أدهشور قال إن الشعور بالعطش ليس مقياسا لحالة الجفاف يغفل الكثير من الأشخاص، خلال فصل الشتاء عن شرب الماء، عكس فصل الصيف، إذ تزداد خلال تلك الفترة، الرغبة في شرب الماء مع ارتفاع درجة الحرارة. وقال محمد أدهشور، اختصاصي في التغذية والحمية العلاجية، إنه لكل شخص احتياجاته الخاصة من الماء، لكن بشكل عام يحتاج جسم الإنسان إلى استهلاك كمية أكبر من التي يفقدها خلال اليوم، سيما إذا كان الجو حارا لتفادي حالة اجتفاف الجسم. وأوضح أدهشور، أنه يجب الانتباه الى أن الشعور بالعطش ليس دائما مقياسا لحالة الجفاف، خاصة عند كبار السن الذين يمكن أن يعانوا الاجتفاف دون الشعور بالعطش، لذلك يعتبر نسيان شرب الماء خلال فصل الشتاء، أمرا شائعا قد يؤدي إلى ظهور بعض الأعراض مثل الصداع والدوار، والخمول والرغبة في النوم، والإمساك، وتغير لون البول. وتابع أدهشور حديثه بالقول إنه عندما يفقد الجسم 10 في المائة من الماء، نتحدث عن اجتفاف شديد للجسم، من ضمن أعراضه، قلة التعرق، وذبول وجفاف الجلد، وانخفاض ضغط الدم، وارتفاع ضربات القلب وقد يصل الأمر إلى حالة الإغماء، مشيرا إلى أن الجسم يحتاج على الأقل إلى 1.5 لتر في اليوم، بغض النظر عن الطقس أو الموسم، لضمان عمل أعضائه بشكل فعال. كما يساهم الهواء البارد، في فصل الشتاء، في جفاف الجلد والشعر والأغشية المخاطية، ومن أجل مقاومة ذلك، حسب ما أكده أدهشور، من الضروري شرب كمية كافية من الماء، موضحا أن ارتداء ملابس ساخنة، يؤدي، أيضا، إلى فقدان الماء بشكل كبير بسبب التعرق بدون الشعور بذلك. بالنسبة إلى الأشخاص الذين يقومون بمجهود بدني كبير خلال اليوم، يتحتم عليهم التفكير في الشرب قبل المجهود البدني وأثناءه وبعده لأنه كلما زاد العرق، زاد فقدان الماء، باعتبار أن التعرق هو علامة على ارتفاع درجة حرارة الجسم. كما أننا في فصل الشتاء، نكون أكثر عرضة للإصابة ببعض الفيروسات (الأنفلونزا أو بعض فيروسات الجهاز الهضمي)، أكثر من فصل الصيف، ويصبح الجسم أكثر عرضة للجفاف في هذه الحالات، لذلك يوصي الأطباء بشرب الماء أكثر من المعتاد، لأن الترطيب الجيد يساهم في التعافي السريع. إيمان رضيف