إدمان الأفلام الإباحية

3 أسئلة إلى مهدي علوي أمراني* < إن إقبال شريحة من المغاربة على استهلاك حبوب "الفياغرا" يمكن أن يكون له أسباب عديدة من بينها المعاناة من بعض الاضطرابات الجنسية مثل ضعف الانتصاب أو النقص الكبير في الرغبة الجنسية. كما أن إدمان مشاهدة الأفلام الإباحية ووضع سقف مرتفع للأداء الجنسي الشخصي يساهم في تفشي هذا الاستهلاك. فالرجل عامة يخشى على فحولته ويرغب بالظهور دائما وهو مفعم بطاقة جنسية قوية ومتجددة خلال علاقته الجنسية. وينضاف إلى ذلك التعاطي للتدخين والمواد الكحولية والمخدرات، إلى جانب أنه يمكن أن تكون المبالغة في الممارسة الجنسية أيضا من ضمن الأسباب. ويلجأ البعض للفياغرا كحل سهل لمشكلتهم أو هواجسهم متناسين الآثار الجانبية، التي يمكن أن تنجم عن استهلاكهم المبالغ فيه وبدون متابعة طبية، مع العلم أن أصل الاضطراب الجنسي وحتى اضطرابات القلق التي تسببها أحيانا قد لا يجدي فيها نفعا استهلاك المحفزات الجنسية مهما كانت جودتها أو قوتها خاصة على المدى المتوسط والبعيد. < ضعف الانتصاب قد تكون له أسباب عضوية أو أسباب نفسية أو هما معا. وهو من الاضطرابات الجنسية الشائعة، خاصة مع التقدم في السن. ويظهر من خلال فقدان القدرة على الانتصاب أو الحفاظ عليه بما يكفي لإتمام العلاقة الزوجية. ومن الأسباب النفسية الشعور بحالة من التوتر والقلق يكون لها تأثير على الرغبة الجنسية لدى الرجل، والقلق من القدرة على ممارسة العلاقة بصورة جيدة، فشعور الشخص بعدم قدرته على تحقيق الرضا لشريكته، يؤثر على قدرته على الانتصاب. وتعتبر الخلافات الزوجية المتكررة من الأسباب التي تؤدي إلى وجود حالة من التوتر العاطفي بينهما وتخلق فجوة تؤثر على العلاقة الجنسية. من جهة أخرى، فإنه وراء ضعف الانتصاب فقدان الثقة بالنفس والتعرض للصدمات النفسية سواء في الماضي البعيد أو القريب والخوف من الإصابة بالضعف الجنسي، خاصة وإن سبق أن تعرض الشخص له، إذ يشعر بأنه سيكون عرضة له مرات أخرى، وأنه لن يكون قادرا على استعادة طبيعة أداءه الجنسي. < لا أعتقد أن الأمر يصل إلى درجة العجز الجنسي الذي يتطلب تشخيصا دقيقا ودراسة واسعة لشرائح متعددة للمجتمع المغربي. ولكن هي سلوكات ترمي الحصول على الحل الأسهل لمشكلات مؤقتة غالبا، وهواجس نفسية. ومن المؤكد أن الحفاظ على نمط عيش صحي بما في ذلك النوم المتوازن والأكل الصحي وتجنب التدخين والمخدرات وممارسة الرياضة بانتظام، بالإضافة لتفادي الأفلام الإباحية من شأنه أن يضمن للشخص حياة جنسية ممتعة ومتوازنة. وفي حالة حدوث أي طارئ ينبغي اللجوء الى الأطباء والمختصين النفسيين والحرص على فتح نقاش مع الطرف الآخر لتلقي الدعم والمساندة. أجرت الحوار: أمينة كندي *مختص في العلاج السلوكي المعرفي والعلاج الأسري النسقي (أرشيف)

إدمان الأفلام الإباحية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

دعامات لتحقيق الانتصاب المطلوب

اعتقالات في حملات أمنية بالجديدة

مقالات ذات صلة