كنت تلميذا مشاغبا

السايح... الوجه الآخر 1 حادثة مميتة قرب طرفاية غيرت حياة الأسرة جواد السايح، من أشهر الفكاهيين المغاربة، الذين استطاعوا فرض أنفسهم في الساحة الفنية، من خلال أعمال مميزة. اسم استطاع أن يسرق الضحكة من جمهوره، ويسافر به نحو عالم الفرجة والمتعة. قدم أعمالا كثيرة، ونجح من خلالها في الوصول إلى أكبر عدد من الجمهور. في هذه الحلقات، سنسلط الضوء على الوجه الآخر لجواد السايح، ونحاول النبش في بعض تفاصيل طفولته وبداياته الفنية. إيمان رضيف وجهه مألوف بالنسبة إلى الكثير من المغاربة، وأعماله مازالت في ذاكرة الكثيرين، سيما أنها نجحت في إخراج ضحكتهم وأمتعتهم. لكن قبل الحديث عن السايح الفنان الذي يحمل رصيدا مهما من الأعمال التلفزيونية والمسرحية، كان من الضروري العودة إلى الماضي والحديث عن السايح الطفل، الذي كان يحرص على الدفاع عن نفسه والتصدي لكل شخص حاول التقليل من شأنه. يقول السايح خلال رحلة العودة إلى الماضي، إنه من مواليد 1966 بدرب السلطان، وسط الدار البيضاء، إلا أن عائلته انتقلت بعد ذلك إلى عين الشق، حيث قضى طفولته. "كنت "وسط العقد" بين إخوتي، إذ كنا 7 أشقاء، محمد وسعيد وفاطمة وعزيزة رحمها الله ومنير وسهام رحمها الله". الحديث عن أفراد أسرة السايح، جعله يتوقف ليتذكر حادثة سير أودت بحياة شقيقته عزيزة وأطفالها وشقيقته الصغرى سهام، مؤكدا أنه بعد كيلومترات من طرفاية وقعت الحادثة المميتة، وهو ما أدخل الحزن إلى منزله واستمر سنوات طويلة. حادث غير حياة الأسرة، سيما أنها كانت مازالت تعيش فرحة حصول شقيقته الصغرى على شهادة الباكلوريا. يقول السايح، إن والده كان يشتغل رئيس مصلحة بشركة تحول اسمها في ما بعد إلى "ماروك سوار" المصدرة لعدد من الجرائد الوطنية، وخلال 1996 حصل على التقاعد، علما أن الفنان السايح التحق أيضا بالشركة نفسها واشتغل فيها لسنوات. بالعودة إلى الطفولة، قال السايح إنه كان طفلا مشاغبا، يدافع عن نفسه ويتصدى لكل من حاول التنمر عليه "إلى جانب ممارسة كرة القدم، كنت أمارس الرياضة القتالية، بهدف الدفاع عن نفسي، علما أنني لم أقو على الاستمرار في لعب كرة القدم، بسبب مشكل عدم التعرق، و"هو المشكل الذي نعانيه نحن المتشابهين، إلى جانب عدم القدرة على تحمل ارتفاع درجة الحرارة"، حسب تعبيره. يقول السايح إنه لم يكن تلميذا "غبيا" إنما كسولا لا يحب المدرسة والقراءة، وهو ما كان يزعج أسرته، فاضطر والده إلى التفكير في خطة بديلة لحثه على التعلم والاجتهاد. "كانت مدرسة "الرشاد" الخاصة من أشهر المؤسسات التعليمية التي تفرض نظاما صارما على التلاميذ، من أجل ذلك قرر والدي نقلي إليها، ومتابعة الدراسة فيها، وهو الأمر الذي لم أتقبله في بداية الأمر، لكنني استسلمت للأمر الواقع وتابعت دراستي فيها إلى أن حصلت على شهادة الباكلوريا". يقول السايح إنه كان يشعر داخل المدرسة وكأنه داخل ثكنة عسكرية، لا مجال فيها لكسر القوانين أو تجاهلها.

كنت تلميذا مشاغبا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"مقطوع من شجرة" على "دوزيم"

انتداب السيودي يغضب جماهير طنجة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات