شهادات وذكريات وشريط وثائقي لاستعادة مسار صاحب «لوبينيون دي جون» تحتضن قاعة المدرج الكبير بالمعهد العالي للإعلام والاتصال بالرباط، عصر غد (الأربعاء) ابتداء من الخامسة، حفلا تكريميا للصحافي والإعلامي الراحل منير الرحموني الذي غيبه الموت قبل أزيد من خمس سنوات. وسيعرف حفل التأبين الخاص بالإعلامي الراحل صاحب الصفحة الشبابية "لوبينيون دي جون" التي عرفت نجاحا منقطع النظير على مدى خمسة عقود من الزمن بجريدة "لوبينيون" الناطقة باللغة الفرنسية، تقديم مجموعة من المداخلات والشهادات منها كلمة عبد اللطيف بن صفية مدير المعهد العالي للإعلام والاتصال، كما سيقدم جمال حجام المتحدث باسم مجموعة الرسالة كلمة عن الراحل أيضا، ليتم في ما بعد عرض شريط خاص يستعيد أهم المحطات المهنية والشخصية للرحموني، إضافة إلى جلسة لشهادات مهنيين رافقوا المحتفى في فترة اشتغاله في مجال الصحافة والإعلام. وسيشهد الحفل العرض الأول من السلسلة الوثائقية "رموز خالدة"، سلسلة خاصة من إنتاج L'ODJ-Média، تسلط الضوء على مسار شخصيات عبرت التاريخ وشاركت في أحداثه، تاركة فيه بصمة استثنائية، ستخصص أول حلقه منه للخوض في مسار الصحافي الراحل منير رحموني، تحت عنوان: "منير رحموني، صحافي إنساني سابق لزمانه". ويعد منير رحموني من الأقلام الصحافية المغربية المميزة التي كتبت باللغة الفرنسية في مجال الفنون والسينما والنقد والثقافة والموسيقى وقضايا الشباب وكان له الفضل الكبير في إطلاق أول تجربة لصفحات خاصة بالشباب يعبرون فيها عن همومهم وأفكارهم قبل عصر برامج التلفزيون والفايسبوك ومواقع التواصل الاجتماعي بزمن طويل جدا.. حاور الرحموني وجالس كبار الفنانين في العالم و كانت تربطه علاقة خاصة بالفنان الراحل عبد الحليم حافظ خلال زياراته بالمغرب، إضافة إلى المطرب اللبناني وديع الصافي وآخرين ممن أجرى معهم حوارات صحافية، فضلا عن علاقته برموز الأغنية المغربية أمثال عبد الوهاب الدكالي وعبد الهادي بلخياط وإسماعيل أحمد وسميرة سعيد وغيرهم. وسبق للراحل منير الرحموني الذي رحل في 2017 عن سن سبعين سنة، أن حصل سنة 2007 على الجائزة التكريمية للصحافة المغربية. عزيز المجدوب