هذا حوار افتراضي، لم يجر في الواقع، لكنه محاولة خيالية لاستنطاق شخصيات فنية وثقافية وسياسية ورياضية، لقول آراء ربما لا يصح البوح بها علنا، والأسئلة والإجابات من الخيال، لكن الأكيد أنها تحكي كثيرا عن الواقع…. في الحوار التالي نقترب من شخصية حفيظ دراجي، المعلق الرياضي الجزائري لفهم أسباب حقده على المغرب. < السبب بسيط جدا، للأسف المغاربة لم يطلعوا على مؤلفاتي لفهم شخصيتي المتناقضة وولائي لجنرالات الجزائر، وعشقي للمال، إذ يكفي قراء كتابي "في ملعب السياسة" الذي أصدرته في 2020 لفهم نظرتي الخاصة للشطحات السياسية، وقبله كتابي "دومينو" (إصدار 2013)، والذي أكشف فيه للقراء أن لعبة "دومينو" تشبه تقلباتي المزاجية، حسب الأهواء والمصالح الشخصية، إضافة إلى مؤلفي "لا ملاك ولا شيطان" (2012) الذي أعلن فيه بصراحة أنني مدمن على المال، قبل المبادئ والقيم، ولو غردت في "تويتر" بغير ذلك. < أنا أنسى حتى أقاربي حين يتعلق الأمر بالولاء للجنرالات والمال، فالأمر لا يتعلق بحسابات شخصية، بل بشخصيتي، فلا يهم أن أكذب أو أنافق أو أروج الشائعات، ثم تجدني أدعي التسامح والعروبة والدفاع عن الشعوب... صحيح زرت المغرب وحظيت بمعاملة راقية وتجولت في شوارع أكادير ولمست إرادة المغاربة في التحديث، وهو ما زاد، في الوقت نفسه، من غضبي لأن بلادي مازالت متخلفة على عدة أصعدة، رغم عائدات الغاز المالية، التي لو استغلت لكان شعب الجزائر أكثر رفاهية، حينها سعيت للانتقام من المغاربة بتعاون مع جنرالات بلادي. < أبدا، فأنا كما تعلمون مدمن، وعاشق للمال، وهي ملذات تساعدني على الصراخ في "تويتر"، وأحيانا أشعر بأنني ناطق رسمي باسم الجنرالات، فأتحدث في أمور السياسة والاقتصاد، وباقي العلوم، ولو لم أستوعب مفاهيمها. < (يضحك) تتحدث عن صور من مدن بلادك التي ادعيت أنها جزائرية... أصدقك القول إنني في أغلب حالاتي أكون غائبا عن الوعي، إذ يكفي أن أذكرك بآخر تغريداتي على "تويتر" بعد انهزام منتخب الجزائر في المباراة النهائية أمام السنغال، فبدل أن أحلل المباراة كتبت قائلا "في الكرة كما في الحياة، يوجد رابح وخاسر يتعلم من خسارته على حد تعبير نيلسون مانديلا"، وهدفي استفزاز المغاربة مرة أخرى، بسبب التنظيم الجيد لمباريات كأس العالم للأندية. < لا شكرا على واجب، لي رجاء وحيد فقط، لا ترددوا مصطلح "كابرانات" فهو يضايقني، ولا تصدقوا كل ما أنشره فأنا مجرد بوق لهم، إلى حين صدور تعليمات جديدة. أجرى الحوار الافتراضي: خالد العطاوي