أكد رياض مزور، وزير الصناعة والتجارة، أن الملك محمد السادس يركز بشدة على استعمال كل الوسائل الإبداعية، من أجل تدبير وتوفير الماء للمغاربة والتركيز على تسريع المشاريع قصد تجاوز أزمة الماء. وقال، في مداخلة أثناء مشاركته في النسخة الخامسة من "صباحيات الصناعة" التي تنظمها مجلة "صناعة المغرب"، إن وزارته تشتغل بشكل يومي لتوفير الظروف الجيدة للصناعيين، موضحا أن كل القطاعات معبئة لتحقيق الآليات للاستجابة لتعليمات الملك الذي يكن اهتماما كبيرا للماء. من جهته، قال هشام الرحيوي، رئيس ومؤسس مجلة "صناعة المغرب"، في تصريحات إعلامية، إن النسخة الحالية من التظاهرة، تأتي في سياق صعب يشهد فيه العالم أزمة مائية مقلقة، مشيرا إلى أن التغيرات المناخية أثرت بشكل سلبي على عدد من القطاعات الحيوية، ما دفع الحكومة للتعامل مع الظاهرة، باعتبارها إشكالية مستدامة، ليتم اتخاذ سلسلة من الإجراءات الحاسمة، بناء على رؤية الملك محمد السادس، أبرزها تشييد أزيد من 50 سدا صغيرا في أفق 2050، وبناء وحدات لتصفية المياه. وأضاف قائلا "هذه المحاور ومواضيع أخرى تطرق لها 15 خبيرا دوليا ومحليا متخصصين في مجال سياسات الماء، من بينهم ممثلو الحكومة، والجهات الفاعلة العاملة في تطوير عدة قطاعات صناعية". وسلطت التظاهرة الضوء على الأزمة التي يعرفها العالم والمغرب على وجه الخصوص، على مستوى إدارة الموارد المائية التي أصبحت أولوية ملحة، في ظل التقلبات المناخية الراهنة، علما أن المغرب اتخذ سلسلة من الإجراءات لتعزيز إمدادات مياه الشرب والري وتعزيز قدرته على الصمود في وجه المخاطر المناخية، من بينها تنفيذ البرنامج الوطني لإمداد مياه الشرب والري 2020 - 2027، بميزانية تقدر بـ 155.4 مليار درهم. وعرفت التظاهرة، التي نظمت بداية الأسبوع الجاري تحت رعاية وزارة الصناعة والتجارة ووزارة التجهيز والماء، مشاركة أزيد من 900 شخص، وحضرتها شخصيات وطنية ودولية وجهات فاعلة من عالم الصناعة المائية، من بينهم خبراء متخصصون في البيئة والتنمية المستدامة.