ما هي قراءتك للإنجازات الملكية لفئة الشباب؟ إن الشباب هو من يرمز إلى أمجاد المغرب ويعكس مدى التطور، وهذا ما تؤكده مجموعة من الأوراش بمبادرة من جلالة الملك لاستكمال بناء نموذج للمجتمع المغربي متميز حتى يتمكن من تحقيق أهدافه المتوخاة بسواعد الشباب وتفجير طاقاته، كما جاء في نصوص الدستور المغربي، على اعتبار أن الشباب هم ثروة حقيقية للوطن، بالنظر إلى الدور الفاعل في سياق التطور الاجتماعي والتاريخي لأنه يتمتع بكامل حقوق المواطنة. وكانت مجموعة من الأوراش التي دائما يبادر جلالة الملك إليها من أجل تحديات الحاضر وآفاق المستقبل، في إطار وضع استراتيجية لإعداد الشباب. وفي هذا السياق تم التركيز على أهمية المنظومة التربوية وتكوين الأجيال الصاعدة وإعداد الاندماج الكامل للمسار التنموي الديمقراطي، الذي يعتبره المغرب خيارا استراتيجيا لا محيد عنه. ونظرا للتحولات الحالية التي تتم على الصعيد الدولي يحتم علينا الأمر إجراء تغييرات، وهذا أكده جلالة الملك في أكثر من مناسبة، واستثمار الطاقات الإبداعية وتنمية شخصيات الشباب والنهوض بواجبات المواطنة في مناخ تسوده كرامة وتكافؤ الفرص والمساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لبلادنا. ما تقييمك لموقع الشباب في المشهد السياسي؟ حين نتكلم عن المشهد السياسي كذلك لابد من استحضار أحزاب والتسجيل في لوائح انتخابية والمشاركة في الانتخابات. وحسب اللوائح الانتخابية المغلقة بتاريخ 31 يوليوز 2021، تم تسجيل 17 مليون و509 أشخاص مسجلين في اللوائح، بينما على الصعيد الوطني 25 مليون في سن التسجيل. ولهذا أول مدخل من المداخل الأساسية لمشاركة الشباب في الحياة السياسية هو التسجيل في اللوائح الانتخابية. وانطلاقا مما تؤكده الإحصائيات هناك عزوف الشباب عن العمل السياسي، وذلك لسببين أولهما البطالة، إذ يعتبر أساسيا البحث عن لقمة العيش قبل التفكير في العمل السياسي. وثانيهما أن بعض الشباب فقد الثقة في المؤسسات الحزبية. كيف تنظر إلى البرامج والمبادرات لفائدة الشباب لامتصاص البطالة؟ > أغلب الشباب يفكرون في ولوج الوظيفة، في الوقت الذي أطلقت فيها مبادرات ملكية من بينها البرنامج الوطني "فرصة" لتشجيع المقاولات لفائدة الشباب الحاصلين على شهادات. ويأتي هذا البرنامج لتشجيع الشباب وخلق فرص الشغل لفائدتهم، والذي جعلته الحكومة من الأولويات، علما أنه مبادرة طموحة لفائدة حاملي مشاريع المقاولات. ومن بين البرامج المهمة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لإعادة تعبئة الشباب وامتصاص البطالة. أجرت الحوار: أمينة كندي * عبد الصمد بلقايد باحث في الحكامة الترابية