كدت ألعب في باريس

هيدامو... الأسمر الأنيق 6 توجت بالازدواجية مع الجيش الملكي في أول موسم عبد الله هيدامو ابن العنق بالبيضاء، سطع نجمه في نجم الشباب، قبل أن يصبح أيقونة بالجيش الملكي، بعد أن تشبث به المدرب الراحل المهدي فاريا، ليحقق معه جميع الألقاب، ما عبد الطريق له في حمل القميص الوطني، إلا أن كثرة الإصابات التي لحقت به، جعلته اللاعب الأكثر نحسا في كرة القدم الوطنية، بعد أن أبعدته عن أقوى التظاهرات القارية والعالمية. إعداد: صلاح الدين محسن < كان فاريا يمتاز بالنظرة الثاقبة. تابعني في مباراة المنتخب الوطني حرف ألف وباء، خلال المباراة التي جمعت بيننا في مركب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، ولم يشاهدني مرة ثانية، أما مسؤولو الوداد فكانوا يتابعونني دائما في مباريات البطولة الوطنية، ومن تلك المباراة أصر على التعاقد معي، وبعد أسبوع من التداريب رأيت مسؤولي نجم الشباب بالمركز العسكري. < لا، لم يلتقوا مع مسؤولي الجيش الملكي لإعادتي، وإنما لإتمام إجراءات العقد، وأذكر جيدا أن صفقة انتقالي للفريق العسكري، كانت مقابل بعض الأحذية والملابس الرياضية ومجموعة من الكرات. <لم تتم الصفقة بأي مبلغ مالي، وإنما بما ذكرت فقط، لأنه تلك الفترة كانت الأمور تتم بهذه الطريقة، علما أني لم أوقع أي عقد، لأنه في تلك الفترة، كانت الأمور تتم بالتوقيع على رخصة الانتقال بالجامعة فقط، ولا تتطلب الإجراءات الكثيرة المعمول بها في العصر الحالي. < لا أعرف أي شيء. كل ما أعرفه أن نجم الشباب استفاد من أمتعة رياضية وبعض الكرات، كما أني لم أتمكن من تقديم استقالتي من شركة التأمينات، ولا من إعادة الدراجة النارية. < سعى إلى تقريبي من المشروع الذي قدمه للجيش الملكي، من أجل الظفر بلقب كأس إفريقيا للأندية البطلة، وبعد أسبوع لعبنا دوريا بمراكش، وهي المناسبة التي التقيت فيها بجميع اللاعبين، خاصة مع عبد السلام لغريسي و"احسينة"، وخضنا المباراة الأولى أمام الوداد الرياضي، وجاءني لغريسي وقال لي إنني ضمنت أن أكون لاعبا رسميا في الفريق. والامتياز الذي وجدته في الجيش، أن اللاعبين لا يعرفون بعضهم، لأن كل لاعب جاء من فريق آخر، وأحمد الله أني لم أنتقل إلى فريق يعرف اللاعبون بعضهم البعض، إذ كان من الممكن أن أواجه بعض المشاكل، وأي لاعب يأتي إلى الفريق يرحبون به، واللاعبون القدامى مثل حمدي وفاضيلي و"احسينة" ودحان ولمريس كانوا من الأوائل الذين رحبوا بي رفقة بودراع وحليم والحارس صلاح الدين احميد، الذين جاؤوا في الموسم نفسه الذي تعاقدت فيه مع الفريق. < كانت مباراة المولودية الوجدية لحساب منافسات البطولة الوطنية، وانهزمنا فيها بهدف لصفر، ولعبت فيها رسميا، وكانت ثاني مباراة أمام الجمعية السلاوية، وبعد ذلك بدأت الصحافة الوطنية تتحدث عني. < في تلك السنة التي التحقت فيها بالفريق، وكان ذلك في 1985، وهي السنة ذاتها التي فزنا فيها باللقب القاري، وهي السنة التي كنت سأحترف فيها بأوربا. < تلقيتها في عامي الأول مع الجيش الملكي، إذ بعد خوض مباراة الدفاع الحسني الجديدي، لحساب نهائي كأس العرش، وقبل أن أخوض أول مباراة لي مع الفريق في منافسات كاس إفريقيا للأندية البطولة أمام مالوما، قدم لي إشبيلية الإسباني عرضا، وأذكر أن عبد الله مالقة كان مع رئيس ومدرب الفريق الإسباني، وتركهما بعيدا، وقال لي إنهما جاءا من أجل التعاقد معي، وقدم لي باريس سان جيرمان الفرنسي عرضا أيضا. < طلبا منه أن يبحث لهما عن لاعب وسط ميدان، بحكم علاقته بهما ومعرفته باللاعبين المغاربة، وبعد 20 يوما التقيت به، وقال لي بالحرف "دوك الناس حرموك من رزقك"، بداعي أنهم استقدموني من أجل الفوز باللقب القاري.

كدت ألعب في باريس

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

ابتزاز يفضح جرائم شرطي مزيف

"زايد ناقص" نقلة نوعية في مساري

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات