المساكنة يسعى عدد من الشباب إلى تقليد نظرائهم في عدد من الدول الغربية، في ما يخص العيش تحت سقف واحد مع شابة أو امرأة لا تعتبر من محارمه أو لا يربطه بها أي عقد زواج، في إطار ما يعرف بالمساكنة "الكونكيبناج". وإذا كانت المساكنة تعتبر من الطابوهات التي لا يمكن قبولها وسط البيوت المغربية، باعتبارها مرفوضة من قبل المجتمع المغربي، ومحظورة شرعا وقانونا، فإن شباب اليوم يحاولون تبني هذا السلوك الدخيل، بادعاء أنه سلوك عاد يدخل ضمن الحرية والانفتاح. وفي الوقت الذي يعتقد فيه الشاب خاصة فئة المراهقين، أن تحدي الابن أو البنت أبويها، بخروجها من بيت الأسرة والارتماء في أحضان الشخص الذي عشقه الفؤاد، يندرج ضمن الاستقلالية الذاتية إثر حصوله على وظيفة أو سفره إلى مدينة أخرى لمتابعة دراسته، فإن الواقع يكشف مفاجآت غير سارة، بعد أن يجد الطرفان نفسيهما وسط دوامة من المشاكل، تبتدئ بالاعتقال، باعتبار الفعل جرم مضمونه "الفساد والدعارة"، دون الحديث عن المشاكل الأخرى التي تظهر بعد اكتشاف حمل غير مرغوب فيه أو خصام ناتج عن غيرة زائدة، سرعان ما يتطور إلى جريمة قتل. م. ب القمار "اللي بغاها كلها يخليها كلها"...لا يختلف اثنان على أن الاغتناء وعيش حياة الرفاهية يظلان حلما يشترك فيه كافة البشر، لكن تختلف الطرق التي تؤدي إلى دخول نادي "المرفحين". وفي هذا الإطار وجد عدد من الشباب ضالتهم في لعب القمار، سعيا لحصد أرباح مادية تتم في كل مناسبة، بهدف الوصول إلى إلى الخطوة الثانية وهي الفوز بمبالغ خيالية، باللجوء إلى لعب ورقة الرهان الرياضي، التي تصبح سلوكا يوميا يتم اعتماده بغض النظر عن الظروف الاجتماعية والمادية. وإذا كان الشباب يعتقدون أن لعبة "القمار" لا تستدعي أي قلق، فإنهم سرعان ما يجدون أنفسهم مدمنين على اقتنائها جريا نحو سراب "الفوز"، بعد أن فتحت المقاهي وأكشاك القمار أبوابها لمجموعة من القاصرين وتلاميذ المؤسسات التعليمية بالدخول، وهو ما يشجع رجال الغد على ترك مقاعد الدراسة والوقوع في مستنقع الإدمان على القمار وما يصاحبه من مخدرات وانحلال خلقي، دون نسيان سلوك وضع اليد على حاجيات الأسرة وممتلكات الغير لبيعها وخوض لعبة "القمار" الكبيرة بالرهان بمبلغ مهم، لتنتهي الحكاية بمآس كبيرة. م. ب