ميندي… المعجزة

نجوم الكرة ... من الجحيم إلى الشهرة 2 حارس تشيلسي عانى ظروفا صعبة اضطرته للتسجيل في برنامج للبحث عن عمل بفرنسا عانى بعض نجوم كرة القدم العالميين، مشاكل خطيرة كانت ستقضي على حياتهم، لكنهم تجاوزوها بفضل الإرادة ومساعدة الأصدقاء والعائلة، ليكتبوا تاريخا من الفخر والاعتزاز. من الأرجنتيني ليونيل ميسي إلى السويدي زلاتان إبراهيموفيتش، مرورا بالسنغالي إدوارد ميندي، كلهم عانوا مشاكل اجتماعية وظروفا قاسية، بل منهم من عانى الجوع قبل تجاوز كل تلك المعاناة والوصول إلى القمة والشهرة. نسرد في هذه الحلقات، تفاصيل معاناة بعض نجوم الكرة، وكيف تجاوزوها بنجاح، للوصول إلى العالمية. العقيد درغام شكلت 2021، نقطة تحول في حياة السنغالي إدوارد ميندي، حارس مرمى تشيلسي، إذ فاز بكل الجوائز الجماعية والفردية، واستحق لقب أفضل حارس في السنة. خطفه للأنظار خلال هذا الموسم، جعل كثيرين يبحثون في ماضيه، وكيف تحول هذا الحارس من اسم عاد إلى نجم عالمي رفقة تشيلسي. ازداد ميندي في فرنسا من أبوين سنغاليين، اختارا الهجرة إلى أوربا، بسبب صعوبات الحياة ومشاقها. ولأنه يحب كرة القدم، انضم ميندي إلى مدرسة تكوين لوهافر الفرنسي في 2005، المعروف بأكاديميته العالمية، والتي تفرخ أفضل اللاعبين في العالم. كان يبلغ ميندي آنذاك 13 سنة فقط. لم يتمكن ميندي من ضمان مكان له في الفريق الأول للوهافر، وكان محبطا بسبب ذلك، فأراد تغيير الفريق. في 2011، انضم ميندي إلى نادي شيربورغ، والذي كان ينافس في دوري الدرجة الثالثة الفرنسية، وبقي معه ثلاث سنوات، لكنه مجددا فشل في إقناع مسؤوليه بأن يكون أساسيا بالفريق الأول. بعد نهاية عقد ميندي مع شيربورغ، بدأ مسلسل المعاناة لميندي، إلى درجة أنه فكر في تغيير المهنة. انتهى عقد ميندي مع النادي الفرنسي في 2014، ولم يجد له ناديا، فظل عاما دون لعب كرة القدم، إذ طلبت منه عائلته أن يهتم بدراسته، وأن يجد له عملا آخر، بما أن كرة القدم لم تمنحه شيئا. عانى ميندي وعائلته ظروفا معيشية صعبة، إذ اضطر لتسجيل نفسه في برنامج للبحث عن عمل في فرنسا، وبدأ فعلا في التفكير في تغيير اهتماماته، بسبب ظروفه. تلقى بعدها ميندي عروضا من فرق هاوية، تلعب في أقسام سفلى في فرنسا، لكنه رفضها كلها، بسبب إحباطه وفشله في التجربتين الأوليين. بعد أيام من طلبه العمل في برنامج حكومي، تلقى مكالمة هاتفية تخبره بوجود عمل في متجر للألبسة، إذ انضم إليه وعمل أسبوعا، قبل أن تتحول حياته. في يوم من الأيام، يقول ميندي تلقى اتصالا من دومينيك بيرناتوفيتش، وهو مدرب حراس في أكاديمية مارسيليا، إذ دعاه للانضمام إلى الفرق الصغرى في الفريق، وأن صديقا له هو من سلمه رقم هاتفه. رغم انضمامه إلى مارسيليا لم يلعب ميندي كثيرا، وظل الخيار الأخير بين الحراس الموجودين، ليقرر بعدها الانتقال إلى ريمس، بعد نهاية عقده، لعله يجد وقتا للعب. وصف ميندي مرحلة مارسيليا وريمس ببارقة أمل، رغم أن بدايتها لم تكن جيدة. في ريمس حصل ميندي على فرصة اللعب أساسيا، بعد إصابة الحارس الرسمي يوهان كاراسو، ليقدم مستوى رائعا، ويصبح الحارس الرسمي. رجل الموسم في 2018، تمكن ميندي من ضمان الرسمية مع ريمس، بل كان رجل الموسم بامتياز، وساهم في صعود فريقه للقسم الأول «الليغ 1». أتيحت له بعد ذلك فرصة اللعب لرين، الذي قدم عرضا بقيمة سبعة ملايين أورو ونصف، قبله ريمس، وانضم الحارس السنغالي لأحد أكبر الأندية الفرنسي ... أخيرا. كانت 2018، مهمة في مسيرة ميندي، إذ كانت السنة التي سينضم فيها إلى المنتخب السنغالي الأول ويقدم مستوى رائعا في بعض المباريات الإعدادية، ليكون ضمن اللائحة النهائية التي شاركت في كأس إفريقيا 2019. في 2020 خطف أنظار تشيلسي، وانتقل إليه ب 24 مليون أورو، ليصبح بعدها الحارس الأفضل في أوربا، ويفوز بكل الألقاب.

ميندي… المعجزة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

طسم وجديس وزرقاء اليمامة

توقيف المتسببين في اندلاع حريق غابة "كدية الطيفور" بالمضيق

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات