65 في المائة مع وجوب الحجاب
74 في المائة من سكان الشمال والشرق أيدوا مبدأ الإجبارية وسكان الجنوب الأكثر رفضا
ما يزال الحجاب يفرق شرائح وفئات المجتمع، بين مؤيد ومدافع عن ارتدائه ومنحه صفة الوجوب، وبين من يدافع عن حق النساء في الاختيار، وعدم الضغط عليهن، سواء من قبل الأسرة أو باقي مراكز التأثير، غير أن أغلب المغاربة يعتقدون أنه على المرأة أن ترتدي الحجاب.
وفي هذا السياق، كشفت دراسة حديثة، أجرتها «سينورجيا» ونشرتها على موقعها، أن 65 في المائة من العينة المستجوبة في الاستطلاع، يعتقدون أنه من الواجب على المرأة ارتداء الحجاب، مقابل رفض الفكرة من قبل 14 في المائة، في حين 21 في المائة ليس لهم رأي أو غير مبالين بالسؤال.
وطرح القائمون على الدراسة على المستجوبين السؤال التالي (واش نتا مع أو ضد أن المرا خاصها تلبس الحجاب؟)، وكانت النتيجة أن النساء أكثر «تشددا» في فرض الحجاب على أنفسهن، إذ بينت النتائج أن 67 في المائة منهن أيدن الفكرة، بينما رفضتها نسبة 15 في المائة، في حين أن نسبة 17 في المائة لم تدل بجواب واضح.
وأما بالنسبة إلى الرجال، فكانوا متساهلين نسبيا مقارنة بالنساء في الجواب عن السؤال، إذ أن نسبة 62 في المائة اعتبرت أن المرأة يجب أن ترتدي الحجاب، ورفض الفكرة 12 في المائة، وحوالي ربع العينة لم يبد حماسا في التفاعل مع الرأيين.
وبينت الدراسة أيضا أن بعض الفئات العمرية الشابة أكثر إعجابا بالفكرة، الأمر نفسه بالنسبة إلى بعض الجهات الجغرافية، إذ أيدت فئة الشباب المتراوحة أعمارهم ما بين 25 عاما و34 ارتداء الحجاب بنسبة 69 في المائة، وفئة 35 عاما و44 بنسبة 68 في المائة.
وسجلت أعلى نسبة تأييد للسؤال المطروح في صفوف سكان جهتي الشمال والشرق، حيث بلغت 74 في المائة. وبالمقابل، سجلت أعلى نسب الرفض في صفوف كبار السن، وسكان الجنوب والفئات السوسيومهنية.
ورفض 20 في المائة من المستجوبين، الذين تتراوح أعمارهم ما بين 55 عاما و64، ارتداء الحجاب، والنسبة نفسها سجلت في صفوف الفئات السوسيومهنية من النوع «أ» و»ب»، تليها فئة الرجال بنسبة 25 في المائة، وكبار السن الذين تجاوزوا 65 عاما، بنسبة 26 في المائة، والنسبة نفسها سجلت عند سكان الجنوب، وتبقى أعلى نسبة رفض، تلك التي سجلت في صفوف الفئة السوسيومهنية من نوع «ج»، وبلغت 27 في المائة.
عصام الناصيري