لم يكل محمد نبيل بنعبد الله، أمين عام التقدم والاشتراكية، من توجيه رسائل سياسية إلى الدولة، ووزارة الداخلية، والأحزاب السياسية، بمنع المفسدين من المشاركة في تشريعيات 2026، وانتخابات الجماعات ومجلس المستشارين في 2027. وشدد بنعبد الله على ضرورة محاربة استعمال المال الحرام في الانتخابات التشريعية لمجلس النواب، وفي انتخابات الكبار المؤهلة لنيل العضوية في مجلس المستشارين، لأن ذلك يدمر العمل السياسي، ويجعل المنتخب المحلي والجهوي والبرلماني، منشغلا باسترجاع أمواله التي صرفها في الانتخابات بالتلاعب في الصفقات العمومية، لخدمة مصالحه الشخصية على حساب المصالح العليا للوطن والمواطنين، ما أدى إلى استمرار المشاكل نفسها على مدى عقود. وأكد كبير التقدميين، في تجمع رعاه حزبه، أخيرا، بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بأيت ملول، أن العزوف الانتخابي هو الذي يلوث العمل السياسي، ويسمح بوصول الانتهازيين، داعيا الطلبة إلى الانخراط في التغيير، والبدء بالتسجيل في اللوائح الانتخابية، والتصويت لمن يرونه صالحا لخدمة مصالح المواطنين، مضيفا بأن العزوف ليس حلا. وقال بهذا الخصوص "عندما لا تقرر المشاركة في التصويت لاختيار من يسير شؤونك، فهناك من يشتغل بآليات أخرى قصد الوصول إلى المناصب السياسية ويقرر بدلا منك"، مضيفا أن فئة كبيرة من الشباب لا تصوت، ولا تعبر عن موقفها من البرامج الانتخابية، في الوقت الذي كانت فيه الجامعة المغربية قبل عقود من الزمن تعرف نشاطا فكريا أطرته الأفكار اليسارية بمختلف تلاوينها، قبل أن تتطور الأمور وتدخل إلى الساحة تيارات أخرى، وبعدها مشارب جديدة. واستدرك المتحدث نفسه قائلا إن الأحزاب مدعوة إلى ابتكار طرق لاستقطاب الشباب وجلب اهتمامهم لمتابعة ما يجري في بلدهم، لأن هناك بعض الإشكاليات التي تطرح، ومن الواجب التفاعل مع قضايا واهتمامات هذه الفئة العمرية العريضة في الهرم السكاني، وتقديم توضيحات تهم بعض الجوانب المتعلقة بالتجارب الشخصية في ممارسة السياسة، والتحدث عن نماذج المئات منهم الذين نجحوا في تدبير الشأن المحلي، وآخرين استفادوا من المرور في المؤسسات المنتخبة، وأيضا قصد التعرف على طريقة اشتغال القادة لكي يتعرف الشباب على مسارهم السياسي والمهني. أحمد الأرقام