نصف المغاربة لا يثقون في”المؤثرين”

76 في المائة يتابعون محتواهم و42 يتأثرون بخطاب وسائل التواصل الاجتماعي</strong تحول صناع المحتوى أو من يسميهم البعض "المؤثرين"، إلى قوة مؤثرة في صناعة الرأي العام في المغرب، إذ أظهر بحث ضخم أجري على عدد من دول شمال إفريقيا والشرق الأوسط، حول مواضيع عديدة، من بينها استعمال الأنترنت، أن أكثر من ثلثي المغاربة يستهلكون محتوى المؤثرين، وما يقارب نصف العينة المستوجبة، يصدقون ولهم الثقة في الأخبار المنشورة على المنصات، ما يعني أيضا أن النصف الثاني لا يصدقون. وأعلن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، عن نتائج "المؤشر العربي 2022"، الذي نفذه في 14 بلدا منها المغرب. وشمل الاستطلاع 33300 مستجوب، أُجريت معهم مقابلات شخصية مباشرة، ويعد هذا الاستطلاع، في دورته الثامنة، أضخم مسح للرأي العام في المنطقة، سواء من خلال حجم العينة، أو عدد البلدان التي يغطيها، أو محاوره، إذ شارك في تنفيذه 945 باحثا وباحثة، واستغرق ذلك أكثر من 72 ألف ساعة. وجوابا عن سؤال مدى استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للحصول على أخبار ومعلومات سياسية، قالت نسبة 31 في المائة من المغاربة، إنهم يستخدمونها يوميا للحصول على الأخبار، و34 في المائة قالوا إنهم يستعملونها عدة مرات في الأسبوع (على الأقل مرة)، و17 في المائة قالوا إنهم يستعملونها أقل من مرة في الأسبوع، في حين قالت نسبة 16 في المائة إنهم لا يستعملونها أبدا، و2 في المائة رفضوا الإجابة. وبالنسبة إلى مستخدمي تطبيقات التواصل، الذين يثقون في الأخبار والمعلومات، التي يجري تداولها على وسائل التواصل، فتصل نسبتهم حسب الاستطلاع إلى 44.1 في المائة، ويتضح أن نسبة الثقة تراجعت مقارنة مع 2019، حينما وجد الاستطلاع أن هذه النسبة تصل إلى 54.5 في المائة. وعلاقة بمدى تأثر المتابعين بما ينشره المؤثرون، أظهر الاستطلاع أن 42.1 من المغاربة يتأثرون بخطاب وسائل التواصل الاجتماعي. وطرح الاستطلاع سؤالا يتعلق بدرجة موافقة المستجوبين، مع العبارة القائلة إن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت تمثل خطورة على الأطفال والمراهقين، وكان جواب المغاربة على النحو التالي، 31 في المائة يوافقون بشدة، 33 في المائة يوافقون إلى حد ما، 19 في المائة لا يوافقون إلى حد ما، 13 في المائة لا يوافقون بشدة، و4 في المائة رفضوا الإجابة، وللإشارة فالمغاربة هم أكثر الشعوب تسامحا مع هذه العبارة في المنطقة، إذ أن كل البلدان المستجوبة قال جل مواطنيها إنهم يوافقون بشدة، بنسب وصلت إلى أكثر من 80 في المائة، في تونس وليبيا. عصام الناصيري

نصف المغاربة لا يثقون في”المؤثرين”

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تحت الدف

ضريبة الدخل ... انعكاسات التعديلات

مقالات ذات صلة