يؤكد المختصون في "الإيتيكيت" أهمية اتباع عدة قواعد لتفادي قطع العلاقات بين الأشخاص بسبب الاختلاف الحاد في الرأي، أثناء مناقشة أي موضوع، والذي يؤدي إلى حدوث ملاسنات وخصام في بعض الأحيان. ويقول المختصون في "الإيتيكيت" إنه مهما كان موضوع النقاش، من الضروري اتذكر أن الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية، موضحين أن الهدف من فن "الإيتيكيت" عند الاختلاف في الرأي، هو التدخل لمنح رؤية وأسلوب جيدين للجدال. ويؤكد المختصون أنه من النادر أن يتفق الأشخاص على رأي واحد، وأنه من الصعب مطابقة الآراء والأفكار مع بعضها لكن، في حال الاختلاف في الرأي، ينصح بإظهار الاهتمام بما يقوله الشخص الآخر، عند مناقشة أي فكرة، مع ضرورة الإنصات للرأي المغاير عن رأينا، وعدم مقاطعة المتحدث، ثم التدخل لإبداء وجهة النظر الشخصية، وتبادل الأفكار بهدوء. وفي حال الانفعال، أثناء إبداء الرأي، يقول المختصون في "الإيتيكيت"، إنه من الضروري أن يتيقن الطرف الآخر أن الانفعال له علاقة بالفكرة أو الموقف وليس موجها للطرف الآخر، وبالتالي توجيه النقد يكون إلى الحديث وليس المتحدث. وتقتضي قواعد "الإيتيكيت" ألا يفرض الشخص وجهة نظره على أحد، بالإضافة إلى ضرورة أن يسود الاحترام للمتحدث ولحديثه، مهما كان الاختلاف بين الطرفين. وعند ملاحظة أن صاحب الرأي ليس متعصبا لرأيه، ولديه قبول لسماع الرأي الآخر، من الممكن الاستمرار في المناقشة، لأن ذلك قد يضيف المعلومات، أو ينجح الشخص في إقناع الطرف الآخر بوجهة النظر المغايرة. أ. ك