العطــــــــــــش على أبواب مدن كبرى

البيضاء والرباط ومراكش مهددة بانقطاع جزئي للماء تعاني السدود جفافا كبيرا، بسبب قلة التساقطات المطرية، والتوحل، ما يهدد المدن الكبرى بالعطش، أو انقطاع الماء لفترات في البيضاء والمحمدية والرباط والصخيرات وسلا وسطات والجديدة وآسفي ومراكش. وقالت مصادر "الصباح" إن نزار بركة، وزير التجهيز والماء مطلوب منه التفاوض مع وزيري الاقتصاد والمالية، والميزانية للرفع من ميزانيته القطاعية في مشروع مالية 2023، لوضع مخططات سريعة لتفادي اضطراب تزويد المدن بالماء الشروب ابتداء من الشهر المقبل. وأكدت المصادر أن السدود الكبرى تعاني التوحل، بما يقارب 40 سدا من أصل 140 سدا كبيرا، وتتطلب ميزانية جديدة لتنظيفها، قد تساوي كلفة بناء سدود جديدة، إذ يضيع المغرب في أزيد من مليار متر مكعب سنويا بسبب التوحل، واستنزاف مليار متر مكعب إضافي من المياه الصالحة للشرب في سقي المساحات الخضراء، فيما تكلف عملية نقل مياه عبر قنوات من أماكن الوفرة إلى الأماكن التي تعرف شحا، 15 مليار درهم، وهو مبلغ مالي كبير. ووصل المعدل الوطني لملء السدود الكبرى في المغرب إلى 29.2 في المائة بانخفاض يتجاوز النصف مقارنة مع السنة الماضية. ولم تفلح دورية وزير الداخلية في حل مشكلة نقص المياه، إذ استمرت شركات غسل السيارات في عملها، لأنها تؤدي الضرائب وتشغل آلاف المواطنين، فيما رفض كبار المسؤولين والوزراء إغلاق المسابح، والآبار إذ تم إحصاء 130 ألف بئر بدون رخصة، ما تسبب في ضياع الماء وأضافت المصادر أن سياسة تحلية مياه البحر ولو كانت مكلفة تعد لحد الآن، الوسيلة الوحيدة لضمان استمرار تزويد المدن بالماء الصالح للشرب، مستغربة عدم محاسبة الوزراء السابقين خاصة عبد القادر عمارة، القيادي في العدالة والتنمية، الذي حضر اتفاقيات بعضها وقع أمام جلالة الملك محمد السادس، ولم تنجز بسبب مشاكل نزع الملكية، ولضعف بعض المقاولات التي حصلت على الصفقات، وتأخرت في الانجاز. ودق البرلمانيون ممثلي السكان بمختلف المناطق، ناقوس الخطر، داعين الوزير إلى التحرك بشكل استباقي وعدم انتظار وقوع الكارثة، مع التأكيد على أن سد المسيرة الموجود على نهر أم الربيع، لا يتوفر، سوى على 96.7 مليون متر مكعب، ويرتقب أن يجف في 15 نونبر 2022، وهو ما يهدد السكان الذين تبلغ حاجياتهم 235 مليون متر مكعب، والذين يقطنون بالبيضاء الجنوبية والجديدة وآسفي وسيدي بنور واليوسفية وبرشيد وسطات ومراكش وبنكرير، والمراكز المجاورة باضطراب التزود بالماء. وبات سد سيدي محمد بن عبد الله، الموجود على نهر أبي رقراق، مهددا بنفاد الماء خلال أشهر، والذي يوفره لسكان البيضاء الشمالية والرباط وسلا وتمارة والصخيرات وبوزنيقة والمحمدية وبنسليمان، إذ لا يتوفر حاليا سوى على 265 مليون متر مكعب، وهي الكمية التي ستنتهي في يونيو 2023 ما لم تكن هناك تساقطات مطرية.وتقدر حاجياته من المياه، بـ 250 مليون متر مكعب بالنسبة للسكان. سياسة إنقاذ راسل برلمانيون من الأغلبية والمعارضة الوزير بركة، كي يسرع من برنامج تحلية مياه البحر المكلفة جدا، وتوقيع اتفاق مع وزير الفلاحة، لتفادي زراعة منتجات تستنزف الماء وتصدر إلى أوربا، مثل الطماطم، والأفوكا، والبطيخ الأحمر (الدلاح)، وتقليص حجم الصادرات بالنصف لمواد أخرى، ومنع زراعة القنب الهندي الهجين، الذي استنزف الفرشة المائية. وسيعلن بركة عن "سياسة إنقاذ" السدود في الأيام القليلة المقبلة، وعدم انتظار ما ستجود به السماء من أمطار، لتفادي اضطراب تزويد 54 مدينة ومركزا بالماء الصالح للشرب، ومواصلة سياسة بناء السدود، وتحلية مياه البحر إلى غاية 2027 بكلفة تساوي 115 مليار درهم. أحمد الأرقام

تنسيقية ضد ترحيل سوق الزمامرة

تمديد التقاعد إلى 65 سنة

مقالات ذات صلة