عمدة المدينة واجهت العدالة والتنمية بالملفات السابقة وملايير المتأخرات في النظافة والمحاكم "خليتك دويتي وهضرتي، اعطيني حتى أنا حقي في الكلام"، هكذا تحدثت نبيلة ارميلي، عمدة البيضاء، وهي توجه كلامها أمس (الأربعاء)، إلى عبد الصمد حيكر، رئيس فريق العدالة والتنمية في الجلسة الثانية لدورة فبراير. وردت ارميلي على نقطة نظام لعبد الصمد حيكر، أورد فيها عددا من المحاور، تتعلق بتدبير ملف الممتلكات والتفويتات والقرار الجبائي، المتعلق بالنفايات الهامدة الذي انتقل من 120 درهما للطن إلى 10 دراهم للطن، كما ذكر بمصير عدد من مقترحاته السابقة في ما يتعلق بتشكيل لجان التقصير في لوائح الاعفاء من الضريبة على الأراضي العارية. وقالت العمدة إن البيضاء بوضعيتها الحالية تحتاج إلى العمل والمثابرة والجرأة في اتخاذ القرارات، "ولا تحتاج إلى المزادات"، ما دفع رئيس فريق العدالة والتنمية لمقاطعتها. وأوضحت العمدة أن المدينة تحتاج أيضا إلى تعبئة جميع مواردها المالية وتحسينها باستمرار، من أجل رفع التحديات المطروحة عليها، خصوصا في مجال الاستثمار. وأكدت ارميلي أن الإدارة الجبائية قامت بمجهود كبير لتحصيل 4.2 ملايير درهم، وهو رقم استثنائي تحقق في 18 سنة، لكنه غير كاف في نظرها. وأبرزت العمدة أن المدينة تحتاج إلى كل درهم لرفع مداخيلها، لذلك تقوم بعملية تطهير وتصفية جميع الملفات السابقة منذ 2013 إلى 2022، خصوصا الملفات التي لم ينجز فيها أي عمل في السابق. وقالت العمدة إن العبرة ليست اقتراح قرار جبائي خاص بالنفايات الهامدة، بل بتطبيقه حتى لا تترتب عنه آثار قانونية. وزادت العمدة أن المكتب الحالي، من خلال الإجراءات الجديدة المتعلقة بالنفايات الهامدة، تهدف إلى إنقاذ البيضاويين من 4 ملايين طن من الازبال تتراكم في الأزقة والشوارع. وأكدت العمدة أن الفريق الجديد جاء، لتنقية البيضاء من الازبال، وليس من أجل البحث عن الربح، واقتراح قرار جبائي غير قابل للتنفيذ، في إشارة إلى مداخلة عبد الصمد حيكر. وفي إطار تطهير الميزانية وتأهيلها من أجل مواجهة الاستثمار، قالت العمدة إن الفريق الحالي قام بمتأخرات في قطاع النظافة وصل إلى 352 مليون درهم، كما أدت 140 مليونا في قضايا المحاكم متأخرات أخرى، تنهك الميزانية، لكن تصفيتها مهم جدا، حسبها. ورد مصطفى الحيا، عضو فريق العدالة والتنمية، على اتهام العمدة بعدم تحصيل إتاوة النفايات الهامدة، بأن الملف توجه إلى الولاية، وانتظرنا الجواب لعدة أشهر. ودعا الحيا المنعشين العقاريين إلى ترك الجشع والتعاون، من أجل خدمة المدينة، وليس التهافت على المناصب، من قبيل لجنة التتبع لشركة "ليدك". يوسف الساكت