الذي سمح بالتهريب، متسائلا عن السبب الذي جعل الجزائر ترفض التعاون مع المغرب في مكافحة المخدرات، وفق ما هو منصوص عليه في الاتفاقيات الدولية. واستغرب المتحدث نفسه تحويل المحافل الدولية إلى منبر لاتهام المغرب، ما جعل العالم يسخر من حديث مسؤولي النظام الجزائري، داعيا إياهم إلى البحث عن حلول لمشاكلهم الداخلية، لأن كل شيء واضح، ولا يمكن الاستمرار في تجريب وصفات الدعاية المضللة التي لا يقتنع بها حتى من يسوق لها. وأكد فرحان أن المغرب يتعامل مع الأمم المتحدة وطبق توصياتها في مجال تحويل زراعة القنب الهندي لاستعمالات طبية وصيدلانية قبل سنتين، إذ تمت الموافقة على قوائم ذلك وفق القانون الجديد رقم 13-21، الذي خرج إلى حيز التنفيذ، ولم يعد هناك داع لاتهام المغرب الذي يواجه بدوره، كما جميع دول العالم، آفة المخدرات بحزم ويقظة أمنية، مضيفا أنه لو أراد الكشف عن الحقيقة، سيزعج الجزائر، لأنها هي الدولة المنتجة والفاعلة والراعية في ترويج المخدرات والمؤثرات العقلية بمختلف أنواعها، التي تسوق بدول كثيرة، وتدخل أيضا إلى المغرب، إذ حجزت السلطات المغربية في 2022 لوحدها مليونين و838 ألفا و69 وحدة من المواد المهيجة، مصدرها الجزائر المختصة في تصنيعها، بارتفاع قدره 75 في المائة، مقارنة مع 2021. وقال إن الجزائر لو أرادت حقيقة محاربة المخدرات لنسقت عملها مع المغرب في هذا المجال، كما تفعل جميع دول العالم في إطار اتفاقيات دولية، معربا عن أسفه لأنها ترفض التعاون الثنائي. ودعا الدبلوماسي المغربي، جل الوفود، بمن فيهم الجزائريون، إلى المشاركة في الحدث المهم الموازي الذي نظمه المغرب، أول أمس (الأربعاء)، بالشراكة مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة حول تجربة المغرب في تنفيذ توصية منظمة الصحة العالمية بشأن إعادة تصنيف القنب الهندي للسماح باستخدامه للأغراض الطبية والعلمية، مضيفا أن الجزائر رغم أنها طرف في الاتفاقية الدولية لمكافحة المخدرات، تتمنع للأسف عن تنفيذ التزاماتها ولا تعترف بتطور العلم والطب، إذ لا ترى في عمل هذه اللجنة، سوى فرصة لإثارة سجال عقيم باتهام المغرب، ولو ظهر أنه يعطي دائما نتائج عكسية، في حين تقتضي المسؤولية تعزيز التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة تحديات المخدرات العالمية والعابرة للحدود. أحمد الأرقام

فرحان: حكام الجزائر مرضى نفسيا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

نقاش‭ ‬الحريات‭... ‬مساهمة‭ ‬رصينة‭ ‬

إنفانتينو... صديق المغرب يعزز موقعه

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات