أكد مهدي علوي أمراني، مختص في العلاج السلوكي المعرفي والعلاج الأسري النسقي ل"الصباح" أن إظهار بعض الأشخاص سلوك عدم الاستئذان عند الرغبة في الحصول على أشياء في ملكية شخص من محيطهم يعكس نوعا من الأنانية المفرطة. وعزا علوي أمراني إظهار البعض لعدم الاستئذان من خلال السماح لأنفسهم بأخذ أشياء أو استعمالها دون موافقة أصحابها، إلى جانب التربية، موضحا أنه منذ الصغر ينبغي أن يحرص الآباء على تلقين الأطفال مثل هذه المبادئ. ويؤدي غياب التربية في هذا الجانب، حسب علوي أمراني، إلى اكتساب الشخص لهذه الصفة طيلة حياته، بل في كثير من الأحيان يعتبرها حقا من حقوقه ويرفض أن يتم الاعتراض عليه أو توجيه انتقادات إليه بهذا الشأن. "إن الشخص الذي يسمح لنفسه بأخذ أو استعمال أمور في ملك غيره يؤكد ارتفاع الأنا في شخصيته، كما أنه لا يستطيع التمييز بين حقوقه وواجباته"، يقول علوي أمراني، مضيفا أن ذلك يكون له تأثير سلبي على علاقاته مادام أغلب المحيطين يرفضون أن يتم التعامل على هذا النحو. وكلما صارت العلاقة أكثر حميمية بين الشخص والطرف الآخر مثلا صديق أو شريك إلى غير ذلك، فهو يعتقد أن من حقه القيام بكثير من الأمور دون الحاجة إلى طلب الإذن، ما يؤدي إلى خلل في العلاقات، التي يتوقع منها احترام كل طرف للآخر. وقال علوي أمراني إن عدم الاستئذان من بين الصفات التي تترك انطباعا سيئا عن الشخص، خاصة في المحيط المهني، كما أنها تؤدي إلى توتر العلاقات الخاصة نتيجة عدم تقدير الآخر واحترامه وإيمانه الشديد أنه ليس في حاجة إلى طلب الإذن، قبل مباشرة خطوات معينة. أ. ك