تسع فرق من خمس مدن في الدورة 23 للمهرجان الذي يحتفي بالزوايا تشارك 9 فرق للسماع والمديح من 5 مدن مغربية في الدورة 23 للمهرجان الوطني للمديح والسماح بفاس تنظمها جماعة فاس بشراكة مع مؤسسة تراث المدينة، طيلة 6 أيام بدء من 10 أكتوبر المقبل، تحت شعار "السماع والمديح من الزاوية إلى المجتمع الحديث". وتحيي الزاوية الدرقاوية حفلا صوفيا بمقرها في حي البليدة في افتتاح الدورة المنظمة بعد سنتين من التوقف الاضطراري بسبب الإجراءات الاحترازية الموازية لانتشار فيروس كورونا، على أن تتواصل طيلة أيام المهرجان داخل الزوايا الصوفية للمدينة، جلسات يومية للسماع والمديح. وتشارك في إحياء هذه الجلسات، المجموعة الكبرى لمادحي فاس ومجموعات سيدي علي العمراني ودار السماع والزاوية الدرقاوية ونظيرتها التيجانية بفاس ومجموعات شباب المديح والسماع من شفشاون والذاكرين من الرباط وعباد الرحمان للمديح والسماع من مدينة مكناس. وتحتضن القاعة الكبرى لجماعة فاس سهرات كبرى بمشاركة هذه المجموعات، على أن تجرى بها مباراة الإنشادات الفردية لفائدة الشباب، وندوة علمية حول موضوع "السماع والمديح بين أصوله في الزاوية ومتطلباته في المجتمع الحديث" بمشاركة نخبة من الباحثين والممارسين. وإضافة لكل هذه الأنشطة الروحية والفنية والفكرية والتربوية، تقام مباراة للحفظ والإنشاد وفق الأصول المغربية العريقة، تفتح في وجه الشباب من مختلف جهات المغرب، الراغب في المشاركة في الدورة التي تنظم في إطار سلسلة المهرجانات التراثية التي تنظمها جماعة فاس. وتأسس المهرجان في 1996 على يد مجموعة من محبي هذا الفن الأصيل بالمدينة، وراكم تجربة في الحفاظ على أصالته، قبل أن تضطلع جمعية فاس سايس بتنظيم دورته السادسة ويتولى المجلس الجماعي التنظيم بدءا من سنة 2007. حميد الأبيض (فاس)