عاطر... بقلب مفتوح ( الأخيرة) "سمايري" لقنني سر مهنته وكدت أحمل المشعل يعتبر محمد عاطر، واحدا من ألمع الأسماء في عالم الفكاهة، كما اقترن اسمه بعدة أعمال ناجحة مازال الجمهور يتذكرها رغم مرور سنوات على تقديمها، مثل «زايد ناقص». واشتهرت أغلب الأعمال الفكاهية، التي قدمها محمد عاطر بتناولها مواضيع ساخرة ونقدية مستوحاة من الواقع اليومي، ما جعله قريبا جدا من جمهوره. في الحلقات التالية نقلب صفحات من ذاكرة الفنان محمد عاطر، الذي يتحدث عن طفولته ومحطات مختلفة من حياته المهنية والخاصة، ليحكي عن مجموعة من الأسرار والخبايا التي يكتشفها قراء «الصباح» للمرة الأولى. أمينة كندي شكلت سنة 1997 نقلة نوعية في مسار الفكاهي محمد عاطر، خاصة أنها عرفت تحقيق أول شريط كاسيت تم تسجيله نجاحا كبيرا، بسبب تناوله، رفقة عبد الجليل ماجوك، موضوعا نقديا وجه إلى المنتخب الوطني لكرة القدم. «حظي شريط الكاسيت بتجاوب كبير من قبل الجمهور المغربي، الذي رحب بظهور ثنائي جديد في عالم الفكاهة استطاع أن يتصدر قائمة الأشرطة الأكثر مبيعا في تلك الفترة"، يقول عاطر، موضحا أن الأمر جعله يشعر بثقل المسؤولية ويدفعه لبذل مجهود أكبر في مجال يعرف ظهور عدد من الثنائيات. حصل عاطر على شهادة الإجازة سنة 1995، واستمر في عمله في مجال الفكاهة من خلال مشاركته في عدة سهرات وتظاهرت فنية وحفلات خاصة، إلى غاية 2000، التي شكلت مرحلة جديدة في مساره. «كانت تلك السنة بداية جديدة بالنسبة إلي، فقد انقطع حبل الود بيني وبين زميلي الذي شكلت معه ثنائيا لعدة سنوات، فقرر كل واحد منا شق طريق منفرد"، يحكي عاطر، الذي واجه عددا من العراقيل. أكد عاطر أن ظهوره على شاشة التلفزيون ومشاركته في برامج وسهرات تبث على شاشته كان أمرا صعبا للغاية، وليس كما كان يتوقع بعد تحقيقه الشهرة. «كان التلفزيون بمثابة خط أحمر في مساري باستثناء مروري ببعض البرامج بين الفينة والأخرى، منها برنامج من إعداد محمد السعودي"، يقول عاطر، الذي لم يشعر باليأس وظل يواصل اجتهاده. خاض عاطر سنة 2001 تجربة جديدة من خلال مشاركته في عمل تلفزيوني بعنوان "زايد ناقص" من بطولة ثلة من الفنانين الذي اشتهروا في عالم الفكاهة منهم حسن فلان وحسن مضياف وفاطمة وشاي ومحمد ظهرا. بعد السلسلة الكوميدية "زايد ناقص"، التي عرفت نجاحا كبيرا ومازال يتذكرها جمهوره إلى غاية الآن، شارك عاطر في سلسلة "كانوا هنا" من بطولة مصطفى الداسوكين ونور الدين بكر وبنعيسى الجيراري، ثم جاءت بعدها تجربة برنامج «مداولة»، الذي يصفه بالنقلة النوعية، إذ ساهم في توسيع دائرة انتشاره، على حد قوله. «كانت من أنجح الحلقات ضمن «مداولة» حلقة تقمصت فيها دور "سمايري». وقبل إنجاز الحلقة، استعنت بمحترف في المجال، أعطاني نصا حفظته وقدمته، وقال لي إذا دخلت هذا المجال «غناك الله"، يقول عاطر، مضيفا "كدت أحمل المشعل (ضاحكا)... هذا الرجل كان سعيدا لأنني تقمصت هذا الدور وتمنى أن يغفر الله ذنوبه لأنه تسبب في أذى كثير من الأشخاص بسبب الدجل والشعوذة».