تشويه جثث بطرق مرعبة

طالب قطع رأس طبيب وبتر عضوه التناسلي بعد استغلاله جنسيا تبرز بين الفينة والأخرى بالجهة الشمالية للمملكة، جرائم قتل بشعة ترتكب لدوافع نابعة عن الانتقام والثأر، أو بدوافع اجتماعية تتعلق بالعار ورد الشرف، يكون أبطالها في الغالب أشخاص غير عاديين يعانون اختلالات نفسية حادة، أو يفتقدون إلى حس التعاطف مع الآخرين والشعور بالذنب، يقومون بقتل ضحاياهم عن سبق إصرار وترصد، ويتفننون في التنكيل بالجثث بطرق همجية أكثر بشاعة من أفلام الرعب الأمريكية. وشهدت طنجة، خلال السنوات الأخيرة، سلسلة من جرائم قتل خطيرة، نفذها وحوش بشرية بطرق بشعة وصلت إلى حد التنكيل والتمثيل بجثث الضحايا، وصدرت في حقهم أحكام قاسية وصلت إلى السجن المؤبد والإعدام، إلا أن فعالية هذه العقوبات أثبتت عدم جدواها وسيلة للردع. وتعتبر جريمة قتل طبيب ستيني بعاصمة البوغاز، التي وقعت في صيف 2021، وعثر على جثته في حالة تحلل متقدمة، بعد التنكيل بها من طرف طالب قام بتقطيع رأس الضحية وجهازه التناسلي بداخل بمنزله بحي النصر بوسط المدينة، (تعتبر) من أبشع الجرائم التي روعت ببشاعتها الرأي العام المحلي والوطني، وتركت وقعا سلبيا بين أفراد عائلة الضحية ومعارفه. وبحسب المحاضر المنجزة من قبل المصالح الأمنية، فإن الجاني، وهو طالب جامعي يتحدر من زاكورة، كانت تربطه علاقة صداقة مشبوهة مع الضحية، وابتدأت حينما كان الطالب يبحث عن مكان يقيم فيه من أجل الدراسة، وعرض عليه الضحية المكوث في بيته إلى حين أن يحل مشكلته مع السكن، لتدوم دعوة الضيافة مدة طويلة، قبل أن تنتهي بجريمة قتل بشعة. وكشف الطالب، البالغ من العمر 28 سنة، في جميع مراحل التحقيق، أن ارتكابه الجريمة كان بهدف الانتقام من صديقه الطبيب، بعدما بدأ الأخير يطلب منه ممارسة الجنس معه، وعندما ظل يرفض طلبه عمد إلى تخديره بواسطة جرعات من دواء منوم، ليمارس عليه الجنس بهذه الحيلة، ما دفعه إلى قتله والتمثيل بجثته بفصل رأسه عن جسده وبتر عضوه الذكري ووضعهما داخل ثلاجة، قبل أن يختفي عن الأنظار. وبناء على الخبرات التقنية والأبحاث الميدانية المنجزة بخصوص هذه القضية، توصلت الشرطة القضائية بطنجة إلى تحديد هوية الفاعل، وتمكنت، بتنسيق مع عناصر المصلحة الجهوية للشرطة القضائية بورزازات، من إيقاف الطالب بمنزل عائلته بالجماعة القروية «تيكمي الجديد»على بعد عشرة كيلومترات في اتجاه زاكورة، وتم اقتياده إلى مقر ولاية أمن طنجة للتحقيق معه في الموضوع، حيث اعترف تلقائيا بالمنسوب إليه، فتم عرضه على غرفة الجنايات الابتدائية لدى استئنافية المدينة، التي حكمت عليه بالسجن المؤبد، بعد أن وجهت له تهمة «القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد الذي أعقبته جناية التمثيل بالجثة». جريمة أخرى لا تقل بشاعة عن سابقتها، وتتعلق بواقعة قتل «مافيوزية»، راح ضحيتها شخص يتحدر من البيضاء، ونفذ فصولها مغربي ومواطن من جنسية مصرية، اللذان أجهزا على الضحية وحولا جثته إلى أشلاء، قبل أن يضرما النار فيها ودفنها بغابة ضواحي طنجة. القصة بدأت بجوار محطة القطار وسط المدينة، عندما انتقل الضحية إلى طنجة على متن سيارته الخاصة للقاء منافسه المصري في مهنة الطب البديل (الأعشاب)، إذ مباشرة بعد وصوله إلى المكان المتفق عليه، انقض عليه المصري بمؤازرة شريكه المغربي، وأرغماه تحت التهديد بواسطة أسلحة بيضاء وقضيب حديدي على مرافقتهما إلى مرأب فارغ يقع بمنطقة مغوغة، وهو المكان الذي أجهزا فيه على الضحية وعملا على تقطيع جثته إلى أطراف بواسطة منشار كهربائي، قبل نقلها على متن سيارة من نوع «داسيا لوغان» إلى غابة بضواحي المدينة، وعملا على إضرام النار فيها، مستعينين بالفحم والحطب لإتلاف معالم الجريمة. واكتشفت هذه الجريمة بعد أن تقدمت زوجة الهالك أمام المصالح الأمنية للإخبار عن اختفاء زوجها، لتباشر فرق البحث تحرياتها في الموضوع، واستمعت لعدد من جيرانه بطنجة، حيث أكد أحدهم أنه عاين شخصين يخرجان من شقته، التي كان يكتريها بوسط المدينة، وهما يحملان حقيبة وضعاها بصندوق سيارة من نوع «داسيا»، ما دفعهم إلى تصويرها وتدوين رقم لوحتها. وعند تنقيط السيارة، تبين أنها مكتراة من قبل شخص يحمل جنسية مصرية مقيم في طنجة، وسبق له أن صرف شيكا مملوكا للضحية بعد اختفائه، ليتم وضعه تحت المراقبة، قبل أن تقود الصدفة إلى العثور على بقايا جثة متفحمة في غابة، خضعت عينات منها لخبرة جينية أكدت أنها تعود للشخص المختفي، قبل أن يتم العثور على سيارته بداخل مرأب بضواحي المدينة، يعود إلى شريك المصري في الجريمة، الذي أقر بكل تفاصيل هذه العملية. المختار الرمشي (طنجة)

تشويه جثث بطرق مرعبة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أخبار الصباح

جانح يغتصب والدته

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات