المخاريق يدعو إلى فتح الحدود
اختار الميلودي المخاريق، الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل، تخليد ذكرى أحداث البيضاء 1952، التي صادفت اغتيال الزعيم النقابي التونسي فرحات حشاد، لإعادة قراءة صفحات من تاريخ النضال المغاربي، مؤكدا أن الطبقة العاملة المغربية أدت الثمن غاليا من أجل تضامنها المغاربي، ومطالبتها باستقلال المغرب.
وأوضح المخاريق، في كلمة لمناسبة تخليد ذكرى ثامن دجنبر، أن ملحمة 8 دجنبر ستظل ملهمة لمناضلي الاتحاد المغربي للشغل، بما تجسده من أصالة الحركة النقابية المغربية وصلابتها في الدفاع عن استقلال المغرب ووحدته، وبما تجسده أيضا من إيمان بوحدة الأهداف مع شعوب المغرب العربي في الديمقراطية والتقدم الاجتماعي والاندماج الوحدوي والرخاء الاقتصادي.
وأكد المخاريق أن الطبقة العاملة المغربية تتطلع لبناء مغرب عربي موحد، مستقل يتمتع بوحدته الترابية ويبسط سيادته على كل شبر من أراضيه المغتصبة، وبناء مغرب عربي يستفيد من استثمار ثرواته الطبيعية والبشرية، بعيدا عن كل هيمنة ونهب أو امتيازات، بما يساهم في ازدهار اقتصاده ورفاهية شعوبه، ويضمن مغربا عربيا يستجيب لمطامح الطبقة العاملة المغاربية في العيش الكريم وفي الحرية والعدالة الاجتماعية.
ووفاء منه للذكرى 70 لانتفاضة 8 دجنبر 1952، جدد الاتحاد المغربي للشغل دعوته للحكومات المغاربية إلى تجاوز الخلافات المصطنعة، وفتح الحدود وتسهيل تنقل المواطنين والعمل على إقرار التكامل الاقتصادي، بما يستجيب لتطلعات الشعوب المغاربية.
وحرص زعيم أكبر مركزية نقابية على التأكيد أن التاريخ يسجل بمداد الفخر والاعتزاز مواقف، وصبر، وثبات النقابيين بعد اعتقالهم يوم 8 دجنبر غداة ما سمي بالمصيدة، مشيرا إلى أن المحجوب بن الصديق، ظل طيلة فترة الاستنطاق الرهيب متمسكا بأقواله بأنه هو المسؤول الأول عن الإضراب، وحين كان يُستفسر عن أحداث 8 دجنبر، وعن ضحاياها من قتلى وجرحى، كان جوابه تحميل مسؤولية كل ذلك للاستفزازات البوليسية الفرنسية.
ب. ب
