كودار لـلصباح: لم نتلق أي إشارة للخروج من الحكومة رفض سمير كودار، النائب الأول للأمين العام للأصالة والمعاصرة، التعليق على الأخبار التي تشير إلى احتمال مغادرة حزبه أسوار الحكومة، وتعويضه بحزبي الاتحاد الاشتراكي والحركة الشعبية. وقال كودار ل"الصباح"، "لا تعليق لدي، ولم نتوصل بأي شيء، يلمح لخروجنا من الحكومة، وننتظر اجتماع المكتب السياسي للتداول". وراجت أخبار على نطاق واسع في الصالونات، تفيد أن "البام" يبقى مرشحا للخروج من حكومة عزيز أخنوش، وليس فقط إبعاد أمينه العام عبد اللطيف وهبي، وعبد اللطيف الميراوي، وزير التعليم العالي. ونفى قيادي من الحزب نفسه، كان يتحدث إلى "الصباح"، أن "يكون في جدول أعمال التعديل الحكومي خروج حزبنا، قد يحدث تعديل حكومي، وقد يغادر وزراء منا، بما في ذلك الأمين العام، لكن من الصعب نظريا، أن يتم إخراج حزبنا في هذه الظروف، التي تمر منها الحكومة، الباحثة عن الاستقرار، ومواجهة جملة من المشاكل، أبرزها الارتفاع الصاروخي للأسعار". ويعد الأمين العام للأصالة والمعاصرة، مرشحا لمغادرة منصبه، بسبب تصريحاته حول معتقلي الريف، ومروره في القناة الثانية "التاريخي" وفيه تحدث عن أشياء وصفت بأنها أكبر منه، إشارة دالة على احتمال خروج "البام" برمته من الحكومة، والاصطفاف في المعارضة، من أجل شغل الفراغ التي تعانيه. وفي انتظار ذلك، يروج في كواليس الحزب، أن التعديل الحكومي المرتقب، الذي قد يطيح بالأمين العام عبد اللطيف وهبي، من المنتظر أن يحمل فاطمة الزهراء المنصوري، رئيسة المجلس الوطني للحزب نفسه، والمرأة ذات الصوت المسموع داخله، إلى منصب وزيرة العدل خلفا لقائد حزبها، خصوصا أن خطاب العرش تحدث كثيرا عن إصلاح مدونة الأسرة، وعن حقوق المرأة. ويبقى "بروفايل" فاطمة الزهراء المنصوري، وزيرة الإسكان والتعمير وسياسة المدينة، بصفتها محامية، الأقرب إلى شغل المنصب، من أجل الانكباب على إصلاح ما يمكن إصلاحه، بخصوص مدونة الأسرة والمسطرة الجنائية. ورغم محاولات البعض التشكيك في صحة خبر التعديل الحكومي، فإن ثمة دلالات تجعل ما يتم تداوله صحيحا، إذ أن التعديلات الحكومية من حيث التوقيت الزمني أصبحت مألوفة في فصل الصيف، وقبيل ذكرى ثورة الملك والشعب. والاستفهام الكبير، الذي يطرح في سياق الحديث عن التعديل الحكومي، هل يخص فقط وزيرين أم أكثر من ذلك؟. وكشفت مصادر مطلعة عن ترتيب لتعديل مهم، علما أن البعض يتحدث فقط عن اسم وزيرين، وآخرين عن رغبة ملكية في إضفاء الحيوية على العمل الحكومي. وأشارت المصادر القريبة من صنع القرار، إلى احتمال إجراء جولتين للتعديل، تكون فيها البداية بوزيرين قبيل ذكرى ثورة الملك والشعب، على أساس أن يتم التعديل بكل تفاصيله في منتصف عمر الحكومة. عبد الله الكوزي