ثلاثة أقطاب متكاملة تشكل العمود الفقري لعرض ترفيهي سياحي جديد أعطى عزيز أخنوش، رئيس الحكومة ورئيس المجلس الجماعي لأكادير، مرفوقا بوزير الشباب والثقافة والتواصل ووزيرة السياحة ورئيس الجهة ووالي الجهة، إشارة انطلاق العمل بأول خط "تلفريك" بالمغرب بأكادير. ويربط الخط الأول لـ"التلفريك" الممتد على مسافة تصل إلى 1700 متر طولي، بين تيلضي وقصبة أكادير أوفلا، التي جرى ترميم الجزء الخارجي منها، باعتبارها علامة هوية أكادير السياحية. ويشكل "التلفريك" ثالث مكون لمشروع سياحي ترفيهي مندمج بقيم مضافة للسياحة بسوس، "دانيا لاند وسوس كامب". محمد إبراهمي (أكادير) أوضح عبد العزيز حوايس، الرئيس المدير العام لمشروع "دانيا لاند" صاحبة المشروع السياحي الثلاثي الأقطاب المندمجة (تلفريك ودانيا لاند وسوس كامب). واختير له التلفريك لربطه بأكادير، وأن ما أطلق يتعلق بالخط الأول، لأن "التلفريك" يتوفر على خطين اثنين، وسينطلق العمل بالخط الثاني قريبا. وقال حوايس إن "التلفيريك" يتوفر على 32 عربة أو مقطورة، منها أربع مخصصة لـ "VIP، وتضم كل عربة عشرة مقاعد، تمكن راكبيه من إلقاء نظرة بانورامية على البحر والمدينة. ويربط أكادير بقصبة أكادير أوفلا، قبل أن يصل في رحلته النهائية إلى مشروع "دانيا لاند" و"سوس كامب". وأفاد حوايس "الصباح" بأن "التلفريك" سيقطع المسافة خلال ست دقائق فقط، فيما سيوفر الخط الثاني من التلفريك 18 عربة معلقة، تربط أكادير أوفلا بـ "سوس كامب" و"دانيا لاند". وسيمكن من نقل حوالي ألف شخص في اليوم، علما بأنه سيوفر ألف منصب شغل مباشر. ويعطي المشروع لسكان أكادير وزوارها فرصة الاستمتاع بالمناظر الطبيعية المطلة على البحر والميناء ومجمل جنبات المدينة، فضلا عن المعالم الأثرية التي توفرها قصبة أكادير أوفلا بعد الانتهاء من ترميمها، ليتمكن الموقع من استعادة ذاكرته وتعزيز جاذبيته وضمان ولوج عدد أكبر من الزوار إليه في أحسن الظروف. أول تلفريك يعتبر خط النقل تلفريك، عن طريق قاطرات معلقة بسلك كهربائي، أول تلفريك في المغرب، وهو مشروع سياحي واعد، وقيمة سياحية مضافة لأكادير والجهة. ويرتبط تلفريك أكادير بالمنتجع الترفيهي دانيا لاند، الذي سيضم أكبر وأحدث وأضخم "أكوابارك" في إفريقيا، فضلا عن المشروع السياحي سوس كامب. وتمثل الأقطاب الثلاثة المتكاملة، العمود الفقري لعرض ترفيهي سياحي جديد بمدينة أكادير، سيجعلها قادرة على احتلال الرتب السياحية الأولى وجهة ترفيهية عالمية. وتعتبر من المشاريع المهيكلة للمدينة، المندرجة في إطار إعادة الدينامية السياحية التي تستحق مدينة أكادير، وخلق خدمات ومواقع جذابة لسكان المدينة وزوارها، وأيضا في إطار النهوض بالتنشيط السياحي لمدينة أكادير، وتطوير العرض السياحي بالمنطقة ككل. وتقدر المسافة الإجمالية لمسار "التلفريك" الرابط بين أكادير وقصبة أكادير أوفلا 1683.57 مترا، بينما سيربط الجزء الثاني من الرحلة أكادير أوفلا" بالمدينة الترفيهية داينا لاند. وتم توظيف آخر جيل من التلفريك في العالم، التي تنجزه الشركة السويسرية النمساوية الأولى عالميا في هذا المجال "دوبل ماير"، لأول مرة في القارة الإفريقية، وهي الشركة ذاتها، التي جهزت وصنعت عربات التلفريك في جبال الألب الأوربية. وجهز التلفريك بتقنية D-line من الشركة المصنعة نفسها، وهي تقنية تضمن عمل هذه العربات بكل هدوء، مع توفير أقصى درجات الراحة للركاب. مشاريع سياحية يجرى تنفيذ المشروع السياحي في إطار مشروع الاتفاقية بين الشركة صاحبة المشروع وجماعة أكادير. وتلتزم جماعة أكادير بتعبئة مسار أرضي على طول 1683 مترا وبعرض 10 أمتار تحت أجواء خط التلفريك. وسيكون هذا المسار الأرضي مخصصا لرياضة المشي، وولوجه ممنوعا على غير الراجلين، مع تأثيث المسار بالكراسي كمحطات استجمام واستراحة، وتهيئته بالأشجار. كما ستسمح جماعة أكادير لـ"دانيا لاند"، بإضافة خطوط أخرى مستقبلا في حدود عرض المسلك المتفق عليه والبالغ 10 أمتار. وستعرف المنطقة ككل إحداث مساحات خضراء، أي غابة تناهز مساحتها حوالي 100 هكتار. وتلتزم الشركة صاحبة المشروع باستعمال أجواء المسلك لخط مرور عربات التلفريك الذي ستستعمله لنقل الأشخاص إلى موقع أكادير أوفلا، ثم إلى مشروع "دانيا لاند"، كما تلتزم أيضا بتتبع عمليات الصيانة على نفقتها، إضافة إلى المحافظة على المسار وجماليته. ويقام المشروع السياحي "دانيا لاند" على مساحة حوالي 10 هكتارات، و"سوس كامب" على مساحة حوالي 32 هكتارا. ويدخل مشروع المخيم السياحي، في إطار سياحة فندقة الهواء الطلق، ذات الجودة العالية، والمطابقة للمواصفات العالمية، وهما الاسمان الجديدان، اللذان حلا محل المشروعين "أكادير لاند" و" أكادير كامب"، اللذان تم تعليقهما من قبل (حوالي 4 سنوات مضت)، بسبب احتمالية الخطر الزلزالي في المواقع التي كانت مخصصة سابقا لهما، كما سيتم تحويلهما إلى الموقع الجديد قرب أكادير أوفلا . ويتطلب إنجاز المشروع حوالي 5 سنوات من العمل، ليصبح جاهزا، بتكلفة 40 مليون درهم. وأعطيت انطلاقة المشروع يوم 27 يوليوز 2019. طائرات مطاعم تعززت البنية الترفيهية المرتبطة بالمطاعم ذات الصبغة السياحية بأكادير، ببناء مطعمين كبيرين، يتم تركيبهما من أجزاء طائرتين ضخمتين تم جلبهما من تركيا. ووصلت أجزاء طائرتي ركاب "إيرباص" إلى أكادير تباعا، قادمة إليها من تركيا عبر البحر، لتحولهما شركة مختصة إلى مطعم ومقهى مكونا لنقط الجذب السياحي لمنتجع "دانيا لاند" بأكادير. وتم نقل قطع الطائرتين بعد تفكيكهما بتركيا، إلى قطع قابلة للشحن والنقل، من قبل شركة تركية متخصصة في تصنيع الأبنية مسبقة الصنع. وستعمل الشركة التركية على إعادة تركيب أجزاء الطائرتين، وتوطينهما مطعما ومقهى بالمنتجع السياحي"دانيا لاند" التي تقوم الشركة ببناء جزء منه. وقال المسؤول الأول بالشركة التركية، علي سيزغين، إن الطائرتين نقلتا من إسطنبول إلى المغرب خلال 20 يوما، لتكونا جزءا من مشروع المركز السياحي، الذي تقوم الشركة ببنائه في أكادير. وقال إن شركته سبق لها أن اشترت طائرتي ركاب من شركتين، إثر انتهاء مدة صلاحيتهما في مسيرة التحليق، وتم إعادة تصميم وتهيئة أحدهما على شكل مطعم، بينما أعد الثاني على شكل مقهى. وأضاف سيزغين في تصريح صحفي، بأن شركته أشرفت على تنفيذ مجموعة من المشاريع في قطاع البناء بالمغرب، إذ أشرفت تشرف على بناء مطعم مقهى وملهى مائي وتلفريك بأكادير. وأفادت مصادر"الصباح" أن شركة "أنس نقل" المغربية المتخصصة في اللوجيستيك والرائدة في مجالها، تكفلت بعملية نقل أجزاء الطائرتين التي وصلت إلى ميناء أكادير، قادمة من تركيا على متن باخرة شحن، من الميناء إلى ورش إنجاز المشروع السياحي"دانيا لاند" و"سوس كامب". وعلمت "الصباح" أن عملية بناء المطعم والمقهى انطلقت الأشغال بهما بتركيب قطع الطائرتين وتجميعهما، مباشرة بعد إيصال جميع الأجزاء إلى المنتجع. ويتضمن المنتجع السياحي"دانيا لاند" كذلك، إحداث باخرة كبيرة، فريدة من نوعها، وهي عبارة عن مطعم فسيح يتشكل من ثلاثة مستويات مخصصة للأكل المغربي، فضلا عن مطاعم في الهواء الطلق بإطلالة بانورامية على المحيط لا مثيل لها، ليوفر الموقع سلسلة من المطاعم عددها ستة. ويعتبر مشروع "دانيا لاند" توأما لمشروع "سوس كامب" الذي يتم إنجازهما بمنطقة شمال منطقة قصبة أكادير أوفلا على مساحة 32 هكتارا، وانطلقت الأشغال بهما يوم 27 يوليوز 2019 .