تأجيل تضريب أصحاب “روتيني اليومي”
لم تتمكن الحكومة، والأغلبية والمعارضة من حسم ملف أداء الضرائب من قبل الشركات العملاقة، مثل “غوغول”، و”فيسبوك” و”يوتوب”، وعلى من يعتبرون أنفسهم مؤثرين، وأصحاب “روتيني اليومي” من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي الذين يحققون الأرباح بالملايين عبر التدليس بالمبالغة في نسب المشاهدة والتفاعل بـ “لايكات” وتعاليق.
وتوعد فوزي لقجع، الوزير المنتدب المكلف بالميزانية، بفرض إجراءات ضريبية على من أطلقوا على أنفسهم صفة المؤثرين، وصناع المحتوى ونشطاء “يوتوب” و”فيسبوك” الذين يحصلون على مداخيل مالية من هذه المواقع دون أداء الضريبة.
وأكد لقجع أثناء تفاعله مع مقترح وضعته فرق الحركة الشعبية، والتقدم والاشتراكية، ومجموعة العدالة والتنمية، أن الإيرادات المتحصلة من هذه المواقع تعتبر دخلا، يجب أن يخضع للضريبة، ووعد بتفعيل قريب لهذه الإجراءات.
وأشار لقجع، متحدثا إلى أعضاء لجنة المالية بمجلس النواب، مساء الأربعاء الماضي إلى أن إجراءات ضريبية ستفرض أيضا على الشركات العاملة في مجال الإنترنت وهي “غوغل”، و”فيسبوك”، و”يوتوب” والمعروفة اختصارا بـ”كافا”.
ورفضت الأغلبية البرلمانية هذا التعديل وصوتت ضده، رغم أن الوزير لقجع وعد بتفعيل الضريبة على شركات الإنترنيت وصناع المحتوى دون أن يحدد أجلا لذلك.
وتفاعلت الحكومة مع أغلبيتها ضد المعارضة، برفض التعديل المقدم من الفرق البرلمانية الثلاث، والتي تهم المادة 6 من مدونة الضرائب، بفرض أداء ضريبة على المداخيل التي يتلقاها صناع المحتوى “غوغل” و”يوتوب”، وغيرها من القنوات التي تنشر المحتويات.
وجاء في تعديل المعارضة أن هذه الضريبة المستحقة تستخلص من الدخل الإجمالي المصرح به من قبل الشركات في عالم الانترنيت المعروفة اختصارا بـ “كافا”، والمحول للأشخاص الذاتيين القاطنين بالمغرب من صناع المحتوى، لضمان مساهمة نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي في التكاليف العمومية على غرار باقي الفئات الاجتماعية والمهنية، تطبيقا للفصلين 39 و40 من الدستور اللذين نصا على ضرورة أن يتحمل المغاربة بصفة تضامنية التكاليف العمومية.
وبررت المعارضة مطالبها بهذا التعديل لأن نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، يحققون مداخيل مهمة بنسبة مشاهدة عالية، على غرار الدول التي فرضت عليهم أداء الضرائب لأنهم يتقاضون مداخيل من الشركات العالمية الأكثر تأثيرا في المجال.
ورد لقجع بتحضير نص قانوني شامل سيتم بموجبه فرض أداء الضرائب، وتنظيم القطاع.
أحمد الأرقام
