إصدار جديد للكاتب زهير قاسيمي موجه لليافعين صدر حديثا للكاتب والقاص زهير قاسيمي، مؤلف جديد موجه لليافعين اختار له عنوان "مالكة الفاسية.. المقاومة العالمة". ويعد هذا الكتاب العمل الخامس الذي ألفه كاتب الأطفال زهير قاسيمي في ما يخص أحداثا تاريخية وشخصيات ظلت راسخة في ذاكرة المقاومة المغربية ضد الاستعمار، للفئة العمرية من تسع سنوات فما فوق. وتولى الدكتور رشيد القنبعي أستاذ متخصص في البحث في تاريخ المغرب، تقديم الإصدار الجديد، إذ كتب أن "الكتاب احتفاء بنساء ورجال سطروا بدمائهم أجمل صفحات تاريخ هذا الوطن مشكلين رصيد هذه الأمة ومخزونها المعرفي والأخلاقي والقيمي، مسهمين بسخاء في بناء كرامة الوطن ونهضته". وكشف زهير قاسيمي، في حديث مع "الصباح"، أن العمل والاشتغال على سيرة المقاومة مالكة الفاسي، استغرق منه ثلاث سنوات من البحث والتنقيب لجمع معلومات عن هذه الشخصية، من أجل تقديمها إلى الأطفال واليافعين في قالب قصصي تاريخي. وأوضح قاسيمي أن "المشكلة الأساسية التي واجهتُها في الكتابة عن شخصية مالكة الفاسية، هو غياب مراجع تؤرخ لمسار هذه المقاومة، مع العلم أن هذه السيدة قدس الله روحها، كان لها دور محوري في مساعدة الحركة الوطنية وحزب الاستقلال على تنفيذ مخططاته الرامية لإرغام المستعمر على منح المغرب استقلاله إلى جانب المقاوم الأول محمد الخامس ومسانده في التحرير الحسن الثاني أكرم الله مثواهما. وللأسف لم يكتب لهذه المرأة أن يكون لها مؤلف خاص يحمل سيرتها، في الوقت الذي نجد فيه أسماء بصمت الذاكرة التاريخية والوطنية قد ألفت في حقها كتب عدة". ويستعيد الكتاب سيرة مالكة الفاسي، التي تعد أول امرأة صحافية في تاريخ المغرب، إذ كتبت أولى مقالاتها بجريدة سعيد حجي وهي لا تتجاوز ست عشرة سنة، كما كانت المرأة الوحيدة التي وقعت على وثيقة المطالبة بالاستقلال، كما كانت تشغل منصبا مهما في الحركة الوطنية فقد كانت جسر التواصل بين الحركة الوطنية والمقاوم الأول محمد الخامس. وابتكر المؤلف إطارا تخييليا من أجل الغوص في سيرة هذه الشخصية، من خلال قصة طفلة سيطلب منها أستاذ مادة التاريخ أن تقوم بعرض عن مالكة الفاسية بمناسبة ذكرى تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال، لكنها ستجد صعوبة في إيجاد مراجع تساعدها على إنجاز عرض مميز، لكن بمساعدة والدتها ستتمكن من فك مشكلتها، وبذلك تستطيع إنجاز عرض سينال إعجاب مدرسها. عزيز المجدوب