تعرضنا للسجن بسبب التمرد

هيدامو... الأسمر الأنيق 8 لقبت باللاعب "سيئ الحظ" وعوقبت بسبب المطالبة بمنحة البطولة العسكرية عبد الله هيدامو ابن العنق بالبيضاء، سطع نجمه في نجم الشباب، قبل أن يصبح أيقونة بالجيش الملكي، بعد أن تشبث به المدرب الراحل المهدي فاريا، ليحقق معه جميع الألقاب، ما عبد الطريق له في حمل القميص الوطني، إلا أن كثرة الإصابات التي لحقت به، جعلته اللاعب الأكثر نحسا في كرة القدم الوطنية، بعد أن أبعدته عن أقوى التظاهرات القارية والعالمية. إعداد: صلاح الدين محسن < صراحة لم نستفد كثيرا من الناحية المالية من الكرة، إذ لم تكن لدينا منحة التوقيع كما هو عليه الأمر الآن، أو منح كبيرة بعد الفوز في المباريات والتتويج بالألقاب، وفي بعض الأحيان كان المهدي فاريا يمنحنا 500 درهم سرا، ووجد بعض المشاكل مع المسؤولين، إذ أخبروه أن المنحة التي يسلمها لنا سرا، فإنها ستثير لهم المشاكل مع اللاعبين. < لم يكن بإمكاننا أن ندافع عن حقوقنا، لأنه كنا ممنوعين من القيام بالاحتجاج أو الإضراب، لأننا ننتمي إلى الدرك الملكي ولسنا مدنيين، لكن ذلك لم يمنعنا من العقاب في الكثير من المرات، من خلال سجننا ثلاثة أيام أو أربعة في حال قمنا بالتمرد على القرارات، أو طالب أحد بحقه. < فزت مع الفريق بثلاث بطولات وكأسين للعرش وكأس إفريقيا للأندية البطلة، وكنا أول فريق يتوج بهذه الكأس في المغرب. < بقيت معه إلى موسم 1998-1999، وكان من الممكن أن أبقى أكثر، بعد أن وقع خلاف بين اللاعبين والمكتب المسير، بعد أن وعدهم بإعطائهم منحة الفوز بالبطولة العسكرية مع المدرب أنجيلينو، ورفضنا التدرب بعد أن تراجعوا عن وعدهم، وأعادونا إلى المركز، واتخذوا قرارا بتوقيفي وتوقيف احسينة وفاضيلي، ومجموعة من اللاعبين الآخرين، في الوقت الذي منحت الفرصة للعديد من اللاعبين الشباب في المدرسة، مثل محسن بوهلال ومجيد قروان ورشيد كريشات، وأشركوهم في البطولة، وحققوا نتائج جيدة في المباريات الأولى، ومن تلك الفترة استغنوا عنا، واتخذوا قرارا بنقلي رفقة فاضيلي واحسينة إلى اتحاد تواركة. < للأسف كنت أصاب في التظاهرات الكبرى والجيدة، ففي 1986 لم أشارك في كأس إفريقيا وكأس العالم بسبب الإصابة، إذ كان معروفا أن المنتخب يدخل تجمعا إعداديا من الاثنين إلى الجمعة أسبوعيا، وكان علينا أن نلعب مباراة مؤجلة أمام أولمبيك خريبكة مبرمجة في يوم أربعاء، وخرجنا من التجمع وخضناها، وفي اليوم الموالي عدنا للتجمع، وقمنا بحصة صباحية لاستعادة اللياقة البدنية، ومساء قرر فاريا أن يشركنا مع لاعبي المنتخب، الذين ينتمون للفرق الأخرى، وفي لحظة من اللحظات اصطدمت بخليفة، فأصبت في الكتف، فاضطررت إلى إجراء عملية جراحية بتوصية من الدكتور الحسوني، بعد أن تعذر عليهم إعادة الكتف لوضعه بالملعب. < بالفعل، لكن المشكل أنني تعرضت لمضاعفات، بعد أن اضطررت إلى الاستحمام لإزالة العرق، وبحكم أن الجرح لم يندمل بعد، إذ سافرت رفقة أصدقائي إلى مراكش للاستجمام، شعرت مساء بآلام شديدة بعد اليوم الثاني من وصولي إلى مراكش، فقررت العودة سريعا إلى الرباط، وأصبت بتعفن شديد، وذهبت إلى المستشفى العسكري لمعالجة الأمر، وكانت هذه الإصابة سببا في عدم تمكني من الذهاب إلى المكسيك. < ذكرني سؤالك بمسابقة نظمتها إحدى الجرائد المتخصصة في الرياضة في تلك الفترة، وتتعلق باختيار اللاعب السيء الحظ في تاريخ الكرة المغربية، وفزت بها بنسبة كبيرة، لأنني لعبت مباراة التصفيات أمام مصر، وقبل مباراة الإياب أصبت في الكاحل، بعد اصطدام مع "احسينة"، في آخر حصة إعدادية قبل المباراة، وبعد ذلك إصابتي قبل نهائيات كأس إفريقيا 1986 عندما أصابني الرموكي، وفي كأس العالم أيضا أصبت في الكتف.

تعرضنا للسجن بسبب التمرد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

سقوط عصابة تختطف "الحراكة" بطنجة

المتصرف يتحول إلى وسيط بمرتيل

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات