معرض يرصد العلاقة بين الصورة والذاكرة ويمنحها حيويتها يحتضن رواق "آثار آرت" بالمحمدية غدا (السبت)، معرضا للفنان الفوتوغرافي أمين بلامين بعنوان "ذاكرة الصور الفوتوغرافية". وفي تقديم للمعرض الفوتوغرافي قال خالد أمين إن "الفنان الفوتوغرافي لم يعد ذلك المصور، الذي يلتقط المشهد بشكل عشوائي، وإنما أصبح الفنان يستجيب لإحساسه، وبهذا فهو يستجيب للذات الشعرية التي تسكنه". وأضاف خالد أمين قائلا إن العلاقة بين الصورة والذاكرة تتأكد في أنها سجل يمنح لتاريخ الأشياء والظواهر المنسية، حيويتها بعد أن عزلها العقل الفردي بسبب زحمة الحياة، وتراكم أحداثها، لكن العقل الجمعي وذاكرة المدينة احتفظت بتفاصيلها. وأوضح خالد أمين أنه من هنا يكون دور الفن أو سواه من الأجناس فاعلا من خلال الاستعادة الممكنة لمثل هذه المفردات، التي تعتمد أكثر ما تعتمد على الصفاء والشفافية الشعرية التي تتحلى فيها الذاكرة، باعتبارها الوعاء أو السجل الذي من خلال صفحاته تتجسد الصورة، مستحضرة كل التفاصيل من خلال مجموعة من المشاهد. وقال خالد أمين بشأن معرض "ذاكرة الصور الفوتوغرافية" إنه لابد من القول إن هذه الاستعادة التي تبدو ساكنة من منطلق سكونية الصورة الظاهرة، تتوجب صيرورتها أن يتم البحث من خلال ما تضمره من تفاصيل في طبقاتها السفلى، لعل أهم ما يبرز على سطحها الزمان والمكان، ذلك لأنهما يشكلان الحواضن، التي تحتوي كل الفعاليات والنشاطات وأشكال الظواهر والحالات الإنسانية. واسترسل خالد أمين قائلا إن "المصور أثناء التقاط المشهد، إنما يتعامل مع شيء مادي محسوس، يمكن رؤيته بالعين، وليس روحا هلامية. فثمة حركة أنتجت رؤية، وبهذا يكون الامتزاج بين هذين المتشكلين يعني الاستعانة بالجسد وملحقاته مثل العين واليد. وهذه الاستعانة تعني أن الفنان إنما يهب جسده وهو يمارس فن التقاط صورة الواقع". أمينة كندي