كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالمحمدية تعمق النقاش حول التحرش الجنسي

تنظم جمعية أنوار للمساواة والمواطنة ومختبر الأبحاث “التواصل الثقافي والتواصل والحداثة”، المعتمد في جامعة الحسن الثاني بالبيضاء والمركز المغربي للدراسات والبحوث الجندرية، يومي 9 و10 دجنبر الجاري بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالمحمدية، ندوة وطنية في موضوع “التحرش الجنسي: مقاربات متقاطعة”، بشراكة مع المركز الدنماركي لبحوث النوع الاجتماعي (كفينفو).
وطيلة يومين، ستتناول الندوة قضية التحرش الجنسي من وجهات النظر التالية: الفلسفية والاجتماعية والنفسية والقانونية ليتم تحديد ودراسة المفاهيم التأسيسية مثل: القبول والإذعان والانقياد، ثم إعادة النظر في مقولة “السكوت علامة الرضا” وبحث علاقتها بالفكر الذكوري، والتحرش الجنسي والنفسي، إلى غيرها من المفاهيم والأسئلة التي ستتم مناقشتها خلال هذه الندوة، كما سيتم استكشاف آليات تدخل مؤسسات الدولة ومدى تفعيلها لوسائل الحماية من أجل الحد من هذه الظاهرة.
ومن أجل إثراء النهج الأكاديمي المنفتح على الأسئلة المجتمعية، ستناقش الندوة أيضا، خلال مائدة مستديرة في اليوم الثاني، دور المجتمع المدني في زيادة الوعي ومكافحة هذه الظاهرة، فضلا عن وضع إطار للتنسيق والتشبيك وتطوير أساليب العمل الجماعي بين مختلف المتدخلين، للتفكير في وسائل مكافحة التحرش وإلقاء الضوء على موضوع تم التهرب منه وتجاهله وتهميشه منذ فترة طويلة.
ونشير إلى أن كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالمحمدية تولي اهتماما أكاديميا كبيرا لقضايا النوع والمساواة بين الجنسين، وخصصت لهما، مع استثناء سنتي الجائحة، تحت إشراف العمادة الحالية أنشطة مهمة في 2018 و2019 بشراكة مع الاتحاد الأوربي ومجلس أوروبا.
وتتزامن هذه الدورة الجامعية الأولى مع الحملة الدولية لمناهضة العنف ضد النساء والفتيات التي تمتد من 25 نونبر الى 10 دجنبر، وتنظم في إطار الشراكة الدنماركية العربية الهادفة إلى تعزيز المساواة بين الجنسين وإدماج المرأة في التنمية الاقتصادية.
(ي.ق)