دق مكتب الرابطة الوطنية لمقاولات النقل الطرقي بالمغرب ناقوس الخطر، بسبب حالة الفوضى العارمة التي آلت إليها الأوضاع بالمحطة الطرقية بمكناس، مستنكرا تعرض أحد المهنيين المكلف بالمكاتب المخصصة لبيع التذاكر، إلى اعتداء جسدي، من قبل أحد "الكورتية"، ما استدعى نقل الضحية على وجه السرعة إلى قسم المستعجلات بمستشفى محمد الخامس لتلقي العلاجات الضرورية بعدما أغمي عليه جراء تعنيفه بقوة. وأعلنت الرابطة الوطنية لمقاولات النقل الطرقي بالمغرب ، في بيان تتوفر" الصباح" على نسخة منه عن تضامنها المطلق مع الضحية، منددة في الوقت نفسه بما وصفته ب" بلطجة " الوسطاء أو ما يعرف ب"الكورتية" وإدانتها الشديدة للاعتداء الوحشي والتصرف الهمجي الصادر، من قبل أحد السماسرة بالمحطة الطرقية في حق الضحية الذي يعد من مهنيي النقل الطرقي ومسؤول عن شبابيك بيع التذاكر. وأعلن البيان ذاته، عن رفضه التام لما وصفه بالسلوك العنتري الذي تنهجه مجموعة من" الكورتية " بالمحطة الطرقية بمكناس، من اعتداء وترهيب في حق المهنيين والمسافرين على حد سواء، في الوقت الذي كانت هذه التصرفات المشينة التي وصفت بالإجرامية موضوع اجتماع موسع انعقد، أخيرا ، وضم ممثلي السلطات المحلية والأمنية والمهنيين، إلى جانب ممثل عن مصلحة التجهيز والنقل، حيث تم التوقيع على إثر ذلك على محضر رسمي، من أجل منع بيع التذاكر خارج الشبابيك المخصصة لذلك، حفاظا على النظام وحماية حقوق المهنيين والمسافرين. واستنكر البيان ذاته، الفوضى العارمة التي تعيشها المحطة الطرقية ، بسبب مجموعة من السماسرة الذين يصرون على بيع التذاكر خارج الشبابيك المخصصة لذلك، في خرق سافر لمحضر الاتفاق، من أجل مواصلتهم سرقة المسافرين وابتزاز أرباب الحافلات، في الوقت الذي يقومون بترهيب المسافرين ومنعهم تحت التهديد من دخول المحطة الطرقية، بهدف بيعهم التذاكر بشكل مباشر، ما حول المحطة الطرقية إلى نقطة سوداء، رغم المجهودات التي تقوم بها السلطات المحلية والأمنية لاستتباب الأمن، نتيجة انتشار مجموعة من ذوي السوابق والمنحرفين الذين يمارسون عمل الوساطة ، في الوقت الذي يقومون فيه بتصرفات عدوانية وخطيرة في حق المسافرين وكل من يقف في وجههم من المهنيين القارين بالمحطة الطرقية. حميد بن التهامي (مكناس)