الشباب يرفضون الجنس خارج الزواج
“ليكونوميست” و”سينيرجيا” تكشفان نتائج دراسة حول المستقبل والتعليم والشغل
أماطت يومية “ليكونوميست” و”سينيرجيا”، أول أمس (الخميس)، اللثام عن نتائج الدراسة التي خصصت لموضوع الشباب، ورؤية هذه الفئة، إلى قضايا السياسة والتعليم والتدين والتشغيل، والرؤية إلى المرأة والتعدد والإجهاض.
وقدم مسؤول مؤسسة “سينيرجيا”، التي أنجزت الدراسة الثالثة من نوعها، بعد نسختي 2004 و2011، أهم المعطيات التي همت 1636 شابا، موزعين على عشر جهات، الثلثان منهم من الوسط الحضري، إذ أكدت نسبة كبيرة منهم تفاؤلهم بشأن المستقبل، رغم الصعوبات التي يواجهونها في التعليم والولوج إلى سوق الشغل.
وأثارت المعطيات، التي حملتها الدراسة، انتباه الشخصيات التي حضرت اللقاء، إلى جانب مسؤولي “سينيرجيا” ومجموعة “إيكوميديا”، مثل يونس السكوري، وزير الشغل والإدماج المهني، وعبد اللطيف معزوز، رئيس جهة البيضاء سطات، وشكيب لعلج، رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، وعدد من الفعاليات، بالنظر إلى الأرقام الصادمة، التي تضمنتها الدراسة، والتي قدمتها الزميلة أحلام نزيه، من “ليكونومسيت”.
وبخصوص النظر إلى الحرية الجنسية، والعلاقات الجنسية خارج مؤسسة الزواج، توزع الشباب بين المطالبين بمعاقبتها، استنادا إلى تعاليم الدين الإسلامي، ومن يعارضون العقوبة، بمبرر احترام الحريات الفردية. وهكذا، أكد 68 في المائة من الشباب المستوجب أنهم مع الحفاظ على العقوبات ضد تلك الممارسات، مقابل 18 في المائة فقط ضد، و14 في المائة لم يعبروا عن أي موقف.
وعبر أزيد من ربع الفئة المستهدفة أنهم يعانون العطالة وظروف هشاشة صعبة وأزمة مالية، إذ يعيشون بأقل من 500 درهم شهريا، وأغلبهم مازالوا يستفيدون من دعم الأسر.
وبخصوص توقع المستقبل، أكدت الدراسة أن 44 في المائة من الشباب، يبدون تفاؤلا أكبر، رغم الظروف الصعبة التي يعيشونها، مضيفة أن الفئة الأكثر تفاؤلا، هي التي يتراوح عمرها بين 15 و16، والتي تبلغ نسبة 50 في المائة، فيما يظل شباب المدن أكثر تفاؤلا (46 في المائة) والقرويون (41 في المائة).
وحسب الدراسة، فإن الشباب القروي أقل طلبا بخصوص الأجر، (2900 درهم في المعدل، مقابل 4 آلاف درهم للشباب الحضري)، في الوقت الذي يطمح طلبة الجامعة العمومية إلى تقاضي ستة آلاف درهم أجرا أول.
وفي محاولة للهروب من بؤسهم، يبحث الشباب عن “جنات وهمية”، إذ تفيد الدراسة أن من بين 1636 شابا تتراوح أعمارهم بين 15 سنة و30، 82 في المائة منهم، أكدوا أنهم لم يسبق لهم تناول أي مخدر، و16 في المائة فقط يدخنون السجائر، فيما لا تتجاوز نسبة تناول “الشيرا” و”الشيشا” أربعة في المائة. كما أن 4 في المائة فقط من قالوا إنهم يتناولون المشروبات الكحولية، وواحد في المائة يستعملون المخدرات الصلبة.
واعترف 57 في المائة من الذكور أنهم لم يستهلكوا أي نوع من المخدرات و30 في المائة يدخنون، و25 في المائة تناولوا “الشيشا”، و20 في المائة دخنوا مخدر القنب الهندي، في حين أفادت الدراسة أن 91 في المائة من الإناث أكدن أنه لم يسبق لهن تناول مواد مخدرة، و6 في المائة فقط منهن يدخن سجائر، وأربع تناولن “الشيشا”، وثلاث في المائة يشربن الكحول.
برحو بوزياني