وهبي: منصبي الحكومي بيد الله
الأمين العام لـ «البام»: عندما سأعفى من مهامي سأعود إلى مهنتي
لم يشكل المؤتمر الجهوي لـ “البام” بجهة طنجة تطوان الحسيمة، المنعقد أول أمس (السبت)، لحظة بوح حقيقية بالنسبة إلى عبد اللطيف وهبي، الأمين العام للحزب، الذي افتتح أشغاله، مكتفيا بإرسال إشارات سياسية تهم مستقبله ومستقبل زميله عبد اللطيف الميراوي في حكومة أخنوش.
وقال وهبي أمام المئات من المؤتمرين والمؤتمرات، وبحضور الفريق الحكومي لحزبه، إن “منصبي في وزارة العدل بيد الله”، وأضاف “ليس لدي أدنى مشكل، عندما سأعفى من مهامي الوزارية، سأعود إلى مهنتي”.
وتشبث مؤتمرون، في تدخلات متفرقة، بالأمين العام لحزبهم، وزيرا للعدل، لأن الحزب بصم في عهده على حضور انتخابي لافت، ووصلت الحماسة بمؤتمر من إقليم المضيق الفنيدق إلى مخاطبة وهبي بالقول: “دير لينا غير محكمة في المضيق، ما كاينش لي غادي يحيدك من منصبك”.
ودافع وهبي عن رفيقه في الفريق الحكومي، عبد اللطيف الميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، مخاطبا إياه خلال كلمة له في الجلسة الافتتاحية “معركتكم لإصلاح التعليم العالي نبيلة ومحترمة، تبني المستقبل. معركتكم لها مشروعيتها في التغييرات التي تقومون بها، فانظر إلى الأمام وسر في الاتجاه نفسه، واترك الآخرين يتكلمون، فإنك ستصل، لأننا نحتاج في هذا البلد لثورة في مجال التعليم”.
وتوقع وهبي أن يقود حزبه الحكومة المقبلة، وأن يحتل المركز الأول في استحقاقات 2026، مؤكدة “هذه هي البداية ونحن آتون لا ريب فيه، سنحقق نتائج أفضل خلال الانتخابات المقبلة لـ 2026، بعدما احتل حزبنا المركز الثاني وطنيا في انتخابات 2021، وترأس أكثر من ثلاث جهات، وأكثر من 300 جماعة ترابية”، مضيفا “نحن جزء من الخريطة السياسية الوطنية، ولن يستطيع أحد تهميش هذه القوة السياسية الجديدة”.
ويخوض “البام”، وفق ما جاء على لسان وهبي، معركة ضد الزمن لتدارك “ما فاتنا تنظيميا بسبب تداعيات وباء كورونا، الذي داهمنا مباشرة بعد عقد مؤتمرنا الوطني الرابع بالجديدة في فبراير 2020، وما فرضه علينا من إكراهات تعطيل الكثير من الخطوات التنظيمية واللقاءات والتجمعات الحزبية المباشرة، بسبب التدابير والاحترازات الصحية التي فرضتها السلطات المختصة”.
ويسابق “البام” الزمن ليتدارك جماعيا التأخر الذي “أجبرنا عليه ونكون عند موعد محطة مؤتمرنا الوطني الخامس الذي سينعقد في وقته المحدد، بعدما واجهنا بقوة إكراهات مسلسل الاستحقاقات الانتخابية السنة الماضية، وتمكنا جماعيا من خوض معركة الاستحقاقات الانتخابية الماضية، واستطعنا بفضل نضالاتنا وتضحياتنا الجماعية طي جراح وتداعيات الصراع الداخلي الذي عاشه حزبنا”.
عبد الله الكوزي
