رغم دخول عبد الغني الصبار، عامل عمالة مكناس، على خط دور الوساطة وتقريب وجهات النظر بين رئيس الجماعة جواد باحجي ومعارضيه من الأغلبية المسيرة للمجلس، من أجل إنقاذ المدينة من الركود التام الذي تتخبط فيه، ما زالت حالة الاحتقان وسط مجلس جماعة مكناس تتفاقم يوما بعد يوم دون ظهور أي بوادر أمل قد تنقذ المدينة من الموت البطيء. وحسب مصادر "الصباح"، فإن ما يؤكد استمرار حالة الاحتقان مقاطعة أغلب نواب الرئيس لاجتماع مكتب المجلس، الذي دعا إليه رئيس الجماعة، الأربعاء الماضي، تنزيلا لمخرجات اللقاء التنسيقي، الذي أشرف عليه عامل عمالة مكناس، والذي كان سكان المدينة يعقدون عليه آمالا كبيرة. ووفق المصدر ذاته، فإن مقاطعة نواب الرئيس باحجي لاجتماع مكتب المجلس، وعلى رأسهم نائبه الأول عباس الومغاري ورفاقه في حزب الاتحاد الدستوي، إضافة إلى نائبه محمد البوكيلي ورفاقه من حزب الاستقلال، وهما الحزبان اللذان يعتبران أهم ركائز الأغلبية المسيرة، تأتي تجسيدا لحالة "البلوكاج"، التي تعيش على ايقاعها الجماعة منذ تولي باحجي رئاسة المجلس قبل سنة، بسبب احتجاج معارضيه على طريقة تسيير وتدبير شؤون الجماعة ، حيث يتهمونه باتخاذ قرارات انفرادية لا تخدم مصلحة جماعة مكناس، الأمر الذي دفعهم إلى التكتل وتوحيد الصفوف في أغلبية جديدة تشكل أزيد من ثلثي أعضاء المجلس، دعت في مناسبتين لعقد دورة استثنائية غاب عنهما رئيس الجماعة، إضافة إلى نسفهم لمختلف الاجتماعات، التي يدعو إليها جواد باحجي، كاجتماع لجنة الميزانية وأخيرا اجتماع مكتب المجلس، لتبقى مصالح سكان المدينة معلقة، في انتظار الذي يأتي وقد لا يأتي. حميد بن التهامي (مكناس)