fbpx
ربورتاج

‭”‬مطبات”‭ ‬تسجيل‭ ‬المخالفات … بعبع‭ ‬السائقين ‬

أصحاب‭ ‬دراجات‭ ‬وسيارات‭ ‬وجدوا‭ ‬أنفسهم‭ ‬ضحية‭ ‬مخالفات‭ ‬لم‭ ‬يرتكبوها‭ ‬بسبب‭ ‬بنيات‭ ‬تحتية‭ ‬مزرية‭ ‬وترصد‭ ‬أمنيين

عدم إشعار مستعملي الطريق بوجود “الرادار” مازال مستمرا (أرشيف)

‭”‬مع‭ ‬هاد‭ ‬البنية‭ ‬التحتية‭ ‬المتدهورة‭ ‬اللي‭ ‬كاينة‭ ‬خاص‭ ‬السائق‭ ‬إدير‭ ‬العدسة‭ ‬المكبرة‭ ‬باش‭ ‬يالله‭ ‬اشوف‭ ‬شنو‭ ‬كاين‭ ‬فالطريق‭”‬،‭ “‬دابا‭ ‬واش‭ ‬الشيفور‭ ‬اسوق‭ ‬وفق‭ ‬القانون‭ ‬ولا‭ ‬يقلب‭ ‬على‭ ‬علامات‭ ‬التشوير‭ ‬اللي‭ ‬مابايناش‭ ‬ولا‭ ‬مخصرة؟‭”‬،‭ “‬تعيى‭ ‬ما‭ ‬تلتزم‭ ‬بالقانون‭ ‬تا‭ ‬كتلقى‭ ‬راسك‭ ‬داير‭ ‬مخالفة‭ ‬صحة‭ ‬حيت‭ ‬الشرطي‭ ‬والدركي‭ ‬مترصدين‭ ‬ليك‭”… ‬من‭ ‬بين‭ ‬العبارات‭ ‬الاحتجاجية‭ ‬التي‭ ‬يتم‭ ‬تداولها‭ ‬بشكل‭ ‬يومي‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬السائقين‭ ‬الذين‭ ‬يجدون‭ ‬أنفسهم‭ ‬ضحية‭ ‬مخالفات‭ ‬غير‭ ‬مسؤولين‭ ‬عن‭ ‬ارتكابها‭ ‬تتداخل‭ ‬فيها‭ ‬عدة‭ ‬عوامل‭ ‬تقنية‭ ‬وبشرية‭.‬

إنجاز‭: ‬محمد‭ ‬بها

لا‭ ‬أحد‭ ‬ينكر‭ ‬الدور‭ ‬الفعال‭ ‬الذي‭ ‬تلعبه‭ ‬عناصر‭ ‬الدرك‭ ‬الملكي‭ ‬والشرطة‭ ‬المكلفة‭ ‬بالسير‭ ‬والجولان،‭ ‬في‭ ‬توفير‭ ‬إجراءات‭ ‬السلامة‭ ‬الطرقية،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬السهر‭ ‬على‭ ‬ضمان‭ ‬الامتثال‭ ‬لمقتضيات‭ ‬مدونة‭ ‬السير‭ ‬وسلامة‭ ‬كافة‭ ‬مستعملي‭ ‬الطريق‭ ‬سواء‭ ‬كانوا‭ ‬سائقين‭ ‬وركابا‭ ‬أو‭ ‬راجلين،‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬انسياب‭ ‬حركة‭ ‬السير،‭ ‬لكن‭ ‬إصرار‭ ‬بعض‭ ‬المنتسبين‭ ‬إلى‭ ‬الجهازين‭ ‬الأمنيين‭ ‬على‭ ‬تحميل‭ ‬السائق‭ ‬مسؤولية‭ ‬أوزار‭ ‬لم‭ ‬يرتكبها،‭ ‬يجعل‭ ‬عددا‭ ‬من‭ ‬الدركيين‭ ‬ورجال‭ ‬الشرطة‭ ‬المشرفين‭ ‬على‭ ‬المرور‭ ‬في‭ ‬قفص‭ ‬الاتهام‭.‬

سوء‭ ‬البنيات‭ ‬التحتية‭… ‬المصيدة

عطل شارة المرور تسبب في ارتباك السائقين عبد الحق خليفة

يكفي‭ ‬المرء‭ ‬القيام‭ ‬بجولات‭ ‬متفرقة‭ ‬في‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬أحياء‭ ‬العاصمة‭ ‬الاقتصادية‭ ‬وضواحيها‭ ‬التي‭ ‬تكون‭ ‬فيها‭ ‬مراقبة‭ ‬السير‭ ‬والجولان‭ ‬متوزعة‭ ‬بين‭ ‬الشرطة‭ ‬والدرك‭ ‬الملكي،‭ ‬حتى‭ ‬يقف‭ ‬بنفسه‭ ‬على‭ ‬العوامل‭ ‬المساهمة‭ ‬في‭ ‬وقوع‭ ‬السائقين‭ ‬ضحية‭ ‬مخالفات‭ ‬غير‭ ‬مسؤولين‭ ‬عنها،‭ ‬وأهمها‭ ‬غياب‭ ‬التشوير‭ ‬الطرقي‭ ‬سواء‭ ‬في‭ ‬ما‭ ‬يخص‭ ‬الأضواء‭ ‬الثلاثية‭ ‬التي‭ ‬تصبح‭ ‬الحيرة‭ ‬فيها‭ ‬سيدة‭ ‬الموقف،‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬يجد‭ ‬سائق‭ ‬السيارة‭ ‬أو‭ ‬الدراجة‭ ‬النارية‭ ‬نفسه‭ ‬مرتكبا‭ ‬مخالفة‭ ‬أمام‭ ‬عطل‭ ‬إشارة‭ ‬المرور‭ ‬الضوئية‭ ‬التي‭ ‬تجعل‭ ‬من‭ ‬شارة‭ ‬الضوء‭ ‬الأحمر‭ ‬موقدة‭ ‬ليل‭ ‬نهار،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬تسبب‭ ‬لعدد‭ ‬من‭ ‬السائقين‭ ‬الذين‭ ‬ملوا‭ ‬البقاء‭ ‬رهينة‭ ‬الوقوف‭ ‬وفضلوا‭ ‬مواصلة‭ ‬السير،‭ ‬في‭ ‬الوقوع‭ ‬تحت‭ ‬طائلة‭ ‬المساءلة‭ ‬بتهمة‭ “‬راك‭ ‬حركتي‭ ‬الضو‭ ‬الحمر‭”‬،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬أن‭ ‬آخرين‭ ‬أصبحوا‭ ‬يبطئون‭ ‬السير‭ ‬للتأكد‭ ‬أو‭ ‬انتظار‭ ‬تقدم‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬السيارات‭ ‬تجنبا‭ ‬لأداء‭ ‬مخالفة‭ ‬هم‭ ‬في‭ ‬غنى‭ ‬عنها‭. ‬

وليس‭ ‬هذا‭ ‬فحسب،‭ ‬فالبنيات‭ ‬التحتية‭ ‬المزرية‭ ‬أصبحت‭ ‬شبحا‭ ‬يطارد‭ ‬السائقين‭ ‬الذين‭ ‬يتحسسون‭ ‬رؤوسهم‭ ‬خوفا‭ ‬من‭ ‬الوقوع‭ ‬في‭ ‬مشاكل‭ ‬مع‭ “‬الشرطي‭ ‬أو‭ ‬الدركي‭” ‬المكلفين‭ ‬بالسير‭ ‬والجولان،‭ ‬إذ‭ ‬يتسبب‭ ‬تدهور‭ ‬حالة‭ ‬علامات‭ ‬التشوير‭ ‬العمودي‭ ‬والأفقي‭ ‬لتآكلها‭ ‬بسبب‭ ‬عامل‭ ‬التقادم،‭ ‬أو‭ ‬بفعل‭ ‬التخريب،‭ ‬والتي‭ ‬تهم‭ ‬التقاطع‭ ‬وملتقيات‭ ‬الطرق،‭ ‬في‭ ‬تهديد‭ ‬السلامة‭ ‬الطرقية‭ ‬داخل‭ ‬المجال‭ ‬الحضري‭ ‬والقروي‭ ‬وإنهاك‭ ‬جيوب‭ ‬السائقين‭ ‬المتابعين‭ ‬بمخالفات‭ ‬غير‭ ‬مسؤولين‭ ‬عن‭ ‬وقوعها‭.‬

وانتقد‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬السائقين‭ ‬موقف‭ ‬المتفرج‭ ‬الذي‭ ‬اتخذته‭ ‬المقاطعات‭ ‬والجماعات‭ ‬الحضرية‭ ‬والقروية‭ ‬في‭ ‬ما‭ ‬يخص‭ ‬تأهيل‭ ‬البنية‭ ‬التحتية‭ ‬الطرقية‭ ‬وعلامات‭ ‬التشوير‭ ‬الطرقي،‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬تركت‭ ‬الوضعية‭ ‬المزرية‭ ‬على‭ ‬حالها‭ ‬واكتفت‭ ‬ببعض‭ “‬الترقيعات‭” ‬التي‭ ‬سرعان‭ ‬ما‭ ‬تفسد‭ ‬وتصبح‭ ‬الأمور‭ ‬أكثر‭ ‬سوءا‭ ‬من‭ ‬سابقها‭.‬

وشدد‭ ‬مستعملو‭ ‬الطريق‭ ‬بعدد‭ ‬من‭ ‬أحياء‭ ‬البيضاء‭ ‬وضواحيها‭ ‬سواء‭ ‬ليساسفة‭ ‬أو‭ ‬الرحمة‭ ‬ودار‭ ‬بوعزة‭ ‬وسيدي‭ ‬رحال‭ ‬ومديونة‭ ‬وتيط‭ ‬مليل‭ ‬والمناطق‭ ‬والمدن‭ ‬المجاورة‭ ‬على‭ ‬ضرورة‭ ‬إعادة‭ ‬النظر‭ ‬في‭ ‬البنيات‭ ‬التحتية‭ ‬الطرقية،‭ ‬من‭ ‬قبيل‭ ‬وضعية‭ ‬الطرق‭ ‬و‭ ‬علامات‭ ‬التشوير‭ ‬المزرية،‭ ‬حتى‭ ‬تكون‭ ‬مساهمة‭ ‬بشكل‭ ‬إيجابي‭ ‬في‭ ‬تحسين‭ ‬مؤشرات‭ ‬السلامة‭ ‬بشكل‭ ‬عام،‭ ‬وليس‭ ‬سببا‭ ‬في‭ ‬ارتباك‭ ‬حركة‭ ‬السير‭ ‬والجولان‭ ‬وارتفاع‭ ‬حالات‭ ‬ضحايا‭ ‬مخالفات‭ ‬لا‭ ‬يد‭ ‬لهم‭ ‬فيها‭.‬

الأوراش‭ ‬المفتوحة‭… ‬الداخل‭ ‬مفقود

كشف‭ ‬المتضررون‭ ‬من‭ ‬سوء‭ ‬البنية‭ ‬التحتية،‭ ‬كيف‭ ‬تؤرق‭ ‬الأوراش‭ ‬المنتشرة‭ ‬في‭ ‬عدة‭ ‬شوارع‭ ‬وطرقات‭ ‬السائقين‭ ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬أوقات‭ ‬الذروة،‭ ‬بسبب‭ ‬ما‭ ‬خلفته‭ ‬من‭ ‬حفر‭ ‬كبيرة،‭ ‬وإغلاق‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الطرق‭ ‬بالكامل‭ ‬ما‭ ‬يؤدي‭ ‬إلى‭ ‬تعثر‭ ‬حركة‭ ‬السير‭ ‬والجولان‭ ‬المؤدي‭ ‬إلى‭ ‬إرباك‭ ‬السائق‭ ‬الذي‭ ‬يضطر‭ ‬أمام‭ ‬غياب‭ ‬الدركي‭ ‬أو‭ ‬الشرطي‭ ‬المكلف‭ ‬بالسير‭ ‬والجولان‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬الأماكن‭ ‬وانعدام‭ ‬تثبيت‭ ‬علامات‭ ‬التشوير‭ ‬إلى‭ ‬سلوك‭ ‬طريق‭ ‬ممنوعة‭ ‬وبالتالي‭ ‬الوقوع‭ ‬ضحية‭ ‬مخالفة‭ ‬لا‭ ‬علم‭ ‬له‭ ‬بها‭. 

‭”‬للا‭ ‬زينة‭ ‬وزادها‭ ‬نور‭ ‬الحمام‭”‬،‭ ‬مثل‭ ‬مغربي‭ ‬يصلح‭ ‬أن‭ ‬يستخدم‭ ‬عكسيا‭ ‬للتعليق‭ ‬على‭ ‬وضعية‭ ‬البنيات‭ ‬التحتية‭ ‬الطرقية‭ ‬بالمغرب،‭ ‬التي‭ ‬زادها‭ ‬استفحالا‭ ‬انتشار‭ ‬الأوراش‭ ‬المفتوحة،‭ ‬إذ‭ ‬تعتبر‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬المشاكل‭ ‬التي‭ ‬عقدت‭ ‬مأمورية‭ ‬السائقين‭ ‬بالعاصمة‭ ‬الاقتصادية‭ ‬وعدد‭ ‬من‭ ‬المدن‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬اختار‭ ‬مسيرو‭ ‬الشأن‭ ‬المحلي‭ ‬والعام‭ ‬سياسة‭ “‬بني‭ ‬وريب‭ ‬وسير‭” ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬تنبهوا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬مشروع‭ ‬التأهيل‭ ‬كان‭ ‬ناقصا‭ ‬إما‭ ‬لنسيان‭ ‬وضع‭ ‬قنوات‭ ‬الصرف‭ ‬الصحي‭ ‬أو‭ ‬الأسلاك‭ ‬الكهربائية‭ ‬والهاتفية،‭ ‬مفضلين‭ ‬عمليات‭ ‬الترقيع‭ ‬وإعادة‭ ‬العمل‭ ‬مرتين‭ ‬وأكثر‭.‬

ولأن‭ ‬أوراش‭ ‬البناء‭ ‬والإصلاح‭ ‬المفتوحة‭ ‬بالعاصمة‭ ‬الاقتصادية‭ ‬أصبحت‭ ‬مسلسلا‭ ‬بلا‭ ‬نهاية،‭ ‬صار‭ ‬السائق‭ ‬البيضاوي‭ ‬أو‭ ‬الزائر‭ ‬صيدا‭ ‬سهلا‭ ‬للمخالفات‭ ‬المرورية،‭ ‬ولعل‭ ‬أشغال‭ ‬تهيئة‭ ‬الخطين‭ ‬الثالث‭ ‬والرابع‭ ‬لـ‭”‬الترامواي‭” ‬وحافلات‭ ‬عالية‭ ‬الجودة‭ “‬الباصواي‭” ‬زادت‭ ‬الطين‭ ‬بلة‭ ‬وأثارت‭ ‬حالة‭ ‬من‭ ‬الارتباك‭ ‬في‭ ‬حركة‭ ‬السير‭ ‬والجولان،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يخلف‭ ‬اصطدامات‭ ‬بين‭ ‬السيارات‭ ‬وباقي‭ ‬المركبات‭ ‬والدراجات‭ ‬النارية‭ ‬وتسجيل‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬المخالفات‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬علاقة‭ ‬لها‭ ‬بسلوك‭ ‬السائقين‭.‬

وفي‭ ‬حال‭ ‬تفكير‭ ‬السائق‭ ‬في‭ ‬استعمال‭ ‬بعض‭ ‬الممرات‭ ‬المختصرة‭ ‬بالأزقة‭ ‬ومن‭ ‬داخل‭ ‬الأحياء‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تفادي‭ ‬الازدحام‭ ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬أوقات‭ ‬الذروة،‭ ‬يجد‭ ‬نفسه‭ ‬مطالبا‭ ‬بالتوقف‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬شرطي‭ ‬المرور‭ ‬الذي‭ ‬يتربص‭ ‬به‭ ‬في‭ “‬أول‭ ‬زنقة‭” ‬موجها‭ ‬له‭ ‬أصابع‭ ‬الاتهام‭ “‬راك‭ ‬درتي‭ ‬مخالفة‭”.‬

‭”‬أجي‭ ‬لهنا‭ ‬شكون‭ ‬قاليك‭ ‬سير؟‭”‬

استنكر‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬مستعملي‭ ‬الطريق‭ ‬بالعاصمة‭ ‬الاقتصادية‭ ‬وضواحيها‭ ‬والمدن‭ ‬المجاورة،‭ ‬تصيدهم‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬بعض‭ ‬الشرطيين‭ ‬والدركيين‭ ‬الذين‭ ‬أصبح‭ ‬شغلهم‭ ‬الشاغل‭ ‬ترصد‭ ‬المخالفات‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬مهمة‭ ‬تنظيم‭ ‬السير‭ ‬والجولان‭.‬

ويكفي‭ ‬القيام‭ ‬بجولة‭ ‬بالشوارع‭ ‬الكبرى‭ ‬التي‭ ‬تعرف‭ ‬اختناقا‭ ‬مروريا‭ ‬بسبب‭ ‬الإقبال‭ ‬على‭ ‬فضاءات‭ ‬توجد‭ ‬بالضواحي‭ ‬والمناطق‭ ‬الساحلية،‭ ‬لمعاينة‭ ‬ارتباك‭ ‬في‭ ‬حركة‭ ‬السير‭ ‬والجولان‭ ‬بسبب‭ ‬ركن‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬السيارات‭ ‬المخالفة‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬الإبقاء‭ ‬على‭ ‬سائقيها‭ ‬في‭ ‬حالة‭ ‬انتظار‭ ‬بعد‭ ‬توقيفها‭ ‬لتسجيل‭ ‬مخالفة‭ ‬في‭ ‬حقهم‭. 

وينتقد‭ ‬السائقون‭ ‬توقيفهم‭ ‬بسبب‭ ‬علامة‭ (‬قف‭) ‬رغم‭ ‬أن‭ ‬وضعيتها‭ ‬المزرية‭ ‬سواء‭ ‬بتعرضها‭ ‬للتلف‭ ‬أو‭ ‬وضعها‭ ‬بشكل‭ ‬لا‭ ‬يتيح‭ ‬رؤيتها‭ ‬لمستعملي‭ ‬الطريق‭.‬

ومن‭ ‬الأمور‭ ‬التي‭ ‬تضحك‭ ‬أكثر‭ ‬مما‭ ‬تبكي،‭ ‬أن‭ ‬يجد‭ ‬السائق‭ ‬نفسه‭ ‬مطالبا‭ ‬بأداء‭ ‬مخالفة‭ ‬لا‭ ‬لشيء‭ ‬سوى‭ ‬لأنه‭ ‬سلك‭ ‬زقاقا‭ ‬أحادي‭ ‬المسلك،‭ ‬ولا‭ ‬يتوفر‭ ‬على‭ ‬تشوير‭ ‬من‭ ‬الجهة‭ ‬الرئيسية‭ ‬يؤكد‭ ‬أنه‭ ‬ممنوع‭ ‬المرور‭ ‬في‭ ‬الاتجاه‭ ‬المعاكس،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يجعل‭ ‬من‭ ‬المثل‭ ‬المغربي‭ ‬الذي‭ ‬يقول‭ “‬طلع‭ ‬تاكل‭ ‬الكرموس‭ ‬نزل‭ ‬شكون‭ ‬قالها‭ ‬ليك‭”.‬

تجاوزات‭ ‬تسيء‭ ‬لمجهودات‭ ‬رجال‭ ‬القانون

دركيون يحررون مخالفة في حق أحد السائقين أرشيف

أجمــع‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬السائقــــين‭ ‬علـــى‭ ‬أن‭ ‬هـــذا‭ ‬النـــــوع‭ ‬مــن‭ ‬التجــــاوزات‭ ‬يسيئ‭ ‬إلى‭ ‬مجهودات‭ ‬رجال‭ ‬القانون‭ ‬الساهرين‭ ‬على‭ ‬تنظيـــم‭ ‬السيــــر‭ ‬والجولان‭ ‬من‭ ‬شرطة‭ ‬ودرك‭ ‬ملكي،‭ ‬ويضرب‭ ‬في‭ ‬الصميم‭ ‬كل‭ ‬تعليمات‭ ‬وتوجهات‭ ‬المديرية‭ ‬العامة‭ ‬للأمن‭ ‬الوطني‭ ‬ومصالح‭ ‬الدرك‭ ‬الملكي‭ ‬الهادفة‭ ‬لإرساء‭ ‬منظومة‭ ‬قيم‭ ‬مثلى‭ ‬لتفادي‭ ‬تسجيل‭ ‬خروقات‭ ‬أو‭ ‬تجاوزات‭ ‬تخالف‭ ‬بالمطلق‭ ‬مبــــدأ‭ ‬وصرامة‭ ‬الجهازين‭ ‬الأمنيين‭ ‬المشهـــود‭ ‬لهما‭ ‬بالكفاءة‭ ‬والسهر‭ ‬على‭ ‬تطبيق‭ ‬القانون‭.‬

التربص‭ ‬بالمخالفين‭…‬‭ ‬ رياضة‭ ‬القنص

عدم إشعار مستعملي الطريق بوجود “الرادار” مازال مستمرا (أرشيف)

في‭ ‬الوقت‭ ‬الذي‭ ‬تقوم‭ ‬فيه‭ ‬شرطة‭ ‬المرور‭ ‬وعناصر‭ ‬الدرك‭ ‬الملكي‭ ‬بحملات‭ ‬لتحرير‭ ‬مخالفات‭ ‬في‭ ‬حق‭ ‬سائقي‭ ‬السيارات‭ ‬والشاحنات‭ ‬والمركبات‭ ‬والدراجات‭ ‬النارية،‭ ‬لضبط‭ ‬قانون‭ ‬السير‭ ‬ووضع‭ ‬حد‭ ‬لفوضى‭ ‬الاستهتار‭ ‬بالقانون‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬السائقين‭ ‬المتهورين،‭ ‬تركت‭ ‬عملية‭ ‬تسجيل‭ ‬المخالفات‭ ‬الناتجة‭ ‬عن‭ ‬ترصد‭ ‬للإيقاع‭ ‬بالسائق‭ ‬المخالف‭ ‬استياء‭ ‬واسعا‭ ‬لدى‭ ‬ضحايا‭ ‬هذا‭ ‬النوع‭ ‬من‭ ‬الأساليب‭ ‬المخالفة‭ ‬للقانون‭.‬

وتساءل‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬ضحايا‭ ‬المخالفات،‭ ‬عن‭ ‬الأسباب‭ ‬التي‭ ‬تجعل‭ ‬بعض‭ ‬أفراد‭ ‬الشرطة‭ ‬والدرك‭ ‬يعتمدون‭ ‬الاجتهاد‭ ‬الشخصي‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬اللازم‭ ‬في‭ ‬تفعيل‭ ‬القانون،‭ ‬إذ‭ ‬أن‭ ‬عددا‭ ‬من‭ ‬الأمنيين‭ ‬والدركيين‭ ‬يتخفون‭ ‬إما‭ ‬في‭ ‬سيارات‭ ‬شخصية‭ ‬أو‭ ‬تابعة‭ ‬للخدمة‭ ‬يتم‭ ‬ركنها‭ ‬تحت‭ ‬شجرة‭ ‬أو‭ ‬زاوية‭ ‬معزولة،‭ ‬لاقتناص‭ ‬السيارات‭ ‬والدراجات‭ ‬النارية‭ ‬بالتخفي،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬حول‭ ‬حياة‭ ‬السائقين‭ ‬خاصة‭ ‬منهم‭ ‬الغرباء‭ ‬عن‭ ‬المدينة‭ ‬أو‭ ‬المنطقة‭ ‬المعنية‭ ‬غير‭ ‬العارفين‭ ‬بالمطبات‭ ‬الناتجة‭ ‬عن‭ ‬سوء‭ ‬البنية‭ ‬التحتية‭ ‬وغياب‭ ‬علامات‭ ‬التشوير‭ ‬الطرقي‭ ‬إلى‭ ‬جحيم‭ ‬لا‭ ‬يُطاق،‭ ‬لأن‭ ‬السائق‭ ‬سيصبح‭ ‬ضحية‭ ‬مخالفة‭ ‬ليس‭ ‬مسؤولا‭ ‬عن‭ ‬ارتكابها‭ ‬أو‭ ‬تم‭ ‬تسجيلها‭ ‬بطريقة‭ ‬مخالفة‭ ‬للقانون‭.‬

واعتاد‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬مستعملي‭ ‬الطرق‭ ‬بالمجال‭ ‬الحضري‭ ‬والقروي‭ ‬على‭ ‬معاينة‭ ‬دركي‭ ‬أو‭ ‬شرطي‭ ‬يمسك‭ ‬بجهاز‭ ‬مراقبة‭ ‬السرعة‭ “‬الرادار‭” ‬في‭ ‬وضعية‭ ‬تربص،‭ ‬ويلجأ‭ ‬الشرطي‭ ‬أو‭ ‬الدركي‭ ‬إلى‭ ‬حيلة‭ “‬التخفي‭” ‬لضبط‭ ‬المخالف‭ ‬في‭ ‬حالة‭ ‬تلبس،‭ ‬حتى‭ ‬لا‭ ‬يفطن‭ ‬السائقون‭ ‬إلى‭ ‬وجوده‭ ‬فيضطرون‭ ‬إلى‭ ‬تخفيف‭ ‬السرعة‭. ‬

ورغم‭ ‬أن‭ “‬إخفاء‭ ‬الرادار‭” ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬عدم‭ ‬وضع‭ ‬علامات‭ ‬وإشارات‭ ‬بوجوده‭ ‬كما‭ ‬ينص‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬قانون‭ ‬السير،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬بعض‭ ‬الدركيين‭ ‬ورجال‭ ‬الشرطة‭ ‬يواصلون‭ ‬مخالفة‭ ‬مدونة‭ ‬السير‭ ‬وفي‭ ‬واضحة‭ ‬النهار‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬وضع‭ ‬حد‭ ‬لذلك‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الجهات‭ ‬الوصية‭.‬

مراقبة‭ ‬المرور‭ … ‬انتقادات‭ ‬كثيرة

ارتفعت‭ ‬حدة‭ ‬الانتقادات‭ ‬الموجهة‭ ‬لعدد‭ ‬من‭ ‬رجال‭ ‬الدرك‭ ‬وعناصر‭ ‬الشرطة‭ ‬المكلفين‭ ‬بتنظيم‭ ‬ومراقبة‭ ‬السير‭ ‬والجولان‭ ‬في‭ ‬البيضاء‭ ‬وضواحيها‭ ‬وبعض‭ ‬الأقاليم،‭ ‬على‭ ‬خلفية‭ ‬الكيفية‭ ‬التي‭ ‬تتتم‭ ‬بها‭ ‬مراقبة‭ ‬حركة‭ ‬السير‭ ‬في‭ ‬المناطق‭ ‬التابعة‭ ‬لنفوذهم‭.‬

وكشف‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬السائقين‭ ‬المتضررين،‭ ‬أن‭ ‬الطريقة‭ ‬التي‭ ‬يستعمل‭ ‬بها‭ ‬الدركي‭ ‬أو‭ ‬الشرطي‭ ‬جهاز‭ ‬مراقبة‭ ‬السرعة‭ ‬المحمول،‭ ‬تستدعي‭ ‬إعادة‭ ‬النظر،‭ ‬مشيرين‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬عملية‭ ‬التربص‭ ‬بالسائقين‭ ‬تتم‭ ‬بالاختباء‭ ‬خلف‭ ‬شجرة‭ ‬وعلى‭ ‬بعد‭ ‬أمتار‭ ‬قليلة‭ ‬من‭ ‬علامة‭ ‬نهاية‭ ‬تحديد‭ ‬السرعة‭ ‬لتصيد‭ ‬السائقين‭ ‬بدعوى‭ ‬تجاوز‭ ‬السرعة‭ ‬المسموح‭ ‬بها،‭ ‬رغم‭ ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬وجود‭ ‬لأي‭ ‬علامة‭ ‬تحديد‭ ‬السرعة‭ ‬أو‭ ‬تذكير‭ ‬بها‭ ‬أو‭ ‬الإشعار‭ ‬بالمراقبة‭ ‬بالرادار‭.‬

وتساءل‭ ‬الممتعضون‭ ‬من‭ ‬طريقة‭ ‬تسجيل‭ ‬المخالفة،‭ ‬كيف‭ ‬يمكن‭ ‬للعقل‭ ‬تقبل‭ ‬أن‭ ‬يسير‭ ‬السائق‭ ‬على‭ ‬طريق‭ ‬طويلة‭ ‬بسرعة‭ ‬مائة‭ ‬كيلومتر‭ ‬في‭ ‬الساعة‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬هو‭ ‬مطالب‭ ‬بتخفيض‭ ‬سرعتها‭ ‬إلى‭ ‬الثمانين‭ ‬دون‭ ‬الالتزام‭ ‬بذلك،‭ ‬لأنه‭ ‬سلك‭ ‬طريقا‭ ‬لا‭ ‬تتوفر‭ ‬فيها‭ ‬علامة‭ ‬تنبه‭ ‬إلى‭ ‬ذلك‭ ‬بسبب‭ ‬تعرضها‭ ‬للتلف،‭ ‬ما‭ ‬يجعله‭ ‬متورطا‭ ‬في‭ ‬مخالفة‭ ‬تجاوز‭ ‬السرعة‭ ‬المسموح‭ ‬بها‭.‬

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى