“كول وقيس” … استهلاك النقانق وخطر النترات
“كول وقيس” مع أدهشور
يعرف استهلاك اللحوم المصنعة مثل النقانق، إقبالا كبيرا خلال فترة الصيف، نظرا لسهولة تحضيرها وانتشار محلات الوجبات السريعة التي توفرها بثمن مناسب لجميع شرائح المجتمع.
لكن، في السنوات الأخيرة ظهرت العديد من الابحاث التي حذرت من الاستهلاك المفرط لهذا النوع من اللحوم، نظرا لدورها المحتمل في الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة والسرطانات.
ووصل الأمر خلال 2021 إلى تصنيف الوكالة الدولية لبحوث السرطان التابعة لمنظمة الصحة العالمية بشكل رسمي، اللحوم المصنعة ومنها النقانق على أنها مادة مسرطنة.
في أبريل 2019 تم إجراء دراسة استخلص منها أن الأشخاص الذين يتناولون ما يعادل 76 غراما من اللحوم الحمراء والمصنعة كل يوم يزيد لديهم خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم بنسبة 20 في المائة، أي أكثر من أولئك الذين تناولوا 21 غراما فقط، بالإضافة الى احتمال وجود رابط بين تناولها وزيادة خطر الإصابة بسرطان البنكرياس.
بالإضافة إلى احتوائها على نسبة عالية من الدهون المشبعة التي تسبب ارتفاعا في نسبة الكولسترول الضار في الجسم، تحتوي النقانق على مواد كيميائية تسمى النترات والنتريتات، وهي مركبات كيمياوية تضاف غالبا باعتبارها مواد حافظة للحوم المصنعة، يمكن أن تتحول في الجسم إلى مركبات قد تلعب دورا في الإصابة بالسرطان.
كما أثبتت إحدى الدراسات أن اللحوم المضافة إليها النترات قد تصيب الأشخاص المواظبين على استهلاكها ببعض الأمراض العصبية والنفسية مثل الهوس والاكتئاب المزمن وضعف التركيز.
بالإضافة إلى ذلك تحتوي النقانق المصنعة على كميات كثيرة من الملح (الصوديوم)، والذي يمكن أن يتسبب في رفع ضغط الدم مع ما يرافقه من أضرار على مستوى القلب والشرايين والكلي والدماغ.
كما أنه، كلما زاد تناول الملح زاد الكالسيوم الذي يفقده الجسم من خلال التبول، ما قد يساهم في حدوث هشاشة العظام. كما أن من المشاكل التي يمكن أن تترتب عن الإفراط في استهلاك اللحوم المصنعة، الغنية بالدهون، خاصة المشبعة منها، زيادة السعرات الحرارية المستهلكة يوميا، ما يؤدي إلى الزيادة في الوزن والوصول إلى مرحلة الإصابة بالسمنة.
إ.ر