رئيس اللجنة التحضيرية قال إن المؤتمر سيد نفسه في انتخاب الأمين العام اختار إدريس السنتيسي، رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الرابع عشر للحركة الشعبية، تكسير الصمت حول موضوع المؤتمر، وخلافة امحند العنصر على رأس الأمانة العامة، معبرا عن أمله في أن يكون هناك أكثر من مرشح للأمانة العامة، خلال المؤتمر المقرر عقده يومي 25 و26 نونبر المقبل بالرباط. وتوقع السنتيسي، في حوار شامل نشره موقع الحزب، أن يتراوح عدد المؤتمرات والمؤتمرين ما بين 1800 و2000 مؤتمر، مؤكدا أن العديد من الحركيين يريدون استمرار العنصر على رأس الحزب. وقال السنتيسي "أريد أن أوجه رسالة لمن يقول "باراكا" من استمرار العنصر من خارج الحزب، أنهم غالطين"، مضيفا أن هناك توجهين، الأول وصفه بالطموح المفرط، يريد التشبيب، والثاني يقول إن القاضي المحنك ليس له التقاعد، كلما زاد به العمر وزادت خبرته في معالجة القضايا، زاد في الخبرة والحكمة والحنكة". وأكدت أصوات من داخل الحركة، أن تصريحات السنتيسي غير موجهة إلى الحركيين، بقدر ما هي موجهة إلى الأصوات من خارج الحركة، التي تنتقد استمرار العنصر في قيادة الحركة، وأن خرجته الإعلامية غير موجهة ضد حركي بذاته، ممن أبدوا رغبتهم في الترشح لخلافة العنصر. وأوضحت المصادر ذاتها أن السنتيسي لا طموح له في منصب الأمانة العامة، وعبر عن ذلك بوضوح في كل المناسبات، كما أن علاقته بمحمد أوزين وباقي القياديين جيدة، ولا تشوبها خلافات. وبرأي قيادي في الحزب، فإن رهانات المؤتمر أكثر من مجرد انتخاب أمين عام أو مكتب سياسي، مشيرا إلى أن الحركيين يطمحون إلى أن يشكل المؤتمر محطة سياسية، لإعادة النظر في الأرضية السياسية، وطرح برنامج يقدم بدائل للأزمة التي تواجه البلاد. وأوضح السنتيسي أن "العنصر أبلى البلاء الحسن على رأس الأمانة العامة، واستطاع أن يقود الحركة الشعبية بدون مشاكل، وكل القطاعات الحكومية التي سهر عليها، دبرها بهدوء، بما في ذلك رئاسته للجهة فاس مكناس". وطالب السنتيسي بترك العنصر يأخذ قراره، مؤكدا أن باب الترشيح للأمانة العامة سيفتح أمام الجميع، مشيرا إلى أن الوضع الاعتباري للعنصر لا يمكن أن يتغير على ما هو عليه اليوم، مستبعدا تفعيل الرئاسة وتبخيس الأمانة العامة". وقال القيادي ورئيس الفريق البرلماني لحزب "السنبلة"، إن المؤتمر سيكون سيد نفسه، وأن العنصر له الحق أن يترشح مثل غيره من الحركيات والحركيين، وفتح باب الترشيحات سيكون في وقته، والتصويت سيكون بالبطائق الإلكترونية لحل مشكل التشكيك. وبخصوص تقييم تجربة حكومة عزيز أخنوش، أكد السنتيسي أن حصيلة سنتها الأولى "بيضاء"، وهناك غياب في العطاء، وصعوبة في التواصل والتفاعل وتنزيل الوعود الانتخابية والبرنامج الحكومي، وحتى في الميزانية، مضيفا أن لديها صعوبة في تنزيل المشاريع التي وعدت بها. وأكد قيادي الحزب المعارض، أن "الحكومة أخلفت وعودها للمواطنين، وتراجعت عن التزاماتها، ولم تف بالتعهدات التي أطلقتها الأحزاب المشكلة لها أمام الناخبين، ومن بينها تحسين أحوال الناس والزيادة في الأجور، مطالبا إياها بإيجاد حلول واقعية آنية ودائمة، وليست ظرفية أو ترقيعية". وهاجم السنتيسي السياسة الحكومية في مجال التشغيل، مؤكدا أن "الحكومة التزمت بتوفير مليون فرصة عمل صافية في السنة الأولى، إلا أنها لم تفعل شيئا، ويجب أن تتدارك ذلك بتوفير فرص شغل قارة، وليس على شكل برنامج أوراش الذي لا يدوم أكثر من 6 أشهر". ب. ب