الوساطة في التوظيف بالقضاء

فضيحة غش هزت الحرم الجامعي 6 25 مليونا لمنصب منتدب قضائي وإعفاء الكاتب العام يتسبب في تأجيج الفضيحة هي فضيحة كبرى وغير مسبوقة، تفجرت وسط جامعة عبد المالك السعدي بطنجة، والكليات التابعة لها بتطوان. شيكات ضمان كان يتحوزها العلبة السوداء لأسرار توظيف الأستاذة الجامعيين والأطر الإدارية للسلمين 10 و11 وللراغبين في التسجيل بأسلاك الماستر والإجازة المهنية، ولم يفلت من رشاوي الوسيط حتى الطلبة الراغبون في الانتقال من طنجة إلى تطوان. وانتقلت عدوى التوظيف الجامعي إلى الوساطة في القضاء، لتنتهي القصة بإيداع الكاتب العام لجامعة طنجة وعلبة أسراره، وهو متصرف من الدرجة الثانية سجن العرجات 2 بسلا، فيما وضع تسعة مستفيدين من التوظيف بالغش، ضمنهم أستاذ جامعي رهن المراقبة القضائية، ومازال البحث جاريا عن موظف بكلية أصول الدين. إعداد: عبد الحليم لعريبي في الوقت الذي كانت فيه الضابطة القضائية تستقرئ المعطيات الواردة بأشرطة ضبطت بهاتف المتصرف الممتاز والذي يعتبر بمثابة علبة الأسرار، أثناء سقوطه داخل مقهى بطنجة وحجز هاتفه، كشف شريط موثق يتحدث عن مناصب منتدبين قضائيين مقابل 25 مليون سنتيم. ووثق شريط فيديو لأجوبة لامتحانات بعث بها الكاتب العام لرئاسة جامعة عبدالمالك السعدي إلى علبة الأسرار، لكن المترشحة حصلت على نقطة ضعيفة، ليتراجع الكاتب العام إلى الوراء، قبل أن يظهر الاستقراء لمكالمة هاتفية دارت بين الكاتب العام ومنتدب قضائي سابقا بمحكمة الاستئناف بطنجة، والذي بات يشتغل أستاذا جامعيا بكلية الحقوق بعاصمة البوغاز، ووجد الأستاذ نفسه متابعا من قبل قاضي التحقيق، كما فرضت عليه المراقبة القضائية والتنقيط يوميا لدى المصالح الأمنية. وتمحورت محادثة لشريط حول التوظيف بسلك المنتدبين القضائيين بوزارة العدل مقابل 25 مليون سنتيم للمنصب الواحد. لكن إعفاء الكاتب العام للجامعة أجج غضب ضحايا، سيما الذين يتحوزون على شيكات ضمان في اسم وسيطه، وأشهر ضباط التحقيق شيكين بمبلغ 11 مليون سنتيم، منحها لزوج شابة كانت ترغب في الحصول على منصب متصرفة من الدرجة الثانية، لكن هذه المترشحة فشلت في اجتياز الاختبارات الكتابية، وعزا سبب ذلك إلى إعفاء الكاتب العام من منصبه، فعجز الوسيط عن تحقيق الهدف المتفق عليه. وأظهرت القراءة التقنية التي أجريت على الهاتف المحمول موضع الحجز بتعليمات النيابة العامة وكذا مفتاح التخزين للمعلومات، وجود قرائن تؤكد صحة تصريحات علبة الأسرار السوداء لفضيحة الغش بالجامعة. وأكدت الضحية فعلا أنها كانت تتابع دراستها بجامعة عبدالمالك السعدي وبلغ إلى علمها أن المتصرف الممتاز يتوسط للراغبين في الحصول على وظائف ففاتحته في الموضوع ووعدها بإمكانية توظيفها بمنصب إداري بالمؤسسة، التي تدرس فيها الماستر مقابل 13 مليون سنتيم، فسلمته المبلغ المتفق عليه بمساعدة أفراد عائلتها، ومن أجل ضمانه تسلمت منه شيكين بنكيين في اسمه وبالقيمة المالية نفسها. لكن هذه الشابة عاكسها الحظ فاتصلت بالمتصرف وأخبرته أنه لم يتم انتقاؤها لإجراء المباراة، فرد عليها أن عدم سبب قبولها هو حصولها على ميزة مقبول، وأنه عليها الانتظار لبعض الوقت إلى حين البحث لها عن منصب استثنائي، لكنه لم يف بوعده وظل يماطلها، فتقدمت بشكاية ضده من أجل إصدار شيكات بدون مؤونة.

الوساطة في التوظيف بالقضاء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

ملتح يعتدي على "متبرجة" بالصويرة

ابتزاز لاعب بالمنتخب بأشرطة جنسية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات