شكلت زيارة وفد الكونغرس الأمريكي للرباط، مناسبة للتباحث مع عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، وناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، حول علاقة الشراكة الإستراتيجية بين المغرب وأمريكا. وأكدت رئاسة الحكومة أن المباحثات بين الطرفين همت التأكيد على العلاقات الاستثنائية التي تربط المغرب والولايات المتحدة، بناء على شراكة قوية وطموحة ومتنوعة، وثوابت وتاريخ وقيم مشتركة. وأوضح أخنوش أن العلاقة بين البلدين قائمة على عدة مرتكزات، تشمل المجالات السياسية والتعاون الأمني والعسكري في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، من خلال الحوار الإستراتيجي، وتنسيق مواقف البلدين بخصوص عدد من القضايا الدولية، سيما أن اتفاقيات أبراهام التي انخرط فيها المغرب، تشكل نجاحا دبلوماسيا يدشن لحقبة جديدة من السلام والاستقرار. وأوضح أخنوش، أن اتفاق التبادل الحر مكن من مضاعفة حجم المبادلات الثنائية أربع مرات منذ التوقيع عليه، إذ انتقلت من مليار ونصف إلى أكثر من خمسة ملايير دولار من المبادلات التجارية، مشيرا إلى أن المملكة المغربية بإمكانها القيام بدور حلقة وصل، بالنسبة إلى الاستثمارات الأمريكية في القارة الإفريقية. كما أشاد رئيس الحكومة بجودة البرامج الأمريكية الموجهة لمصاحبة التنمية الاقتصادية بالمغرب، لافتا الانتباه إلى أن الميثاقين المنجزين بالمغرب من قبل مؤسسة حساب تحدي الألفية يعدان نموذجا للنجاح، اعتبارا للأثر الإيجابي الذي تركاه على السكان المحليين. كما استحضر الطرفان الاتفاقيات الثنائية في المجال الثقافي، والتي تساهم في بلورة التفاهم على المستوى الإنساني بين الولايات المتحدة والمملكة المغربية وشعبيهما. وقال جيمس لانكفورد، السيناتور الجمهوري عن ولاية أوكلاهوما، إن "جلالة الملك يعتبر رائدا متفردا بالمغرب وإفريقيا، وكذا على صعيد أوربا، ومجموع المنطقة". ب. ب