التهاون يحرم البيضاء من عقار بالمجان

يتسبب التهاون في إتمام الإجراءات الإدارية في ضياع عدد من حقوق ومكتسبات وعقارات وهبات جماعة البيضاء، آخرها أرض مؤدية إلى مقاطعة عين السبع مساحتها 5570 مترا مربعا. ووصلت الجماعة، في 2020، إلى اتفاق مع رجل الأعمال المعروف مالك الشركة المدنية العقارية «الرنبا»، إلى اتفاق بالتراضي، يتنازل بموجبه عن جزء من قطعة أرضية تابعة للرسم العقاري عدد سي/4851 لفائدة الجماعة من أجل إحداث نفق تحت أرضي. وكان مقررا استعمال هذا الجزء من القطعة الأرضية، لتوسيع الطريق 50 مترا، بدل 25 مترا، اللازمة لتهيئة النفق الرابط الذي سيصل إلى مقاطعة عين السبع، انطلاق من شارع مولاي إسماعيل، ثم إحداث باقي الفضاءات الأخرى. وفي وقت كان منتظرا أن تسرع مصالح الجماعة إلى إنهاء الإجراءات الإدارية وتسلم الأرض وتحفيظها باسمها في آجال قانونية مضبوطة، طوي الملف (كغيره من الملفات التي تتخذ فيها قرارات في دورات للمجلس)، ووضع على الرف، حتى استفاق المسؤولون على خبر وفاة مالك الشركة. وبعد تقديم واجب العزاء، ذكرت الجماعة ورثة صاحب الشركة باتفاق التراضي الذي تم التوصل إليه مع الوالد، فكان الجواب أن الأمر لا يعنيهم، وإذا رغبت الجماعة في الاستفادة من العقار، ما عليها إلا أن تتبع مسطرة نزع الملكية، وتعويض أصحابها، قبل الشروع في استغلالها. وبعض مفاوضات، رضخت الجماعة إلى الأمر الواقع، إذ قررت إلغاء المقرر السابق (86/2020)، وتعويضه بمقرر جديد، سيتم بموجبه نزع ملكية جزء من القطعة الأرضية بالرسم العقاري نفسه، لكن مع إضافة أمتار جديدة، إذ انتقلت المساحة الإجمالية من 5570 إلى 11375 مترا مربعا، من أجل تهيئة الطريق الساحلي والفضاءات المرفقة له. وبعد الدراسة والمصادقة في دورة أكتوبر الجاري على المقرر الجديد، ستكون الجماعة مضطرة إلى أداء السعر المحدد من قبل لجنة التقويم، وهو مبلغ سيرتفع إلى الملايين، في الوقت الذي تشكو منه الميزانية السنوية من عدة ثقوب. يذكر أن المقررات الجماعية التي مازالت دون تنفيذ، أو تأشير، أو متابعة، تصل إلى مئات المقررات، إذ يصادق مجلس المدينة، في كل دورة، على عدد منها، دون أن تجد من يحولها إلى قرارات وإجراءات تستفيد منها المدينة وسكانها. يوسف الساكت

التهاون يحرم البيضاء من عقار بالمجان

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

قطاع محاط بسياج التراخيص

الملـك العمومـي... عـودة الفوضى

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات